الأرواح الطيبة في معترك الحياة

إبراهيم محمد عبده داديه
الاربعاء ، ١٨ سبتمبر ٢٠٢٤ الساعة ٠٨:٢٨ مساءً

رواح الطيبه تتشابه وهي تلتقي دائمًا 

في عالم آخر يجمع فيه الأرواح الجميله 

مهما كان طول مسافات الزمان والمكان

 بينها ، لذالك فرغم بعد المسافات بيني 

وبين من أحبهم فإنني أجد نفسي ابتسم

في سعادة كلما تذكرتهم وطاف خيالهم 

بذاكرتي فأحمد الله سبحانه وتعالى على 

تواجدهم في حياتي لأستمد منهم القوة 

والنشاط والحيويه ،ولأتمكن من مواصلة 

طريقي الشاق الطويل بهمه عاليه لا تكل 

وعزيمة قويه لا تمل ، وقد قررت أن أقف 

بثبات وتحدى أمام الصعوبات والعراقيل

والمعوقات التي إمامي و تزخر بها الحياة 

 

قد تصادف في الحياة أناس لا تشبه البشر

الذين عرفتهم من حولك ،فيكون أقرب ما 

تصفهم به بأنهم ملائكه تمشي على الأرض 

فمنهم من يغزو روحك بلا ترتيبات ويسكُن 

قلبك بلا مُقدمات فيُصبح عندك الأول وأن 

كان قد أتى اليك آخرً الناس ، وأقربهُم اليك 

حتى وإن كان يسكن بعيدًا عنك ،كُتبَ عليه

مِن الوهلة الأولى أنهُ في القلب والروح قد 

حجزَ مكانًا ومقامًا علياً فلا تستطيع العيش 

بدونه ،ولا تطيب لك الحياة بعيد عن حياته 

 

وعندما يشرق داخل الأنسان نور الحياة في 

قلبه ينبعث منه نور الحب والأمل والتفاؤل 

داخله ،فيصبح له محرك و دافعً قوي إلى  

الأمام ،و يستطيع بعون الله وتوفيقه تجاوز

وتخطي تعقيدات الحياة وإرهاصات الزمن 

مهما كان حجمها ،ونوعها ،والعكس عندما 

يفتقد نور الأمل والتفاؤل وحب الحياة فإن 

ذالك يعني وجود مكابح فولاذيه لة ، توقف 

تقدمة واستمرارة في معترك الحياة بل قد

تكاد تقضي عليه ، كما أنه يستحيل هزيمة 

شخص لم يستطيع أن يهزمة اليأس ، ولم 

ينال منه القنوط من رحمه الله ،ما دام لم 

تفتر قوة أيمانه ،فلن تلين عزيمته وإصراره

وما دام قلبه عامر بالإيمان ، فسوف يقاوم 

بشده وشراسه حتى يصل ولو وصل ممزقآ 

فانه لن يستسلم . لإنه يدرك أن الانسحاب

والتراجع في معترك الحياة يعتبر له هزيمة

قاسية والحياة بحد ذاتها قاسيه و لا تحب 

الضعفاء ابداً ، لذالك فإنه سيواصل السير 

في حياته بقوة وإصرار وبهمه عاليه لا تهون 

ولاتلين مهما كان الثمن الذي سوف يدفعه

ولن يحزن مهما توقفت به عقارب الزمن 

و شابت فيه الروح وكثرت تجاعيدها ،وإلى

 الله وجهته ، وعلى الله أجر شبابه الذي لم 

يعيشه وراح منه بعيدًا أدراج الرياح و أختار 

بدل منه الدار الآخرة والخلود بدل العيش 

في دنيا الفناء والزوال ومن أسلم وجهه إلى 

الله وهو محسن ، فقد استمسك بالعروة 

الوثقى ،والله هو حسبنا ونعم النصير واليه

المصير ،اللهُّم أجعل حياتنا ﴿ نُورٌ علىٰ نُورٍ ﴾

 

             إبراهيم محمد عبده داديه

        الحديدة - الاربعاء -2024/9/18

-->
الحجر الصحفي في زمن الحوثي