لابد أن نستشعر بخطورة المرحلة

موسى المليكي
الاثنين ، ٢٨ مارس ٢٠٢٢ الساعة ٠٤:٥٧ مساءً

كانت اليمن من الدول المكتفية ذاتيا ًمن الحبوب حتى منتصف سبعينيات القرن الماضي، وبعدها بداء التآمر على زراعة الحبوب في اليمن حتى وصلت حاليا ًالى استيراد مانسبته 95% من القمح، مايقارب من 2مليون طن سنويا ًيعني 50مليون كيس، وهذا الرقم كبير جدا ً، يستوجب اعداد استراتيجية وطنية مزمنه لخفض هذا الرقم، من خلال زراعة القمح في اليمن،  واستعادة امجادها الماضية، يوم كان الشعب يأكل الخبز البلدي. 

القيادة أن  تستشعرة خطورة المرحلة بدل ما أن نبقى نستورد قوتنا من الخارج، ونعتمد كليا ًعلى الاستيراد، فبدأت منذ فلابد على الحكومة تقوم باصدار قرار إنشاء المؤسسة العامة لتنمية وانتاج الحبوب وهي ستكون خطوة جبارة، لكي تشكر عليها القيادة لأنها تسعى وتطمح الى انتاج وزراعة الحبوب والقمح محليا، ورغم ان المؤسسة لم تحقق ماكانت تطمح اليه القيادة ويحلم به المواطن حتى الآن، والتي نتمنى منها ان تكون لها خطوات اكثر جدية، لأن المرحلة التي يمر بها اليمن مرحلة صعبة جدا جدا، حرب وإنقلاب على الدولة الشرعية من قبل مليشيات الحوثي الإرهابية وحصار وغلا في الاسعار، خاصة بعد اندلاع الحرب بين روسيا واوكرانيا والتي القت بظلالها على الشعب اليمني والعالم بأكمله. 

وبهدف كسر الحصار وتحقيق جزاء من الاكتفاء الذاتي فإن على الجميع استشعار المسؤولية، والتوجه نحو زراعة الأرض بالحبوب والقمح، وأن لاتبقى أي رقعه زراعية بدون زراعة، وإن على  الجميع اصلاح النيات والاستغفار وأن  ويتوكلوا على الله، ويبذروا الأرض بالحبوب والقمح.. 

وعلى رجال المال والأعمال التوجه لاستثمار جزاء من اموالهم في زراعة القمح،  وخاصة في الجوف وتهامه وأبين والتي توجد فيها مساحات شاسعه جدا تقدر بملايين الهكتارات،. 

فتحقيق الاكتفاء الذاتي ليس بالأمر الصعب والمستيحل، بل أنه ممكن وخلال فترة قصيرة،إذا استشعر كل واحد خطورة المرحلة، وضرورة التوجه لزراعة الأرض،وان على كل مزارعي القات والخضار والفواكهة تخصيص جزاء من اراضيهم لزراعة القمح والحبوب، وعلى الدولة توفير البذور والمشتقات النفطية بالسعر الرسمي، وتوفير شبكات الري الحديثة، ومنظومات الطاقة الشمسية بالتقسيط بدون فوائد، وكذلك شراء الحبوب والقمح من المزارعين، عندها سنحقق الاكتفاء الذاتي ونأكل من خيرات أرضنا ونتحرر من الاستعمار الغذائي.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي