الدين والنصيحة

مطهر تقي
السبت ، ١٨ فبراير ٢٠٢٣ الساعة ٠٤:٥٣ مساءً

الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ونصح ولي الأمر وكل من يعمل معه واجب شرعي على كل مسلم ومسلمة شريطة أن تصب النصيحة وقول المعروف في صالح الأمة بعيدا عن الكذب والكيد والتأليف لهدف سياسي ضيق. والمتوقع من أنصار الله والعقلاء منهم في المقدمه الأ يضيقو ذرعا بالنقد الإيجابي وتقديم النصيحة خصوصا وقد بلغ حال الشعب نتيجة العدوان والحصار والقتال بين الإخوة والممارسات الخاطئة من إعداد غير قليلة من المحسوبين على أنصار الله حدا غير محتمل من الأعمال والتصرفات التي تسئ الي أنصار الله  وتوجهاتهم العامة التي أعلنها قائد انصار الله في أكثر من مناسبة ملخصها الاهتمام بالعدل بين الناس ومكافحة الفساد والاهتمام بمعيشة المواطنين وعدم تجاوز الوظيفة العامة لتحقيق مآرب شخصية وهذا ما حاول الاخوة المومري وحجر وغيرهما قوله فالنقد البناء ظاهرة صحية تعود على القائمين بالأمر في صنعاء بالنفع وتمكنهم من تصحيح الأعوجاج الذي وصلت إليه الأمور من سوء معيشة الناس التي سيحاسب الله عليها ولي الأمر ومن معه والذين من واجبهم الأستماع إلى النصيحة الصادقة المنطلقة من هموم الناس ومعيشتهم الصعبة   ومن يظن أن النصيحة والتعبير عن سوء أحوال المواطنين هو ضد ولي الأمر والعاملين معه فذلك هو الكذب والافتراء بعينه. فساعدوا يا أنصار الله ابناء شعبكم الذين يساعدوكم  بتقديم النصيحة واتركوا الناس يتنفسوا بالشكوى إلى الله وإليكم فذالك من مصلحتكم وقيموا مضمون نصائحهم وشكواهم فستجدونها لم تخرج عن الحقيقة التي يجب عليكم معالجتها  والعمل بموجب تلك النصائح  لصالح اليمن وابنائه  ورعى  الله الاستاذ محمد علي الحوثي الذي أصدر توجيهاته بأطلاق الاخ المومري من سجنه فالأمر لا يستحق ذلك والأستاذ  الحوثي قد كان له آراء إيجابية تشجع على قول النصيحة وبث شكوى الناس.... وما كتبه الدكتور عوض يعيش يوم أمس الخميس الذي أورد نصه بعد تقديمي هذا  إلا نصيحة فرضها عليه واجبه الديني والوطني فاقرؤ ما كتبه بدون تخوين وحساسية الخائف فأنتم أكبر بكثير واقوى من غيركم في الساحة اليمنية والقوي لايخاف من قول الحقيقة ولا يخافها إلا  الضعيف: مصطفى المومري وصحبته أحبوا اليمن: د. عوض احمد يعيش   النقد ليس خيانة…  الخيانة أن تخذل من وعدتهم برفع الظلم عن كواهلهم فتزيدهم ظلماً فوق ظلمهم  وتحول بسوآت أفعالك ظلمهم ذاك إلى نعمة قياساً بجور ظلمك لهم اليوم،،، ا النقد ليس عمالة…  العمالة أن تدخل بلادك في حروب عبثية، وتجعل منها ساحة اقتتال لصالح بلدان أخرى .! النقد ليس ارتزاقا،،،  الارتزاق أن تجعل بلادك تابعة لدول خارجية، و تتعامل معها كجابي أموال وناهب حقوق…! هؤلآء الثلاثة المومري وعلاو وحجر لم يمدوا أياديهم للارتزاق من أي دولة أجنبية أبداً.!

أحمد حجر، والمومري، وعلاو: أحبوا بلادهم اليمن فقط، فلم تعاقبونهم على حبهم هذا ؟.!

لم نسمع أن هناك سلطة محترمة تعاقب مواطني بلادها على حبهم لوطنهم مثلكم،،  ولم يذكر لنا التاريخ  الإنساني كله أن هناك قادة يحترمون أنفسهم يجبرون المحاكم الاستثنائية الخاصة  التابعة لهم على عقاب من يحب وطنه واهل وطنه ويلفقون عليهم تهما هم الأولى بها أن تلصق بهم.!

أي عدوان خدم الموموري بانتقاده للفساد! أو علاو بدعوته لرفع الظلم عن الناس!  أو أحمد حجر بنصحه لكم باحترام حريات الناس وصيانة كرامتهم! واموالهم .!!؟

ياهؤلآء:  المومري وعلاو وحجر لم يمد أي واحد منهم يده لدول العدوان، أو لمن يمثلها كما تفعلون،.. ! ولم يدنس أي واحد منهم  كرامته وكرامة وطنه بلقاءات مشبوهة  مع ممثلي  أمريكا ودول العدوان …؛ لاسرية ولا علنية …، لا في صنعاء، ولا في مسقط، ولافي الرياض، ولا في أي بقعة من بقاع الأرض كلها.! 

المومري لم يعد الوطن  بتطبيق مخرجات الحوار الوطني، ثم نكث بوعده … وعلاو لم يعد الناس بإزاله الفساد، ثم زاد في فساده أكثر وأكثر…،  وأحمد حجر لم يعد أحدا بإزالة حكومة الفساد، ثم أتى بحكومة أكثر فساداً وزودها بمشرفين وقضاة أفسد وأقبح .!

