نتمنى ألا نقول راح زعيط وجاء معيط

علي هيثم الميسري
الخميس ، ٠٨ فبراير ٢٠٢٤ الساعة ١٠:٢٣ مساءً

منذُ العام 2015 م توالى على مجلس رئاسة الوزراء 3 رؤساء إلى يوم أمس قبل تسمية د / احمد عوض بن مبارك رئيساً لمجلس الوزراء بقرار رئيس المجلس الرئاسي الدكتور رشاد العليمي ، وكان أولهم المغرور خالد محفوظ بحاح قبل أن توسوس له نفسه بخيانة الوطن بتأجير أرخبيل سقطرى لدولة إقليمية ، وحينها أصدر به طيب الذكر فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي قراراً رئاسياً بإقالته فخرج من مجلس الوزراء مذموماً مدحورا يجر خلفه الخزي والعمالة وحاملاً على عاتقه تهمة الخيانة .

 

 

وفي نفس الأثناء صدر قراراً رئاسياً بتسمية سعادة الدكتور أحمد عبيد بن دغر رئيساً لمجلس الوزراء ، وكان سعادته خير خلف لشر سلف فعمل جاهداً أن يكون أهلاً لهذا المنصب ويرفع عن الشعب اليمني كبد المعاناة ، فلم يألوا جهداً في المهمة التي أُنيطـَت له فكرس كل جهده أولاً بالحفاظ على قيمة العملة المحلية فتوقفت قيمة الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية لحد ثابت ومعقول ، وكنموذج واحد كان الدولار يعادل 500 ريال يمني ونقيس عليه باقي العملات الأجنبية ، ثم أفتتح بعض المشاريع مشروع تلو الآخر حتى كان آخرها مشروع عدن نت ، فكانت قاصمته التي تلت وقفته في جزيرة سقطرى عندما طـُلـِب منه مغادرتها فرفض رفضاً قاطعاً المغادرة لأن الطالب كان أجنبياً طامعاً في الجزيرة .

 

 

 

بعد واقعة سقطرى والمآثر التي سطرها سعادة الدكتور أحمد عبيد بن دغر والنهوض بالمستوى المعيشي للشعب اليمني وإن كان طفيفاً أو أنه يلبي الحد الأدنى لأماني الشعب ووعده لأبناء عدن بصيف بارد شعرت تلك القوى المتآمرة بخطورة هذا الرجل على مشاريعهم التدميرية لليمن فأوعزت لأدواتها الرخيصة بنفير ضده ، وبالفعل نجحت تلك القوى في الإطاحة به من خلال نفير أرخص أدواتها فلم يجد بداً طيب الذكر فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي إلا بتنحية أوفى رجاله ليحافظ عليه من إفشاله ومن أي مكروه قد يمسه وتسمية بدلاً عنه الزعيط معين عبدالملك ، الذي بدأ للوهلة الأولى ضعيف الشخصية يحمل في داخله النرجسية المطلقة فكان شر خلف لخير سلف .

 

 

 

إستلم زعيط رئاسة الوزراء فبدأت معاناة الشعب اليمني تتصاعد شهر بعد شهر وسنة بعد سنة حتى بلغت معاناته ذروتها ، فشـَحـَّت عنه الخدمات الضرورية وبدأت رويداً رويدا تظهر حالات الفقر في غالبية الشعب اليمني ، ومع ذلك لم نجد نفيراً في الشوارع ولا سيما في العاصمة عدن التي شهدت نفير ضد سعادة الدكتور بن دغر إلا من بعض الوقفات الإحتجاجية التي تخللتها عمليات القمع من قـِبـَل تلك الفئة المارقة التي نفرت ضد سعادة الدكتور بن دغر ، ولا ندري هل هذه الفئة المارقة ورثت من آبائها خصلة الشاة البلدي لا تعشق إلا التيس النكير ، وبما أن الدكتور بن دغر جنوبي تأففت من وجوده متربعاً عرش رئاسة الوزراء فخرجت بنفير ضده وحينما رَكـِبَ التيس النكير كرسي رئاسة الوزراء تلذذت بركوبه ؟ .

 

 

 

حتى لا أطيل بإسهابي سأنهي مقالي بالآتي : صدر يوم أمس بإقالة زعيط من رئاسة الوزراء وجيئ ببديلاً له أحمد عوض بن مبارك ولن نقول عنه مـُعيط إلا إذا حذا حذو زعيط ، وخلاصة الخلاصة بأن الدكتور أحمد عبيد بن دغر ترك منصبه والدولار يعادل 500 ريال يمني ، أما جزيرة سقطرى فكانت بقبضة السيادة اليمنية ومشروع الإتصالات عدن نت تمتلكه الحكومة اليمنية بالإضافة إلى أن الشارع العدني كان ينتظر الصيف البارد فلم يتحقق له هذا الحلم بخروج سعادة الدكتور أحمد عبيد بن دغر ، أما زعيط رحل مذموماً والدولار تعدى ال 1600 ريال يمني وجزيرة سقطرى تحت الوصاية الأجنبية وشركة عدن تم بيعها لدولة أجنبية أما صيف أبناء عدن وكأنه الدرك الأسفل من النار ، وأخيراً نود أن نقول للدكتور أحمد عوض طالما وأنك مسمى أحمداً كإسم الدكتور أحمد عبيد بن دغر فنحن نستبشر به خيراً ودعواتنا لك ، ولكن نرجو ألا تلطخه حتى لا نرسل لك هـُمـَزَةٍ ولـُمـَزَة ونقول راح زعيط وجاءنا مـُعيط . 

 

علي هيثم الميسري

الحجر الصحفي في زمن الحوثي