الرئيس أكاديمي ولكن

د. محمد شداد
الاثنين ، ٠٩ مايو ٢٠٢٢ الساعة ٠٤:٠٧ مساءً

وجاء القدر وتحقق المستحيل في زمنٍ فقد الناس فيه الأمل وكاد أن يكون الجهل في حياتنا واليمن عنوانًا ، فما كان للاكاديمي رشاد من الأعلوم أن يكون رئيساً ولعلي البخيتي أن يلحد لولا التغير لإدراكي المفاهيمي لأمراض اليمن المستعصية، تسنم الدكتور رشاد العليمي سنام الدولة والأكاديمية والمسؤلية بفضل الله والتضحيات الوطنية التي لا زال جرحها فاغرٌ فاه حتى اللحظة وبفضل الصيرورة التاريخية التي مرت في سماء اليمن الجريح.

سمعت ولمست احتفاء الناس بالرئيس رشاد العليمي من صعدة وحتى أقاصي اليمن كنت في اتصال مازح مع أحد الزملاء من محافظة صعدة الأسيرة، قال بالحرف والله أنا فرحنا بتوليه ولست وحدي وإنما حتى أمي وأبي على أمل كبير به وبقدراته ووطنيته وما يحمل من همٍ وتجارب وخبرة واختبار للمعضلة الاجتماعية والتاريخية التي عانى ويعاني منها اليمن.

أهم ما قاله صديقي أن تميزه يكمن في تأهيله العالي وأنه من خارج دائرة التأثير الإمامية التي ضلت تشوش على عقول اليمنيين وتشوي جمهوريتهم حتى وهي خاملة إبان قوة الجمهورية وتماسك صفها الجمهوري، عن طريق خلاياها الناعمة من الجنسين حتى بانت وجوههم وسقطت الأقنعة.

الخوف هو أن لا تكتمل الفرحة ويمر طيفه على اليمن كما مر خيال الحمدي الشهيد الذي سلم روحه لمن وثق بهم كي يزهقوها بدمٍ بارد وحقدٍ متخلف، البراءة والطبيعة اليمنية المتساهلة طاغية حتى في الظروف الاستثنائية، الرئيس العليمي وصُناع القرار والقادة المخلصين أهداف حيوية معرضة للتصفية والاغتيال من قبل أعداء الأمة اليمنية في أي لحظة والاشكالية الكبرى أنَّا لا نتعض من قوافل القادة الذين راحوا ضحايا البراءة والاهمال الأمني وفقدان الحرص النابه..

كان عبدالمجيد الزنداني رجل عادي بعد الوحدة اليمنية وقبلها وحتى اللحظة غير أنه اتحذ لنفسه حراسة من الأشداء وسيارة مدرعة وعندما سأله البعض عن فعله وأن عمر بن الخطاب كان دون حراسة قال ولهذا اغتاله أبو لولؤه، فعلا التراخي وعدم الحذر والنباهة واختيار الزمان للتحرك والمكان للإقامة والرجال لمحترفين للمراقفة والحراسة والأجهزة للتفتيش لم يعد فقط واجب بل صار ضرورة، معتوه مران كما وصفه حمود عباد في كهوفه وعليه ألف حراسة وجهاز خوفاً من الموت وكل الشعب اليمني يتمنى هلاكه والخلاص من آفته وقبحه، وتحركات أقيال اليمن وقادتها الحقيقيين مكشوفة وغير مؤمنة.

نخاف أن لا تكتمل فرحة الشعب اليمني ويُغتال الأمل ويبقى الحوثي وجهله وعنصريته وحقده والإرهاب الرهيب، الخوف أن تبقى اللعنة ويُغتال الأمل وتذهب الأكاديمية والوطنية والفهم العميق للسلالية اللعينة أدراج الرياح..

الحجر الصحفي في زمن الحوثي