البُن اليمني في يومه الوطني للزارعته؟

موسى المليكي
الأحد ، ٠٦ مارس ٢٠٢٢ الساعة ٠٤:١١ مساءً

بدأت يوم أمس في العاصمة”الثقافيه تعز” فعاليات مهرجان اليوم الوطني للزارعة للبُن اليمني، نظمته  ووزارة الزراعة والري والثقافة والإعلام تحت شعار

“نحيي التاريخ ونزرع الأمل”المهرجان مدته 3 ايام وستقام فيه عدة فعاليات في اليوم الوطني  للزراعة البُن.

أن المهرجان الذي ينظم خلال الفترة من 3- 5 مارس الجاري يتزامن مع فعاليات وأنشطة تتعلق بالبن، أبرزها برنامج تدريبي للتذوق بهدف نشر ثقافة القهوة وإرشادي زراعي ”فـ البُن الحمادي اليمني .

  منذ القِدم يعتبر “بُن أو قهوة اليمن”من ألذ المشروبات في العالم،فاليمن اشتهر بزراعة شجرتهافي جباله وهضابه العالية، منذ مئات السنين،كما تعتبر القهوة ثاني المشروبات إستهلاكا حول العالم، الأمر الذي أدى إلى ارتفاعات قياسية في أسعارها عالميا وسعر البُن اليمني خاصة،

   وتؤكد كتب التاريخ أن اليمن على مر التاريخ اشتهر بزراعة وإنتاج البُن الذي يتميز بالجودة العالية حيث يعتبر البن اليمني الأكثر شهرة والأعلى سعر عالميا..

وترجح دراسات بأن اليمن هو موطن البُن الأول، فقد كان اليمنيون من أوائل من زرعه واستخدموه مشروبا، وكانوا يصدرونه بداية عبر ميناء المخا غربي اليمن، وهذا الذي منح اسمه لأحد أنواع القهوة العالمية باسم “مُوكا كوفي،

  ولا يزال ذلك الإسم دارجا في جميع المقاهي العالمية،ومما يشير إلى الأهمية البالغة للبُن، أنه يأتي في المرتبة الثانية من ناحيةالإستهلاك والتصدير بعدالنفط، حيث يزرع في ما يزيد على 50 دولة، ومهما اختلفت طرق زراعته وانواعه من دولة الى اخرى فما زال للبُن اليمني شَهرته الواسعة ونكهته الفواحة بعبق التاريخ القديم ومذاقه الفريد في العالم،

  فـا “البُن اليمني”مازال يحتفض بمكانة مهمةفي العالم بسبب جودته العاليةكونه ينمو في تضاريس جبلية تمنحه مذاقا مميزا، لكن الاهتمام بإنتاجه تضاءل مؤخرا بفعل عدة عوامل أبرزها الإنقلاب الحوثي على الدوله والحصار الجائر للعام الثامن،

عمليات الإنقلاب الحوثي على الدولة والجمهورية تسببا أيضا في صعوبة تصدير كل ما يخرج من خيرات اليمن مثل العسل والبُن وغيرهما، ما أدى إلى تراجع اهتمام اليمنيين بزراعةهذا المنتج. الى زراعة القات والمحاصيل الأخرى ..

يضاف لتلك الأسباب تغيُر الطقس وقلة المياه واستخدام الأسمدة وكون زراعة.

البُن تحتاج الى بذل جهد من المزارع وعناية خاصة بشجرة البُن….إضافة الى تعمد التجار الكبار المصدرين للبن خفض سعره عند الشراء من المزارع.

واليوم تولي قيادتنا السياسية والحكومة الشرعية اهتمام خاصا بزراعة البن اليمني، بدعم المزارعين للتوسع في زراعة البُن، ومن ثم البحث عن اسواق لبيعه،

  رغم بدائية الوسائل ونظم الري التي يستخدمها اليمنيون في زراعة هذا النوع من النبات المتنوع بتنوع مناطق زاراعته إلا أن البُن اليمني يتميز بمذاق خاص مقارنةبالبُن الذي تنتجه البلدان الأخرى،

وتعتبر شجرة اوراق البُن اليمني خضراء دائمًا ويتراوح طولها بين 4و5 أمتار تزهر عناقيدها زهرة بيضاء تتحول الى حبوب خضراء وعند نضجها في الشجرة تتحول ثمارها الخضراء الى اللون الأحمر حينها.

يتم جنيها من الشجرة ثم تعرض للشمس للجفاف حتىتكتسب اللون الأحمرالغامق ثم تباع كاملةاوبعد جشها لفصل قشرتها.

عم بداخل ثمارها “الصافي ” لإعداد مشروب القهوة منها بطرق عديدة، كما يستخدم قشرها ايضالإعداد القهوة بمفرده مضافا له القرفة والزنجبيل….

ولاشك ان استيراد الشاي من الخارج حد من استخدام القشر والبُن في القهوة،

الحجر الصحفي في زمن الحوثي