الشيخ صالح بن فريد لن يغرد خارج سرب محافظته شبوة

علي هيثم الميسري
الاربعاء ، ١٧ يناير ٢٠٢٤ الساعة ٠٩:٢٠ مساءً

الشيخ صالح بن فريد العولقي عضو المجلس الإنتقالي البارز طبعاً سابقاً هو الوحيد الذي إنسحب من هذا المجلس المرتهن والمشكوك في أمره .. بالإضافة إلى أنه هو العضو الوحيد الذي لم نراه يزبد ويرعد بشعارات فضفاضة عن عودة دولة الجنوب العربي التي تأسست من قـِبـَل دولة إستعمارية لأقل من عقد من الزمن ، وهو الوحيد الذي لم يضع نفسه في وضع مهين فلم يتوشح بعلم دولة غير دولته ولم يضع صورة في صدره لأحد أو لأي قائد عربي أو أجنبي كما فعل غالبية أعضاء المجلس الإنتقالي .

    الشيخ صالح بن فريد العولقي كما يعرف الجميع هو الوحيد من أعضاء الصف الأول الذي قفز من قارب الإنتقالي المهترئ وقدم إستقالته بعد أن رأى أن هذا المجلس مرتهن وينفذ أجندات خارجية ولا يحمل مشروع وطني لصالح شعب الجنوب بل إنه يتاجر بالقضية الجنوبية .. وهو الذي لم يفكر حال إنسحابه بأن راتبه سينقطع إن كان أصلاً يستلم راتب أو مخصصات تمنح له مقابل تنفيذ أجندات تضر وطنه وسيادة بلده ، وهو يدرك جيداً بأن من يستلم أموال من الخارج أو جهة أجنبية تحت مسمى راتب أو مخصصات فإنه خائن لوطنه ، فلا يمكن لدولة أجنبية تعطي مبالغ لأي مواطن أو مسؤول إلا بمقابل وغالباً ما يكون هذا المقابل هو مطالب لصالحها أو ضد وطنه وأي مواطن أو مسؤول شريف لن يقبل بذلك . 

      الشيخ صالح بن فريد حينما فـَقـِهَ أن الإنتقالي واقع في مستنقع الخيانة ومربع الضحك على ذقون الجنوبيين آثر أن ينأى بنفسه من تهمة الخيانة والفهلوة على شعبه وينسحب حتى لا يلطخ بسمعته وقبيلته فهو يحمل إسم كبير له تاريخ في البطولة والنضال وهو العولقي ، وقرر أن يحافظ على سمعته ومكانة قبيلته بين القبائل ولا يلطخها بإسم المجلس الإنتقالي المرتهن لقوى رجعية ظلامية ، فحتى لو كان رجلاً معدماً لا يمتلك من الأموال والأملاك ما تغنيه وأسرته فإنه لن يستمر في مسرحية الإنتقالي ، لذلك خرج الشيخ البارز صالح بن فريد العولقي رافعاً رأسه ورافعاً إسم قبيلته في الآفاق وسمعتها بين قبائل اليمن فلك ذرك أيها الشيخ الفاضل .

     حقيقة لم أكتب مقالي هذا وأذكر فيه مآثر الشيخ صالح بن فريد العولقي إلا عندما رأيت إسمه في بيان مجلس شبوة الوطني الذي أُعلـِنَ عن تأسيسه يوم أمس مترأساً مجلس حكماؤه ، وأمثال هذا الرجل يـُشار له بالبنان ولكل من شارك في تأسيس هذا المجلس لهم التحية والتقدير والإحترام ، ومشاركة الشيخ صالح بن فريد في مجلس يخص أبناء وقبائل شبوة للدفاع عن حقوق ومصالح هذه المحافظة العريقة وأبنائها تعني الكثير ، فأولاً إنسحابه من مجلس الإرتزاق والخيانة والعمالة لإحساسه بـعظـَم الحماقة في ضرر وطنه إن أستمر ، وثانياً هي رسالة لكل من يغرد خارج سرب محافظته بأن الشيخ صالح بن فريد العولقي هامته عالية وسمعته لا ولن تشوبها شائبة لذلك لن يكون مغرداً خارج سرب محافظته الأبية محافظة شبوة العلياء . 

علي هيثم الميسري 

 

الحجر الصحفي في زمن الحوثي