للمرة الثانية منتخب السعادة يـسعـِد جماهيره

علي هيثم الميسري
الخميس ، ٢١ ديسمبر ٢٠٢٣ الساعة ٠٩:٣٩ مساءً

     إحدى عشر شبلاً إستأسدوا فزمجروا ثم زأروا فصالوا وجالوا في ملعب السعادة بصلالة سلطنة عمان ، إحدى عشر شبلاً مستأسداً منحت أقدامهم السعادة الغائبة في قلوب غالبية الجماهير اليمنية ، السعادة التي أفقدهم طعمها الساسة الكبار منذُ سنوات كئيبة مرت ولا نعرف كيف مرت ، ونحن هنا ليس بصدد تذكير الجماهير اليمنية بهمومهم وأحزانهم التي عاشتها بسبب الأزمة التي صنعها لهم الخارج ، ولكننا بسعادة وإبتهاج وأفراح الأمس سنغوص معكم عن ماصنعه ناشئي اليمن للمرة الثانية على التوالي وبنفس سيناريو البطولة السابقة التي أحرزها منتخبنا اليمني ، وبذلك يكون هذا المنتخب منتخب السعادة أول منتخب يثري خزينة إتحاد الكرة كأسين غاليين .

     كانت ليلة الأمس من ضمن أروع الليالي للجماهير اليمنية بفوز منتخب اليمن للناشئين ، وبمجرد إعلان فوز ناشئي اليمن بإحراز البطولة خرجت الجماهير اليمنية في كل المحافظات مبتهجة بهذا الإنجاز التاريخي ، خرجت الجماهير وجعلت ليل اليمن نهاراً بالألعاب النارية التي أطلقوها وخاصة في العاصمة عدن ، كل يمني أصيل إبتهج بهذا الحدث العظيم في كل بقاع المعمورة ما عدا أولئك المأزومين الذين يتنصلون من أصولهم اليمانية ويقولوا نحن لسنا بيمنيين . 

     أولئك المأزومين كانوا مع كل مبارأة يخوضها منتخبنا اليمني للناشئين يشجعون المنتخب المنافس لا سيما في مبارأتـَي المنتخب الإماراتي والسعودي ، وهؤلاء هم من كانوا يعكرون فرحتنا مع كل مبارأة فجاءت فرحة الإنتصار الكبير بإحراز كأس البطولة فتناسينا بعض الوقت تعكير فرحتنا من تلكم العقليات المأزومة إلى أن شاهدنا في شوارع عدن يـُنزع العلم اليمني من أيادي تلك الجماهير المبتهجة وهم بأعلى أصواتهم التي بلغت الآفاق يهتفون بالروح بالدم نفديك يا يمن .. تلك العبارة التي إقشعرت منها أبداننا وبذات الوقت أزعجت وأغضبت البعض من أولئك المأزومين .

     بعد هذه البهجة بإنتصار منتخب  (( السعادة )) وإحرازه كأس بطولة غرب آسيا للناشئين نحب أولاً أن نشكر أشبالنا والجهاز الفني أن بإسعادهم لنا بهذه الكأس ، ومن ثم نبارك لكل الجماهير اليمنية بفوز منتخبها للمرة الثانية على التوالي ، ولا ننسى أيضاً أن نصل الشكر لوزير الشباب والرياضة الأستاذ نائف البكري والشيخ أحمد العيسي رئيس إتحاد الكرة اليمني على جهودهما الدؤوبة لمنتخبنا فلولا جهودهما لما إستطاع منتخب (( السعادة )) أن يسعد تلك الجماهير اليمنية بإحرازه كأس البطولة للمرة الثانية على التوالي ، كما نحب أن نذكرهما بمنتخب الأمل ذلك المنتخب الذي كان البادئ في إضفاء السعادة للجماهير اليمنية حينما وصل لنهائيات كأس العالم .. وحول هذا الموضوع فليسمحا لي أن أنبه عليهما ببعض الملاحظات .

     بعد وصول منتخب الأمل لنهائيات كأس العالم للناشئين في العام 2003 م لاحظنا بعد سنوات معدودات عندما تدرج ناشئينا للفئات العمرية الشباب والكبار وشاركوا في بطولات خارجية وإنهزموا من بعض المنتخبات على مستوى بطولات عربية وآسيوية وخليجية ، وغالبية تلك المنتخبات التي هزمت منتخبينا الشباب والكبار سبق وأن فاز عليهم بل وسحقهم منتخبنا للناشئين ، ويعني ذلك بأنه هناك خلل في إستراتيجية وزارة الشباب والرياضة وإتحاد الكرة اليمني وحتى لا يتكرر الخطأ نرجو أن يصبا چـُلَّ إهتمامهما بهؤلاء النشئ الواعد حتى يتأهلوا في الفئات العمرية ويقارعوا تلك المنتخبات التي سحقها ولا يكون العكس ، فيحذو منتخب (( السعادة )) حذو منتخب الأمل ويحبط الجماهير اليمنية كما فعلها منتخب الأمل .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي