الناصريون كأمتهم .. أتراح وأفراح

د. علي العسلي
السبت ، ١٥ يناير ٢٠٢٢ الساعة ١٠:٢٣ مساءً

بالأمس ودعنا بطلا قائدا مغوارا، رحل مظلوما ما بعده ظلم ، وبعد رحيله رأينا أقلاما نشازاً ظهرت حقدها الدفين من غير حجة سوى تصديق القاتل، الذي قتل واتهم غيره بالقتل فصدقه بعض أهالي الضحايا، وكان ينبغي عليهم لو كانوا جادين في اتهامهم أن يرفعوا قضية عليه في حياته ويحاكم محاكمة عادلة محايدة، لكانوا وجدوا دفاعه واثبات برأته وهو طول حياته كان يتطلع إليها  وينتظرها بفارغ الصبر..

 ترى لماذا الآن بعد وفاته ظهر الحاقدون؟  لأنهم مدركون أنه برئي! وان القاتل معلوم للصغير قبل الكبير؛ لأنهم مدركون أنه سيدافع عن نفسه ولديه من الأدلة والبراهين ما يدين به النظام السابق، الذي قتل اخوانه وابائه مشائخ الحجرية الكرام رحمهم الله ورحمه، ولو كان حوكم محاكم عادلة كان سيفقد عديد من اشتراهم (صالح) مناصبهم التي اشتراهم بها كي يسكتوا وليكونوا شيوخا بدل أولئك المشائخ العملاقة الذين قتلوا بماكينة صالح التدميرية..

 واليوم بعد وفاته يظهر من يجرمه، بعضهم للأسف وقف التنظيم معهم ودافع عنهم دفاعاً مستميتا !؛.. وهنا.. أضم صوتي لصوت المناضل الوحدوي رجل الدولة الصميمي الأخ/ عبد الملك المخلافي لأعلن براءتي من أحقاد الحاقدين الذين يتوارثون الأحقاد، والذين يحقدون على الرجل الثاني في جبهة 13يونيو بعد أن  -أصبح جثمانًا- وبعد أن غادر السلطة قبل 44 عاما إلا أن الحقد مازال مسيطرا على عقولهم وقلوبهم ، لم يكفيهم أنه عاش مغتربا ومنفياً عن وطنه، فدولة هكذا رجالاتها يتوارثون احقادها، لا يمكن استعادة الدولة بهم ولا يمكن أن يكونوا نموذجاً!

عبد الله عبد العالم هو أخر رجال مرحلة زهية تصحيحية صافية وذهبية بشهادة الخصوم قبل الموالين!؛ وما يحز في النفس هو أن تلك الأصوات والاقلام قد أثرت على ما يبدوا على اسرة الفقيد فسارعوا بدفنه في مصر العروبة وطنه الثاني، فلم يعد لوطنه ليتم مواراة جثمانه الطاهر في رحاها وهو الذي ناضل وضحى وأبعد عنها أكثر من أربعين عاما وهو يحبها حبا جما!؛فتم مواراة جثمانه الطاهر في ارض الشهداء المصرين الذين استشهدوا في اليمن امن أجل اليمن، الذين قدموا ارواحهم رخيصة في سبيل اليمن وثورته وجمهوريته، فوروا هناك، ووري هنا وهكذا مصير المؤمنين المخلصين العروبيين الاحرار الديمقراطيين الوحدويين !؛

نعم! بالأمس ودعنا بطلا و حزِنّا، حُزناً كبيرا على فراق قائد فذ من أبناء اليمن الغيارى، واليوم نحتفل ونفرح بميلاد أمّه؛ ميلاد القائد والمعلم والزعيم جمال عبد الناصر؛ حيث في مثل هذا اليوم  15 يناير وقبل 104 اعوام ولد القائد والمعلم والزعيم جمال عبد الناصر؛ اليوم الذكرى الـ104  على ميلاد جمال عبد الناصر، الذى وُلد في 15 يناير 1918، في  حي باكوس الشعبي بالإسكندرية، لأسرة تنتمى إلى قرية بنى مر بمحافظة أسيوط في صعيد مصر.. شارك جمال عبد الناصر في حرب1948 ، خاصة في أسدود ونجبا و الفالوجا، ثم بعد ذلك قام هو وزملائه من الضباط الاحرار للقيام بثورة 23 يوليو 1952.. وغيروا وجه مصر ووجه الامة العربية قاطبة ..

 إذاً رقمين مهمين تاريخين (15) يناير و(23) يوليو غيرا مسيرة مصر والمنطقة العربية إلى الحرية والاشتراكية والوحدة، ثم أعيد الدور الرائد لمصر عبد الناصر، ومن خلاله ايدت كرامة وهيبة الامة العربية حتى تولاه الله برحمته .

هكذا هم الناصريون كأمتهم يعيشون حياتهم ومعاناتهم، اتراحهم وافراحهم؛ فبالأمس حزن، واليوم فرح وأمل بيوم جديد يتحرر فيه الوطن العربي من محيطه إلى خليجه من الاستعمار ومن كل استهداف اقليمي او دولي.. وكل عام وأنتم بخير..  رحمكما الله ابا "خالد" وابا "صقر" لقد كان هاجسكما القومية العربية!

الحجر الصحفي في زمن الحوثي