إلى الشباب الذين لا يكفون عن الإندهاش

علي الفقيه
الاربعاء ، ١٦ نوفمبر ٢٠٢٢ الساعة ١١:١٠ مساءً

لا تبالغوا في تبكيت أنفسكم والتقليل من شأن بلدكم كلما تراءت لكم صور الإضاءات والإنشاءات الفخمة في دول الجوار.  القصة وما فيها أن لديهم ثروات نفطية هائلة استخرجوها وأنفقوا جزءً من عائداتها لتأثيث الصحراء بتلك المنشآت الفخمة، وبالتالي فهم لم يصنعوا معجزة ولم يأتوا بشيء خارق يستحق كل هذا التهليل والإندهاش..  صحيح أن اليمن متخلفة عنهم كثيراً، ومع مسؤولية الحكومات اليمنية المتعاقبة عن جزء كبير من حالة التخلف هذه إلا أن ما لدينا من الثروات النفطية لا يوازي حتى 10٪ مما لديهم طبعاً مع فارق مماثل في عدد السكان، كما أن فائض الثروات لديهم ساهم وعلى مدار أكثر من نصف قرن في تأجيج الصراعات في بلدنا وبلدان عربية أخرى بين الفينة والأخرى. لا أعفي الإنسان اليمني من المسؤولية فهو يتحمل مسؤولية كبيرة في تخلف بلده عن بقية الدول في المنطقة العربية، لكن يفترض أن نعمل على تحفيز الإنسان اليمني وتعزيز ثقته في نفسه وفي قدرته على الخروج من هذه الحفرة لا أن نبالغ في جلد ذواتنا واحتقار أنفسنا.. فيكفي ما نحن فيه. مهما طال أمد المحنة التي يمر بها بلدنا سنخرج منها أقوى وأصلب وسنتلمس الطريق نحو النور.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي