مقتطفات مختارة!

د. علي العسلي
الاثنين ، ١٥ مايو ٢٠٢٣ الساعة ٠٦:٤٥ مساءً

 

المقتطف الأحدث.. مع اقتراب الذكرى الثالثة والثلاثين للوحدة اليمنية الرئيس العليمي، اعتفد انه ينوي ردّ الاعتبار لبعض قيم الوحدة الجميلة .. فبمناسبة حلول الذكرى الـــ 33 للوحدة اليمنية، يتوقع أن يصدر رئيس مجلس القيادة الرئاسي قراراً جمهورياً بمعالجة اوضاع الموظفين المبعدين عن وظائفهم، يستشف ذلك من التقائه في السادس من مايو بلجنة معالجة قضايا الموظفين المبعدين عن وظائفهم في المحافظات الجنوبية، برئاسة القاضي سهل محمد حمزة، حيث سينفذ الاخ الرئيس توصية اللجنة بتسوية أوضاع نحو (60) الفا من الموظفين المبعدين في المجالات المدنية والأمنية والعسكرية، بتكلفة تقدر بنحو 4 مليارات ريال شهرياً.. تهانينا وتبريكاتنا -قبل الزحمة- للأخ الرئيس والشعب اليمني بهذه المناسبة العظيمة! 

 

المقتطف الأخر.. شاهدت صورة نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي مع الوفد المصري العسكري بدون علم انفصالي،فارتاح حالي، وأزيلت حيرتي

 

الله ما أعظم مصر! وما أعظم قيادتها ومواقفهم الثابتة تجاه الوحدة اليمنية! وما أعظم جيشها! وما أعظم أن قيادة منها متواجدة بعدن، لتجري تنسيق مشترك مع القيادة السياسية والعسكرية اليمنية! ما أعظم مصر كلها وما أجمل وأعذب حبها لليمن الأرض والأنسان، الدولة والجمهورية والوحدة.. لم الاحظ أي علم انفصالي بحضرة قيادة جيش مصر عند التقاء الوفد الرفيع مع نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس الزبيدي أمس!!، سررت جداً بذلك، وإن شاء الله بداية خير، وأول الغيث للطريق الصحيح، هو عدم وضع علم الانفصال كخلفية ! سررت حقا بأن جيش مصر العروبة بعدن، اتمنى أن يكون هو من يشرف على الهيكلة، ويقوم بتدريب الجيش الوطني، وينمي فيه الولاء الوطني لليمن، كما الجيش المصري لمصر! مصر أم الدنيا نتعلم منها كل شيء!؛ فالجمهورية والوحدة بأمان طالما مصر معهما!؛

المقتطف الأقدم المختار.. من حديث رئيس مجلس القيادة الرئاسي لقناة العربية الحدث

 

هنا أريد أن أوضح بالأرقام لتكون الصورة مكبّرة ومجسمة بحجم كل، وما يقدم إلى اليمن ، وبالتالي توصيل هذه الفكرة إلى أوسع شرائح المجتمع اليمني، ليحدد الاختيار ويتخذ القرار.. فقد أشار الاخ رئيس مجلس القيادة الرئاسي في حديثه: " ان افتتاح وتدشين حزمة المشاريع السعودية في اليمن، حمل دلالات كثيرة، ورسالة قوية للميليشيات الحوثية الارهابية مفادها ان الشعب اليمني "يريد السلام، ولا يريد مزيداً من الطائرات المسيرة والعنف والالغام، بل يحتاج الصحة والخدمات ويتطلع إلى الحياة وليس الموت"... تزامن هذا التدشين مع جهود السلام وهي رسالة ايضاً للنظام الايراني الداعم للميليشيات الحوثية من أن التحالف بقيادة السعودية يدعمنا بالصحة والطرقات، وكافة المجالات سواء الاغاثية او التنموية"؛ بمعنى أنتم بماذا تدعمون؟! وماذا تقدمون؟!؛ ثمّ قال هذه رسائل ينبغي أن يلتقطها الشعب اليمني أولاً؛ واستجابة لما قال الاخ الرئيس، ها نحن التقطنا الفكرة ونحاول نسهم في توضيح الفروق وندعّمها بالأرقام الفعلية على الارض اليمنية.. لهذا ينبغي علينا كل من موقعه تبصير الشعب بالفرق بين المشروعين، بالحقائق والارقام، لا بالأحلام والتمنيات والشعارات الخمينية التي لم تأتي على الشعب اليمني بغير الموت والهلاك والعودة لعقود إلى الوراء..  

