سيادة الرئيس هل ستكون في عدن بعد المهرة وتفعلها

علي هيثم الميسري
الاربعاء ، ٢٥ اكتوبر ٢٠٢٣ الساعة ١٠:٢٥ صباحاً

 

     أثبت سيادة الرئيس رشاد العليمي بالفعل وليس بالقول أو الشعارات والدعايات حبه لشعبه وإحتراماً لمكانته في قيادة الدولة والوطن وتقديراً لمسؤولياته التي أُنيطت له وتحمل مسؤوليتها بشموخ وإعتزاز وثقة ، وقد شاهده السواد الأعظم من الشعب اليمني وهو يتجول في المهرة ليتفقد أحوال رعيته ليتحسس الضرر الذي لحقهم جراء العاصفة التي ضربت تلك البقعة من بقاع الوطن وإلى أي مدى وصلت خطورة هذه العاصفة المدارية تيج ، وهذا الموقف المسؤول لرجل مسؤول بحجم سيادة رئيس الدولة رشاد العليمي ليس بغريب عليه وهو رجل دولة من طراز فريد ونادر .

     وحقيقة الأمر أشعر أن أهالي عدن على يقين بعد أن شاهدوا ولي أمرهم وقائدهم الأعلى سيادة الرئيس وهو يتفقد بإهتمام بالغ مصالح مواطنيه وإحتياجاتهم في المهرة وبعد أن يطمئن عليها بخروج العاصفة المدارية التي كانت من صنع الله وهي آية من آياته سيطير إلى العاصمة المنكوبة من نوع آخر ، ونكبة العاصمة عدن يعلمها الجميع بأنها من صناعة خلق الله جبابرة الظلم وزبانية الأرض وهي الكهرباء ومعضلاتها الجمة والمفتعلة ، وسيمكث هناك ويتفقد أحوال مواطنيه وإحتياجاتهم من الخدمات الضرورية التي أقل ما يمكن ان نقول عنها أن تجعلهم على قيد الحياة .

      سيادة الرئيس رشاد العليمي لا أدري لماذا ينتابني شعور بأنك ستحل مشكلة الكهرباء في العاصمة عدن لإسعاد أهلها وإعادة لهم الأمل في الحياة الوسطية ، ليس كإعادة الأمل الذي سبقته عاصفة الحزم بل إعادة الأمل على أقل تقدير للوضع الذي تركه فقيد الوطن الرئيس الراحل علي عبدالله صالح ، ومن باب التذكير فقط يا سيادة الرئيس بأن أول لقاء بيننا أخبرتني من ضمن الحاضرين قبل أن تتبوأ مكانتك هذه كرئيس للجمهورية اليمنية هو أن نكون مرآتك إن أخطأت سواءاً أنت بشخصك الكريم أو أي مسؤول آخر مهما كانت مكانته أو موقعه في الحكومة . 

     ها أنذا أحب أن أنوه لك بأن طيب الذكر فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي بمجرد أن لمس حاجة عدن لمحطة كهربائية إنتفض على الفور وجلب لهم محطة بطاقة عالية تفوق أحلامهم وحقق لهم مبتغاهم وأمانيهم ، وبما أن القائمين على هذا الملف جميعهم من أفسد خلق الله أهملوا المحطة وجعلوا منها أطلال بعد أن كلفت الكثير من ميزانية الدولة وأصبحوا يتعذرون بشحة الوقود ليمارسوا الفساد لإثراء خزائنهم بالسحت مع العلم كان أولئك أثرياء الكهرباء يتعذرون فيما سبق بتهالك المحطات الكهربائية ، فحبذا سيادة الرئيس أن تسحب ملف الكهرباء من أيادي أولئك الفسدة العابثين وأول خطوة تتبعها هي توفير وقود لمحطة الرئيس وتكون الخلاصة والعنوان العريض بأن ثمة رئيسين وفرا الكهرباء للعاصمة عدن أحدهما جلب محطة كهرباء والآخر زودها بالوقود .. فهل ستفعلها يا سيادة الرئيس وتكون في عدن بعد المهرة وتحقق المستحيل ؟ .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي