أنت في الإسلام ملكة متوجة وفي الغرب جسد للمتعة ؟

عبدالناصر العوذلي
الاثنين ، ٢٥ اكتوبر ٢٠٢١ الساعة ٠٧:٥٣ صباحاً

اسمحوا لي ياسادة ان أوضح بعض النقاط فيما يختص بحقوق المرأة، والمطالبة الحثيثة من الغرب  إلى تحرير المرأة تحريرها من الفضيلة والعفة والحياء بحجة الليبرالية. 

هذا الدعوات لا تأتي من فراغ فالغرب المتفسخ والمنحل  من القيم والغارق في ماعرف بالثورة الجنسية وحقوق الشواذ ينظر للمجتمعات العربية ويرى مدى تماسكها وتواتر جيناتها وتسلسلها من خلال الروابط المقدسة التي لا تبيح للمرأة تعدد العلاقات ولذلك  وجد الغرب ان المجتمعات المسلمة متماسكة اجتماعيا ومترابطة أسريا" لاعتمادها على مفاهيم وآداب ومحددات إسلامية. 

ولذلك فالغرب أدرك أن هدم المجتمعات الإسلامية لا يأتي إلا من خلال هدم أخلاق المرأة لأنها مربية الأجيال ولأنها أساس الأسرة المسلمة ولذلك قال منظروا الصهيونية مقولتهم المشهورة  《كأس وغانية كفيلان بأن يفعلا بالأمة الإسلامية مالم يفعله السيف 》 

وللأسف أن دعوات الغرب لحرية المرأة لا يأتي من خلال اعطائها حقها في العلم او البناء المجتمعي ولكن دعوتهم لحريتها يأتي من باب سحب عفتها وتجريدها من حيائها وإثارة غرائزها الجنسية وفتح الباب على مصراعيه أمام إنحلالها وتفسخها ولذلك تجد انهم يبدأون بادىء  ذي بدء بتجريدها من الحجاب وهو بداية لجرها لما هو أكبر وبعد ذلك تأتي دعواتهم لها لإنكار ما اختصها الله به في القرآن .

الغرب المنحل يهدف الى ايصالنا الى نفس الإنحلال الأخلاقي والديني والاجتماعي الذي هم يعايشونه فهم مجتمعات بهيمية تعيش لغرائزها وليست لديهم فضائل بل إنهم غارقين في الرذائل ولا توجد روابط أسرية جامعة لهم بل إن الفرد اذا بلغ الثامنة عشر من عمره ذكرا او انثى فقد برىء منه ابويه وليس له مايبقيه في الأسرة إلا من خلال مساهمته المادية .

ولذلك هم حريصين على تفكيكنا ليسهل لهم فيما بعد السيطرة على مجتمعاتنا والإستحواذ على خيراتنا .

والمشكلة انهم يجندون نساء مسلمات ليحملن الى بني جنسهن مفاهيم الغرب وللأسف هناك ابواق تنادي بحرية المرأة وماهي هذه الحرية هي دعوتها للإنحلال الأخلاقي. 

اما حقوق وحريات المرأة فقد كفلها الإسلام بنصوص  قرآنية ونصوص فقهية حددت حقوقها كاملة . .ولذلك الله سبحانه وتعالى لم يميز الرجل على المرأة ونداء الله للجنسين في القرآن المؤمنين والمؤمنات المسلمين والمسلمات الصابرين والصابرات المتفقين والمنفقات  فالمرأة رديفة للرجل في كل شيء .

لكنه ميزها على الرجل بأن جعل الرجل ينفق عليها انفاقا كاملا وجعلها ملكة ولم يشترط على المرأة ان تغسل له ثيابه ولا أن تطبخ له طعامه فهذا كرما منها لأن العقد فقط عقد نكاح وليس عقد عاملة ولذلك يتوجب عليه أن يأتي لها بخادمة اذا استطاع .

واعطاها الاسلام نصيبها في الميراث ولم يشترط عليها ان تنفق في البيت من إرثها بل هو خالص لها تفعل به ماتشاء والانفاق عليها من اخوتها قبل زواجها  ومن زوجها بعد الزواج  ولم يشترط الإسلام عليها خدمة امك وأبيك فليس هذا من ثوابت عقد الزواج .

فأي دين وأي عقيدة اعطت المرأة مثل ما أعطاها الإسلام.   

الحجر الصحفي في زمن الحوثي