ماذا بعد الجنيد ؟

عبدالناصر العوذلي
الاربعاء ، ١٩ يناير ٢٠٢٢ الساعة ١٠:١٨ صباحاً

مات الجنيد وهو بين مترحم   ولاعن  ولم نعد نعلم  ماهو مآله  أهو قيادي حوثي أم مغلوب على أمره كما يطرح البعض وأيا" كان فقد افضى الى بارئه وعليه يقع حسابه .

لكني ومن خلال هذه العملية التي راح على إثرها الجنيد وشخصيات أخرى ومن خلال معرفتي بالجماعة الحوثية فهم لا يؤلمهم قتل أي شخصية من الشخصيات ذات المستوى الذي يصنف في الدرجة الخامسة والسادسة وخصوصا ممن ينتمون الى وسط اليمن وجنوبها  .

مايؤلم الحوثيين حقا هو سقوط قيادات الصف الأول وممن تم أدلجتهم سابقا عبر دورات مكثفة الى إيران وجنوب لبنان .

من وجهة نظري أن قيادات الصف الاول تجوب صنعاء والمحافظات الاخرى تحت اشعة الشمس.

 هذا أبو علي الحاكم كل يوم في منطقة من المناطق القبلية يحشد أبناء القبائل ويستقبل الوفود القبلية في العديد من مناسبات التحكيم والإلتقاء بمشائخ القبائل. 

وهذا محمد علي الحوثي يجوب صنعاء على دراجة هوائية  وفي عرض البحر على زورق صغير يصطاد السمك ويتنزه في سواحل البحر الأحمر  

وهاهو الفيشي يتنقل من صنعاء الى صعدة بمواكب من السيارات الفارهة .

وهاهو خالد المداني ظاهرا للعيان في العديد من الفعاليات 

اما المشاط فهو متوفر في عمليات التشييع الجنائزي وبشكل شبه يومي  ومحمد البخيتي على الهواء مباشرة في جميع القنوات  وحزام الأسد كذلك ويحيى الحوثي اجتماعاته مستمرة بكوادر التربية والتعليم وزباراته للكتاب المدرسي شبه دائمة .

هؤلا هم من يوجع قيادات الحركة سقوطهم هؤلاء من إذا تم استهدافهم فسيشكل رحيلهم ثلما في صفوف الحركة الحوثية. 

ولا اعتقد ان استهداف هؤلاء بمستعصي وهم ظاهرين للعيان .

اعتقد ان عمليات الإستهداف يجب أن تكون مركزة تركيز دقيق بما لايفتح المجال للحوثيين من استحدام هذه العمليات لاستدرار التعاطف الدولي لأن الحوثي عندما يقصف قصف عشوائي ندينه ويدينه المجتمع الدولي لكنه في الأول والأخير عصابة غير قانونية وممارساتها تدخل في إطار الإرهاب المنظم 

لكن التحالف دول لها مقاعدها في الأمم المتحدة ومجلس الأمن وفي المحافل الدولية وعليها تقع مسؤولية توخي الحذر والدقة في الإستهداف حتى لايستغل الحوثيين هذا .

 نريد أن نسمع عن سقوط قيادات حوثية من الصف الأول ممن ينتمون الى مناطق الهضبة المقدسة ومن الذين يطوفون حول قبر الهادي  .

وجهة نظر

الحجر الصحفي في زمن الحوثي