أليس كل ذلك شرك؟!

تيسير السامعي
الاثنين ، ٠٦ مايو ٢٠٢٤ الساعة ١٠:٣٩ صباحاً

إلى كل من وهبه الله عقلا يفكر به بعيدا عن التوجيهات التي تأتي عن طريق ما يسمون أنفسهم علماء، أو عن طريق جهال لبسوا -في حين غفلة- ثياب العلماء، أوجّه هذا السؤال ليفكِّروا ولنفكِّر به جميعا ألف مرّة: 

ما الفرق بين من كانوا يعبدون أصناما ويقولون [مَا نَعْبُدُهُمْ إِلا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى]، وبين من  يقدِّس أكذوبة ما تسمى "آل البيت"، ويقول عن طريقهم نصل إلى الله؟!! أليس كل ذلك شرك؟!

فهذا كتاب الله المنهاج الجامع للأمة المجمعة -على اختلاف مذاهبها ومشاربها- على صحته يقول: [إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ۚ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَىٰ إِثْمًا عَظِيمًا].. صدق الله العظيم 

فلا واسطة للتخاطب مع الله، يقول ربنا تبارك وتعالى [وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ...]

لنحرر أنفسنا وعقولنا فالأمور واضحة وضوح الشمس في كبد السماء، وديننا دين الحرية والانعتاق من الجهل والعبودية، رفع بلالا وعمارا وصهيبا ووضع أبا جهل، وخلّد ذلك في كتابه العزيز إلى يوم الدين.. 

يقول الصحابي الجليل الخليفة علي بن أبي طالب:

لَعَمرُكَ ما الإِنسانُ إِلّا بِدينِهِ

 

فَلا تَترُكِ التَقوى اِتِّكالاً عَلى النَسَب

 

فَقَد رَفَعَ الإِسلامُ سَلمانَ فارِسٍ

 

وَقَد وَضَعَ الشِركُ الشَريفَ أَبا لَهَب

الحجر الصحفي في زمن الحوثي