سلام عليك علي عبدالله صالح

م. عبدالقادر حاتم
الخميس ، ١٢ ديسمبر ٢٠٢٤ الساعة ٠٦:٢٠ مساءً

 

لفت نظري فديو لأحد محرري سوريا شاب ملتحي، في يد يحمل السلاح والأخرى يحمل صورة الشهيد علي عبدالله صالح، وكان في طريقه إلى دمشق، ويردد بكل ما أوتي من قوة بصوت يعتليه الصدق رحم الله الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح هذا الرجل الذي ترك الحكم، ولم يقتل شعبه تركه وهو قادر، وكل الجيش تحت إمرته ترك الحكم، ولم يسقط على شعبه براميل الإبادة والمتفجرات..

 

نعم مشهد جبار لهذا المواطن السوري تقزمت أمام عباراته مستذكرا كل القساوة التي مورست على الزعيم الصالح كنت أتمنى من المعارضة كلها إعادة نشر هذا الفديو وإنصاف الرجل الذي أوجد الحرية والديمقراطية والاستقرار..

 

ولأنني من مدرسة الشهيد الصالح وجب علي ذكر بعض الحقائق؛ لأنني سأواجه أنصار الله، وسيقولون وما هي الحروب الستة التي دمرتنا وقتلتنا.. وللإنصاف كل تلك الحروب كانت تحت قيادة علي محسن الذي حولها من حرب تمرد على الدولة إلى حرب عقائدية..

والإثبات عندما طلب الشهيد الصالح مقابلة حسين بدر الدين الحوثي، قال من يوصلني إليك وعلي محسن ينشر جيشه في كل مكان، وقد يغتالني قبل الوصول إليك.. هذه رواية لأحد المقربين من أنصار الله..

وإثبات بأن حسين الحوثي كان يثق بالرئيس الصالح..

 

لا مقارنة بين عهد علي عبدالله صالح وحافظ الأسد الذي قتل في حماة السورية خلال أيام أكثر من 70 ألف مواطن سوري بين أطفال ونساء وشيوخ وشباب، وكانت أعمال النهب والاغتصاب حتى إنه يقال إنهم كانوا يغتصبون القاصرات في مساجد حماة..

 

دمروا أكثر من 75% من مدينة حماة وشردوا أهلها.. واليوم وبعد أن غادر بشار الأسد اكتشفنا تلك السجون التي يقبع بها مواطنون لأكثر من أربعين عاما بعضهم تجاوز هذا التاريخ..

 

كم قتل بشار أكثر من مليون سوري منذ انتفض الشعب عليه..

وكان حقا علينا الترحم على من ترك السلطة بسلام الشهيد الصالح..

 

سلام عليك علي عبدالله صالح، لقد أكرمت من كان يذمك، ومن كان يمدحك وهذه حقيقة..

 

السؤال ماذا يريد حاتم من هذا الطرح.. نعم أريد أن أقول لكل فئات الشعب اليمني أنصار الله إصلاح أحزاب قومية وتقدمية مستقلين كل الشعب اليمني.. يجب أن نعود إلى توحيد الصفوف وانظروا كم قتل من الشعب اليمني أكانوا مع ما تسمى الشرعية أو ما يسمى أنصار الله..

كم أزهقت أنفس شباب في أجمل أيام عمرهم تشرد الكثير، وتولد الحقد والكراهية في أوساط المجتمع اليمني، منذ أن قالوا ثورة ضد علي عبد الله صالح..

 

نحن ما زلنا في منتصف الطريق للم شملنا.. وأن نحافظ على أبنائنا من الاقتتال فرض واجب على كل مواطن يمني..

وسلامٌ عليك علي عبدالله صالح، رمز التسامح والعفو والسلام.

-->
الحجر الصحفي في زمن الحوثي