توقعاتي .. قريباً سيعلن اليمن عضواً كاملا في مجلس التعاون الخليجي ؟

د. علي العسلي
الاربعاء ، ١٩ يناير ٢٠٢٢ الساعة ٠٨:١٣ مساءً

لا يمكن لدول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية الأخرى أن تسمح لإيران باستمرار تفكيك اليمن من هويته عروبته، فقد حان الوقت لنزع انيابها و مخالبها ؟!؛  بعد أن غرستهما العاصمة وبعض مناطق اليمن؛ وبإجرامها فقد  حولت اليمن الذي كان يوما سعيدا  إلى تعيس وبئيس بفعل تدخلها السافر؛ إذ تحاول تجريف هوية اليمن وعروبته، وتجريف القيم العربية الأصيلة فيه، وتجريف التعليم ومناهجه، وتجريف العادات والمعتقدات وكل السجايا الطيبة المسالمة باليمنين، وتحويل بعض ابناءه بتدريبهم إلى عدوانيين  اشرار، ليس على الداخل فحسب؛ وانما إلى ما خلف الحدود والبحار الدولية، تحاول ايران أن توطد علاقات قاداتها ببعض الاسر اليمنية من خلال القيام بالتزاوج لتعميق روابط  العلاقات الاجتماعية و الأسرية فيما بينهم؛ فقد تمَّ  التداول على نطاق واسع من أن الصريع حسن ايرلو كان متزوجاً بأربع نساء يمنيات، وكأنه لم يكن متزوج بإيرانية من قبلهن، إلا اذا شرعهم يسمح بذلك!؛ وقبله تناولت الاخبار نقلا عن السيد حسن نصر الله بأنه قد طالب أو اصدر فتوى للفتيات اللبنانيات بالزواج من ((المجاهدين)) باليمن  الذين  يقاتلون العدوان! 

أقول اليمن بات تعيساً بوجود هؤلاء، حيث جعلوا واقع اليمنين مُراً، ولكن بحول الله سيصبح سعيداً كما كان في قديم الزمان؛ فالأمل بالله كبير، والاتكال عليه سيُعين الجيش الوطني وألوية العمالقة والمقاومة والتحالف العربي جل اليمن موحدا خاليا من الانقلاب ومزدهرا، كما تعهد التحالف بإعادة اليمن السعيد، سعيداً في أقرب الآجال بعد تطهير اليمن وصنعاء من الإرهاب الإيراني وذيوله اليمنين!؛

والحمد لله أنّ قادة المملكة والتحالف العربي قد أدركوا وتأكدوا خطورة الحوثين، وبدا لهم أنه مالم يضم اليمن إلى مجلس التعاون الخليجي، فإن اليمن سيكون جزءًا من إيران فكرا وسلوكا معاديا ومؤذيا، فها هم يعملون على تطهير اليمن وفي نفس الوقت انصح بضمه اثناء عملية التطهير، فالإعلان بحد ذاته سيسهم في تسريع تحرير اليمن السعيد وعودة الدولة وبالتالي عودة اليمن الى دول مجلس التعاون الخليجي والأمة العربية!؛ وكان قد أعلن المالكي من شبوة " انطلاق عملية حرية اليمن السعيد؛ بل ورافق هذا الإعلان المفرح، أيضاً بشارات ساقها المالكي لليمنين؛ بأن اليمن سيكون سعيدا ومزدهرا بمساعدة دول الخليج، التي ستعمل على جعله عضوا فاعلا في جسد مجلس التعاون الخليجي، وسيعمل الخليج على جعله يواكب المصفوفة الخليجية"!؛  ويوم أمس غردّ الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز، نائب وزير الدفاع في المملكة العربية السعودية؛ حيث بعد اعتداء الحوثين على ابوظبي قبل يومين؛ قال الأمير: "تسعى المملكة ودول الخليج العربي ليكون اليمن ضمن المنظومة الخليجية لينعم شعبه بالأمن والاستقرار والتنمية كسائر شعوب الخليج، إلا أن المليشيات الحوثية اختارت الإرهاب والدمار واستخدمت أبناء اليمن كحطب يخدم أجندة النظام الإيراني". وأضاف "نؤكد لشعب اليمن بأنه منّا ونحن منه وسنكون دومًا إلى صفه". وتابع قائلا: (وعود كاذبة وأوهام متكررة تروجها المليشيات الحوثية لخداع أبناء يمن العروبة وتجنيدهم في حرب مهلكة لهم.. أما آن للحكمة اليمنية، وعقلاء اليمن نبذ تلك الأوهام والوعود، والمحافظة على أبناء اليمن الأحرار من عبث المليشيات الإرهابية)". 

.. ولمن لا يتابعني فقد طالبت في أكثر من مرّة بسرعة استكمال دخول اليمن كعضو كامل العضوية في مجلس التعاون الخليجي ولا أزال أطالب بالتعجيل وأتوقع أن يحدث ذلك في القريب العاجل!؛ بعد أن استقر القرار في عقل قادة الخليج ؛ وأكدت الموضوع بمقال بعد المؤتمر الصحفي للعميد "المالكي" الناطق باسم التحالف والذي أعلن عن بدء عملية "حرية اليمن السعيد"؛ وتأكيده على ان اليمن وتضحياته، وبما يملك من مقومات، يستحق أن يكون في المصفوفة الخليجية، لمست من ذلك المؤتمر وسقت للقارئ الكريم بشارة قرب انضمام اليمن للمصفوفة الخليجية بناءً على معطيات ذلك المؤتمر الصحفي ، فمن تقاسيم وجه "المالكي " وهو يتحدث عن حرية اليمن السعيد تأكد لي ان الملعب بين المكونات اليمنية والتحالف قد سوّي والرؤية أضحت واضحة والإرادة متوفرة لتحرير اليمن وضمه لمجلس التعاون الخليجي؛ وما يؤكد ذلك هو الوجع الذي أصاب لحوثين وذلك الرد العابر للحدود على الامارات والذي سيقرب بزوالهم، فيذلك المؤتمر أدركت أن القناعة قد ترسخت لدى الجميع بعدم ترك اليمن يذهب كما ذهب العراق والذي يحتاج لزمن ليس بالقليل حتى يعود إلى امته العربية ؛ وأظهر الجميع وعي كامل بخطورة الحوثين كذراع متقدم لإيران وجب إيقافهم عند حدهم؛ فقد تجاوزوا في أدائهم الداخل ليمني ليصدروا عدوانهم وشرورهم إلى السعودية والامارات وبقية دول مجلس التعاون الخليجي ..

وخير الكلام ما قاله الأمير خالد بن سلمان نائب وزير الدفاع السعودي.. وهذا هو إعادة الأمل، وما لم يستأصل الإرهاب والدمار الحوثي فلا نعيم ولا أمن ولا استقرار ولا تنمية لليمن؛ أضيف.. ولا لدول الخليج الأخرى التي تنعم حاليا بالأمن والاستقرار والتنمية، وما اعتداء الحوثي للمنشآت الحيوية الإماراتية إلا دليل على ذلك، ولذا وجب انهاء الانقلاب واستعادة الدولة وقبلهما إعلان أن اليمن عضوا كاملاً في المنظومة الخليجية، فهو منها؛ وهي منه؛ كما قال صاحب السمو الأمير خالد بن سلمان..  هذا هو الكلام الذهب الذي قاله، وخير الكلام ما يترجم وينفذ في الحال.. ودمتم،

الحجر الصحفي في زمن الحوثي