أتمنى على الاقلام والكتّاب والنشطاء والمحللين اعطاء مساحة من مساهماتهم في نشر وتداول ما تقدمه المملكة العربية السعودية ((الإيجابي))، وما تقدمه إيران (فارس) ((السلبي)) للشعب اليمني.. ما قدمته وتقدمه المملكة في اليمن من تدخلها الإيجابي الشيء الكثير، فقد أوقفت أن تكون الجمهورية اليمنية دولة للنفوذ الايراني وتنفيذ المشاريع الايرانية بالمنطقة، وأوقفت سقوط البراميل المتفجرة على رؤوس اليمنيين، فيما لو كانت لم تتدخل.. كما أنه على الصعيد الاغاثي الانساني، قدم مركز الملك سلمان منذ 2015 حوالي أربعة مليار دولار كمساعدات واغاثة للشعب اليمني في الشمال والجنوب، في الشرق والغرب!؛ السعودية قبل هذا التاريخ وبعده لم تقصر مع اليمن بالمدارس والمشاريع الصحية(مثال: مستشفى السلام بصعدة والمستشفى السعودي بحجة ولا يزالان يعملان رغم الظروف الحاصلة )؟؛ والبرنامج السعودي للتنمية والاعمار، والذي يشرف عليه سعادة السفير محمد آل جابر، والذي ينفذ مشاريع استراتيجية وهامة لليمن، حوالي(227) مشروعاً في عموم اليمن، البعض قد أنجز وسلم للسلطات المحلية، والبعض تحت الإنجاز، ومما أنجز" مستشفى عدن الاستراتيجي الذي يتألف من( 270) سرير، (50) منها لمركز القلب، استفاد منه حتى الآن منذ افتتاحه منذ ثلاثة أشهر فقط، أكثر من( 86) ألف مواطن يمني في الامراض الباطنة، وأجريت (56)عملية قلب مفتوح، وأكثر من(400) عملية قسطرة، وسيستفيد منه سنوياً حوالي (500) ألف مريض"؛ كذلك انشئت مدينة الملك سلمان الطبية بالمهرة، والمستشفى الجامعي بحضرموت، وكلية التمريض والصيدلة والطب في تعز، ومركز الأورام ايضاً في تعز؛ كذلك أنجز مرحلتين هامتين ودشنت الثالثة قبل أيام من مطار عدن، بحيث يكون مطار دولي بأعلى المواصفات العالمية، وهناك ينفذ البرنامج مطار الغيضة، وطريق العبر مأرب(32) كيلومتر، وينفذ البرنامج اصلاح طريق هيجة العبد التي معظمكم يتابع ضحاياها، إضافة إلى حزمة من طرق النقل الداخلية المختلفة، إضافة إلى مشاريع بحجة وصعدة والحديدة ولحج وشبوة والضالع وغيرها؛ كذلك المملكة انشئت مركز "مسام" لنزع الالغام، حيث أزال المركز حتى تاريخه (359)ألف لغم حوثيراني؛ كما تقدم المملكة عبر البرنامج السعودي منح المشتقات النفطية لعدن منذ عام 2018 وحتى الآن بأكثر من500 مليون دولار، كذلك ينفذ البرنامج الطريق البحري الدائري لعدن، والمحطة الغازية لتشغيل محطة كهرباء عدن، تأهيل شبكة الضغط العالي والضغط المنخفض لحل مشكلة تدهور الشبكة ومعالجة الفاقد الذي يصل إلى 40 بالمائة، ومحطة تحلية المياه بعدن، وغيرها من المشاريع العملاقة والمفيدة للشعب اليمني؛ وتحافظ المملكة على استقرار العملة من خلال تقديم الودائع الاحتياطية من النقد الاجنبي باستمرار للبنك المركزي.. ولستم بحاجة ايضاً للتذكير بعدد المغتربين اليمنيين في المملكة وتحويلاتهم الهائلة، والتي حافظت على المعيشة والحياة لمعظم الشعب اليمني، ولعلّكم تتابعون تقارير الامم المتحدة عن المجاعة والاحتياج، وسبب عدم وقوع الكارثة بعد، في تقديري يرجع إلى تحويلات المغتربين، فمن ينكرها فهو مكابر ومعاند!؛ والمجاعة وسوء التغذية، سببها الحرب الفعلية والاقتصادية والتغذوية التي تنهجها عصابة الحوثي الظالمة!؛ 

أما على المقلب الاخر، فماذا قدمت إيران (فارس)؛ لم تقدم سوى الموت-لا الحياة-، فقد دعمت الانقلاب الجاثم على بعض المحافظات اليمنية، نتج عن ذلك تعطيل الاقتصاد والإنتاج، والتسبب بالمجاعة كما تشير تقارير الأمم المتحدة إلى ذلك، عدم دفع المرتبات، انعدام كل الخدمات، دعمت ايران اليمن بصواريخ وطائرات الموت الجماعية البلاستية والمسيرّة، صُدّرت لليمن ملايين الألغام، حصدت وأعاقت مئات الالاف من اليمنيين، ، تقود أكبر عملية تهريب للأسلحة والمخدرات إلى اليمن.. بذمتكم إن كان كل ما أوردناه حقيقة لا لبس فيه!؛ أليس هناك فرق بين تدخلّ المملكة الايجابي وتدخل ايران السلبي؟!؛ هذا بالضبط ما اشار اليه الاخ رئيس مجلس القيادة الرئاسي، واعتبرها رسالة قوية للشعب ليعرف صديقه من عدوه، ليعرف حقيقة ما تقدمه المملكة وما تقدمه ايران، ليعرف من يقف معه ومن يقف ضده ومصالحه! وبعد أن يعرف عليه الاختيار؛ إما علاقة مميزة بجارته الشقيقة، علاقة احترام وحسن جوار والدفاع عن الأمن المشترك؛ أو علاقة تابعية يكون شعب اليمني وقود لنشر وتصدير الفكر الخميني بالقوة، وترديد الصرخة وقبوله للتحول إلى "زنابيل" يضحي لصالح أسرة تسمّي نفسها "قناديل"، ومن أحقيتها بالحكم من الله!؛

 فهل يا شعب اليمن تقبل أن تتحول إلى مخزون للقتل، والاستخدام لتهديد واستعداء الأخرين، وبصفة خاصة على من يقوم بمساعدتك، وينهض بتنمية بلدك، ويقدم لك المشاريع الخدمية التي تحتاجها؟! لا أظن ذلك، لأن العقل السوي يرفض هذا الاختيار..! 

حفظ الله اليمن كدولة مستقلة موحدة تحترم جيرانها، ولا تتدخل بالشؤون الداخلية للدول، كما تحب فعل ذلك معها!

الحجر الصحفي في زمن الحوثي