ألف شكر لسلطان الإنسانية محافظ مأرب

علي هيثم الميسري
السبت ، ٠٤ يناير ٢٠٢٥ الساعة ١٠:٣٨ مساءً

قبل يومين ومع مطلع العام الميلادي 2025م قدمنا مناشدة للسيد الرئيس الدكتور رشاد العليمي ولصاحب المعالي الدكتور أحمد عوض بن مبارك رئيس مجلس الوزراء بإنقاذ أهالي عدن وماجاورها بتزويدهم بالوقود لتشغيل المولدات الكهربائية في العاصمة عدن ، وإذ بسلطان الإنسانية محافظ مأرب الشيخ سلطان العرادة يلبي مناشدتنا وكان أسرعهما إستجابة وأمر بإرسال الوقود للعاصمة عدن ليضيء لأهالي عدن ظلامهم الدامس أضاء الله له حياته وزاد وجهه نوراً على نور ، وقد تكون هذه الإستجابة كانت بأوامر من السيد الرئيس أو صاحب المعالي ، والأهم من ذلك هو تلك الإستجابة السريعة التي تدل بأنه لا يزال هناك رموز وطنية تشعر بمعاناة شعبها في أي محافظة كانت وفي أي بقعة من بقاع الوطن اليمني الكبير .

 

     بعد الإستجابة الكريمة لسلطان الإنسانية ضَجَّت مواقع التواصل وإشتعلت بِكمٍّ هائل برسائل الشكر وبأروع كلمات الثناء لهذا السلطان من قِبَل أهالي عدن بأن أضاء لهم ليلهم الدامس ، وبالمقابل وكعادتهم خرج أولئك الغوغائيين من أنصار المجلس الإنتقالي لاسيما المتواجدين بالخارج ليقللوا من قيمة اللفتة الإنسانية الكريمة للشيخ سلطان العرادة معللين ذلك بأنه ليس من ماله الخاص بل من ثروات الجنوب وتجاوزوا حدود الدين والأخلاق فذموه بأبشع الصفات التي لا تليق برمز وطني مثله .

 

     للأسف المؤلم بأن أولئك القوم تناسوا تماماً أو تعمدوا النسيان بأن لهم قيادات جنوبية في السلطة اليمنية وحكومتها بالإضافة إلى محافظ عدن المحسوب على الإنتقالي بأنه عندما بَحَّت أصوات أهالي عدن نساءً ورجالاً وهم يناشدون الكل فلم يستجب لهم أحد ، وكان قيادات الإنتقالي في هذه الأثناء يضعون في آذانهم وقراً وفي أعينهم غشاوة غير مكترثين لمعاناة أهالي عدن وما جاورها من الإنقطاعات الكهربائية التي وصلت إلى 20 ساعة في اليوم الواحد ، فلهؤلاء نقول لا ينبغي لكم أن تكيلوا بمكيالين وكما أنتم تعيشون رغد العيش في المهجر أتركوا أهالي عدن التعساء أن يتنعموا بسويعات قليلة في اليوم الواحد بتشغيل الكهرباء ويشكروا من شعر بمعاناتهم وإلتفت لهم بعين الإنسانية وأضاء لهم ظلامهم حتى وإن كان كافراً ، أما سلطان الإنسانية وسليلها نقول له جزاك الله عن أهالي عدن خير الجزاء بعدد سكان المعمورة ومخلوقاتها وبعدد قطرات المطر السابقة واللاحقة .

-->
الحجر الصحفي في زمن الحوثي