عجباً لأمة الإسلام الخاتم، كيف لا تعمل بوحي ذكر الله المحفوظ بكتابه وهو الحق، وما عداه الباطل، وهو موجود بيدها، وبه منهج خلاصها من محن الضنك المحيطة بها، وهي تائهة تبحث عن مناهج خلاص خارجه.
واقعنا يؤكد أننا أعداء لأنفسنا في الدنيا والأخرة، أعرضنا عن منهج الله في محكم ذكره وتنزيله، فمصيرنا عيشة الضنك في الدنيا وها هو حالنا،معيشة ضنكاً نعيشها أفراداً ومجتمعات وشعوب ودول، وسنحشر عمياناً في الأخرة، يقول سبحانه ﴿قَالَ ٱهۡبِطَا مِنۡهَا جَمِيعَۢاۖ بَعۡضُكُمۡ لِبَعۡضٍ عَدُوّٞۖ فَإِمَّا يَأۡتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدٗى فَمَنِ ٱتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشۡقَىٰ * وَمَنۡ أَعۡرَضَ عَن ذِكۡرِی فَإِنَّ لَهُۥ مَعِیشَةࣰ ضَنكࣰا وَنَحۡشُرُهُۥ یَوۡمَ ٱلۡقِیَـٰمَةِ أَعۡمَىٰ * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرۡتَنِيٓ أَعۡمَىٰ وَقَدۡ كُنتُ بَصِيرٗا* قَالَ كَذَٰلِكَ أَتَتۡكَ ءَايَٰتُنَا فَنَسِيتَهَاۖ وَكَذَٰلِكَ ٱلۡيَوۡمَ تُنسَىٰ﴾ [طه ١٢٣-١٢٦] جمعتكم عودة لذكر الله واتباع منهجه الحق وعدم نسيان آياته فهذا خلاصنا في الدارين.
-->