الإسلام السياسي والمسيحية السياسية

عبدالناصر العوذلي
الاثنين ، ١٣ نوفمبر ٢٠٢٣ الساعة ٠٧:٠٨ مساءً

 

الغرب يتمسك بثوابته الدينية والأحزاب المسيحية اليمينية تصل الى سدة الحكم وتدير السياسة لبلدانهم دون أن تتهم  بالراديكالية أو بالتطرف الديني .

 إذا ً لماذا يعارضون الإسلام السياسي ؟

  ومن وجهة نظري  أنه كلٌ لا يتجزأ فالرسول كان السياسي والمشرع 

والغريب أن الغرب الذي اوجد لنا هذه العلمانية يعمل تحت إطار المسيحية السياسية   واليهود يعملون  وفق مبادىء اليهودية السياسية  حتى الهندوس يعملون تحت نظام الهندوسية السياسية، فلماذا الإسلام أرادوا له العلمانية الصرفة التي لا يكون للدين فيها ذكر  .

الجواب يا أخوة أننا نمتلك دين فيه كل قوانين الحياة وهو دستور متكامل وإذا عُمِلَ به  لن يكون لغيره مجال وهم يعلمون قوة هذا الدين ولذلك يحرصون على محاربة كل مظاهره في السياسة .

وفي الوقت الذي يحرمون علينا الإسلام السياسي  يبيحون المسيحية السياسية. 

ففي الغرب عندما يفوز الرئيس الأمريكي يذهب إلى الكنيسة لتعطيه البركة وتشرع حكمه وقد شهدنا رؤساء أمريكا يفعلون ذلك . في بريطانيا الملك او الملكة هم رؤساء الكنيسة وينطلقون في سياساتهم كنسيا وفي أوروبا أحزاب مسيحية سياسية تحكم العديد من دول اوروبا ولم يعترض عليها احد والكيان الصهيوني يحكمه حزب الليكود يميني ديني .

حتى الديمقراطية التي يحاولون فرضها علينا يتوافقون عليها إذا أفرزت أحزاب علمانية لكن اذا افرزت مايسمى بالإسلام السياسي من أحزاب سياسية معترف بها يرفضون نتائج الانتخابات ويلغونها أو يحركون خلاياهم لوأدها .

الجزائر مثال  ودول أخرى لم يقبل الغرب نتائج الانتخابات التي افضت الى وصول الإسلاميين الى السلطة .

وفرضوا وأوجدوا لنا العلمانية وجهزوا لنا قوانين لصد الدين عن السياسة  .

يضحكون علينا  علمانيتهم  كذب ديمقراطيتهم كذب 

الحقوق والحريات  كذب .

ونحن مثل غنم سلمى !! ...     .....     ... 

الحجر الصحفي في زمن الحوثي