تعز تحتفي بالرئيس والرئيس يحي الشعب..
في كل زمان ومكان هناك مدّعون للبطولة وللشجاعة وللإدارة وللقيادة.. غير أن من يمنح هذه الصفات هو السلوك والتصرف والناس لا سواهم قبل ذلك!
أقول.. يستطيع أي أحد أن يدّعي أنه قائد ثورة، ومن أنه مفوض بالتمثيل للشعب، ومن أنه قيادي ومحنك وشجاع،
وما إلى ذلك من مصطلحات؛ من امتداح للذات أو ممن يناصر أولئك المدعين، نراه باستمرار!
والرئيس العليمي لم يدّعي يوماً أي من الأوصاف السابقة، لكن بزيارته لتعز في ظروفها الأمنية المعقدة ومروزه من نقاط تماس مع الحوثي الذي يعتبر تعز غنيمة له في اي وقت يشاء.. أثبت الرئيس العليمي أنه يمتاز بهذه الصفات كلها، بل ويزيد!؛
الرئيس العليمي منذ اختياره وهو يتحدث وفقط عن الميليشيات الحوث-إيرانية التي تأتمر من طهران؛ ولا يترك فرصة او حديث إلا وتحدث عن المشكلات والتحديات التي تواجهه يوميا، ويدعو الناس للاصطفاف ولمساعدة القيادة في انهاء الانقلاب وتحرير ما تبقى من مغتصبات لدي الحوثين المغتصبين!؛
ويفكر باستمرار في كيفية بلوغ استقرار العملة، ويحرص على دفع رواتب الموظفين، وتوفير كل الالتزامات الحتمية، وكم قد سمعناه وهو يتحدث عن المشكلة العويصة التي تواجهه على مدار الساعة والمتمثلة بكفية البحث عن توفير الموارد للإيفاء بالالتزامات الحتمية!ويدعو الشعب للتعاون معه لتجاوز كل المشكلات والتحديات ...
زيارة الرئيس لتعز ليست بالسهلة، وبرهن الرئيس على شجاعته واقدامه، وعلى انه أهلاً لقيادة المرحلة ومواجهة الصعاب والتحديات..
الرئيس مرّ من نقاط تماس مع الحوثي المعتدي، من نقاط اشتباك، ولم يلتزم بالبرتوكولات الأمنية المرسومة؛ فلقد أطلّ على الناس وسلٍم عليهم وتبادل معهم التحويل، ورأينا تلكم الفسيفساء التعزية، والتي دوماً ما تتحفتا بمدارسها صباحاً، بعتاوين اليمن المحببة، من ارتداء العلم، وترديد النشيد الوطني مع ابوب طارش ، وبالروح والدم نفديك يا يمن..
إزاء ذلك لا يمكن للقائد والرئيس أن يحتجب عن مستقبليه، فظهر من عربته المدرعة ليسلم على من تحشم التعب وأتى لاستقباله والإحتفاء به.. إنه حقاً قائداً كبيراً ..
تحية من الأعماق له، وكل الحب والشكر لشعب تعز الحبيب، المتعطش للدولة ولرئيس الجمهورية اليمنية؛
فكان ذلكم الاستقبال الكبير له من قبل شعب يرفض الملشنة، ويرحب بالدولة وبالعودة للحياة السياسية الديمقراطية؛
هذا هو الشعب الذي يمنح الشرعية لا غيره، وهو دون غيره يستطيع سحبها متى شاء!
ان التحام الرئيس بالجماهير هو لذي بقرب يوم انها الانقلاب واستعادة العاصمة والدولة ومؤسساتها؛ فالنزول الميداني وتلمس مشاكل الناس هو منبع منح الشرعية، وهو من يعطي الثقة بين الشعب وقائده، وتبقى الزيارة راسخة في الذاكرة وتتناقلها الأبناء والاحفاد عن الاباء وعلى مرّ العصور!
بقي ان تكون للزيارة ثمرة؛ فمنتظرون للنتائج المرجوة من الزيارة، إصلاحات ومشاريع وخدمات، وقبل ذلك انطلاق تحرير ما تبقى من تعز..
فحمداً لله على سلامة الوصول انت وعضوي مجلس القيادة الرئاسي الدكتور عبد الله العليمي والأخ عثمان مجلي وكل الوفد المرافق لك، متنمين أن ينضم إليكم أو يلحق بكم اللواء عيدروس الزبيدي والعميد طارق صالح و الشيخ عبد الرحمن المحرمي(ابو زرعة) ، وياليت الشيخ اللواء سلطان العرادة، إما اللواء فرج سالمين البحسني فهو مسافر بأمريكا..
وشكرا لك اخي الرئيس على القيادة وهذا الشجاعة، وشكرا لكم أبناء تعز على حسن الاستقبال وهذا الاحتفاء الفريد!
#تعز_تحتفي_بالرئيس
-->