الكذب أقبح لعنة يلعن بها الله شرار خلقه  وأحمد حجر  وعلاو  والمومري لم يعرف عن هم أنهم  يكذبون كما يتنفسون…  فلم يُدخِل أي منهم البلاد في أتون حروب عبثية تحت مبررات  أوهن من بيت العنكبوت،  لا بعباءة محاربة أمريكا وإسرائيل…، ولا بمبرر استعادة نجران وجيزان وعسير…،   ولا بزعم تحرير القدس ..!

علاو  لم يتسبب في تشريد اليمنيين وتشتيتهم  في أصقاع الأرض،،، .! وأحمد حجر لم يقصِ اليمنيين من وظائفهم  … ! ومصطفى المومري لم يقطع رواتب الموظفين … .! 

أحمد حجر لم يتعمد إفقار الناس ، والمومري  لم يحرص على تجهيل المجتمع، وتدمير تعليمه.  و علاو  لم يسع لتدمير الهوية اليمنية، ولا إلى تحويل البلاد إلى مقابر خضراء.!

المومري لم يجعل من قاسم سليماني الإيراني صنماً يؤلهه أتباعه ،، أويدعو إلى التسبيح بحمده ليلاً ونهاراً…. .! وأحمد حجر لم يجلب شعاراً خمينياً يستعدي به أحدا، …  ! وعلاو لم نسمعه في يوم ما يصرخ بصرخة الموت.! 

مصطفى المومري  لم يرتكب جريمة اختطاف الابرياء والزج بهم في السجون…  وأحمد حجر لم يكن هو الذي ابقى على المحاكم ( الاستثنائية) المتخصصة الآثمة المخالفة لدستور وقوانين البلاد…   وأحمد علاو  لم يدع إلى الولاية، ولا إلى دولة الخلافة.!

يا هؤلآء  إلى هذا الحد ازعجكم نقد ونصائح ثلاثةأحرار من أبناء اليمن .!؟ أحمد حجر فنان لطيف يحب اسعاد الناس والتخفيف من آلامهم بالنكتة والطرفة . ومصطفى المومري يتيوبر يستهدف بأسلوبه المميز تبصيركم بمكامن فسادكم ،… وأحمد علاو إعلامي مفعم بحب الخير ومساعدة المحتاجين …  وكلهم جريمتهم أنهم يحبون وطنهم .! يا لهشاشة فكركم!  ووضاعة تفكيركم!  وسخافة حكمكم .! تباً لكم وألف تب.!

إطمئنوا يا هؤلآء: ولا تنزعجوا فكل ما في الأمر أن علاو  والمومري وحجر احبوا وطنهم ليس إلا ،! وصبية أجهزتكم القمعية كعادتهم في اختطاف الناس  اختطفوهم من بين أهليهم،  وقضاؤكم الفاسد يحاكمهم لحبهم لوطنهم وتبصيركم بمكان فسادكم.!   أحمد حجر، ومصطفى المومري، وأحمد علاو كلهم ذممهم بريئة  من كل قطرة دم سفكتها حروبكم،  ومن عجز كل ثكلى تسببتم في ثكلها.   ومن قهر كل يتيم قتلتم أباه.   ومن وجع  كل مرملة افقدتموها زوجها…  ومن آلام كل طفل غيبتم أباه في سجونكم …  ومن مقتل كل أم قتلتموها بظلمكم لضناها.!

ولو أن هذا البلاد  منزهة من القضاء الجزائي السياسي المتخصص بقمع الأحرار، ووأد الحريات في مهدها،…  ولو أنه بلد  ينعم بقضاء حر نزيه مستقل لكان اليمن اليوم  في خير وعافية وأمن، وسلام، وينعم أبناؤها فيها بالحرية والخير، والحب والوئام.   ولأنكم بكل تأكيد ستكونون نزلاء السجون،.. لأن القضاء النزيه  سيحمي بكل تأكيد البلاد من شروركم، وسيجعل سجون اليمن كلها طولها بعرضها ملأى بكم، وبمشرفيكم وبقضاتكم الظالمين.!

يا هؤلآء أنتم تدرون والناس يدرون، والعالم كله يدري أنكم توليتم في غفلة من الزمن، وفي لحظة نزاع الإخوة الأعداء،  وتدرون والناس يدرون أنكم تديرون البلاد بهرجلة عنصرية سلالية نهبوية، … ومن المهم أن تدروا أن لكل طويل نهاية أياً كان طوله، وبرأيي أن الكرة لا زالت في ملعبكم لتتخلوا عن عنجهيتكم، وعنصريتكم،  وهرجلتكم ،..وظلمكم، فتكفوا عدوانكم عن اليمنيين.!   وتتخلون عن حروبكم العبثية.!  وتطلقون سراح علاو..  وحجر… والمومري … وكل  المعتقلين القابعين في سجونكم  منذ سنوات ظلماً وعدواناً. ! وتصرفون رواتب الموظفين .! وترفعون أياديكم عن حقوق وممتلكات الناس.، .! وتؤمنون بالديموقراطية باعتبارها أجدى وأنفع لكم وللناس من الاستبداد المعشعش في عقولكم.!  وترحبون بالنقد، وتؤمنون إيماناً مطلقاً أن النقد صحة وعافية.! ياهؤلآء: افكروا وتفكروا … وإذا لم يرق لكم نصح اليمنيين فاسمعوا لعقلائكم إن كنتم تعقلون.! الخميس :16 فبراير 2023م.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي