سنعود الى مربع البداية

موسى المليكي
الأحد ، ٢٠ مارس ٢٠٢٢ الساعة ٠٦:٢٠ مساءً

 

وجه مجلس التعاون الخليجي وبدعم كبير من الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين محمد بن سلمان وفقهم الله وبإشراف مباشر من سعادة الدكتور محمد ال جابر سفير خادم الحرمين الشريفين في اليمن والمشرف العام على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن  دعوة لكل الفرقاء السياسيين والاحزاب والتكتلات ومن ظمنهم الحوثي وذلك من اجل ايقاف نزيف الدم اليمني .

وذلك عبر مشاورات يمنية يمنية لحل كل الخلافات وذلك في مبنى الامانة العامة لمجلس التعاون الخليجي في مقرها بالرياض وقد رحب فخامة الرئيس ونائبه ورحبت كل القوى السياسية والحزبية بهذه الدعوة الكريمة التي من شأنها تعزيز الامن والاستقرار في اليمن لإنهاء الحرب والدخول بمشاورات تتيح للجميع حرية الراي والتعبير وتضمن لكل مكون او حزب مظلوميته التي يدعيها  وقد لاقت هذه الدعوة الكريمة ارتياحاً كبيراً.

 واشادت بهذه الدعوة دول الخليج والدول العربية وكل من يتابع الملف اليمني وايضاً لاقت تفاعلًا وتفائلاً كبيراً من قبل ابناء اليمن في الداخل والخارج واستبشروا خيراً من اجل ايقاف النزيف والدم اليمني وذلك عبر حوارات مباشرة مع الحوثي .

لكننا نتفاجأ يوم امس اعلان المليشيات الحوثية رفضها القاطع لحضور هذه المشاورات وتحججها المناوئ في حضورها للرياض تزعماً منها ان الرياض والتحالف العربي هو ما يجب ان تتفاوض معهم ونست او تناست ان التحالف العربي جاء بطلب رسمي من فخامةالرئيس عبدربه منصور هادي وبتاييد اقليمي ودولي لاستعادة الدولة من انقلابها في عام 2014  من جهة اخرى شنت المليشيات الحوثية الارهابية هجوماً بالطائرات المسيرة والصواريخ عدة مناطق في المملكة نتج عن ذلك اتلاف مادي غير متسبب في الأرواح وذلك رداً منهم على الدعوة الموجهه لهم بالتفاوض وبنفس الوقت تحداً واضح منهم وانحطاط غير اخلاقي  لذلك ليعلم ابناء اليمن ان الحوثي لا يريد السلام ولا يريد التفاوض ولا يريد ان يعيش اليمنين بسلام ووئام.

 وهذه دعوة منا لكل من ما زال متمسك بهذه المليشيات الارهابية ان يخرج ضدها وذلك في وقفات احتجاجية يدعونهم للاستجابة لهذه الدعوات ان كانوا يريدون ان تنتهي معاناة اليمنين وفتح المطارات والموانئ .

وهذه اعتقد بانه الفرصة الاخيرة والسانحة للمليشيات المسلحة الحوثية لخوض هذه المفاوضات ما لم سيكونوا امام المجتمع الدولي والمجتمع اليمني انهم اداة بيد غيرهم وان مشروعهم هو مشروع تكفيري دموي .

ونحن اذ نطالب التحالف العربي بقيادة المملكة بدعم الجيش الوطني وتزويده بكافة وانواع الاسلحة الثقيلة والخفيفة والمتوسطة وذلك إستعداداً للحسم العسكري ودحرهم واخراجهم من العاصمة صنعاء.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي