مبادرة وتعنت

د. محمد جميح
الجمعة ، ١١ يونيو ٢٠٢١ الساعة ٠٢:٢٧ صباحاً

ضمنت المبادرة التي حملها العمانيون فتح مطار صنعاء، وميناء الحديدة بشكل كلي، مقابل توريد العوائد لصرف مرتبات الموظفين، والحوثي أصر على أن يظل مسيطراً على العوائد، حسب اتفاق استوكهولم الذي وقع عليه الحوثيون.

من المتعنت؟

جاءت المبادرة بوقف شامل لإطلاق النار، ووقف طلعات طيران التحالف، والحوثي أصر على عدم وقف معركة مأرب، وطلب وقف الطيران و”اليمنيين عيسدوا بينهم”.

من المتعنت؟

جاءت المبادرة بالترتيب لمفاوضات سلام شامل بعد القيام بالاجراءات الإنسانية بفتح المطار والميناء، والحوثي أصر على ضرورة فصل المسار الإنساني عن بقية المسارات، وهو الذي رفع المسار الإنساني شعاراً لوقف معركة الحديدة.

فصل المسارات الذي يطالب به الحوثي اليوم يعني فتح المطار والميناء تحت رعايته وجباية العائدات لصالحه، دون وقف القتال، ودون الذهاب لمفاوضات الحل النهائي.

من المتعنت؟

الأمريكيون والاتحاد الأوروبي والبريطانيون والأمم المتحدة ذكروا أن الحوثي هو المتعنت، وهو الذي يساوم على سفينة صافر المهددة بالانفجار للحصول على عائدات نفطية مقابل الإفراج عنها.

الحوثي هو من تسبب بالمعاناة الإنسانية لليمنيين، وهو من يستثمر فيها لأغراض سياسية على حساب الشعب الصابر المحتسب.

الحوثي هو سبب الحرب بانقلابه على الجميع.

الشمس واضحة في وسط السماء منتصف النهار، لكن “الحياد الانتهازي” لا يزال على موقفه، خشية من قول الحقيقة المتمثلة في أن الجميع يريد السلام، إلا الحوثيين.

هذا لكي يعرف اليمنيون أن الحرب إذا استمرت فإن الحوثي هو المسؤول عن استمرارها.

واستمرارها لن يغنيه شيئاً، لأنه قد جرب الحرب عاى مأرب، وما جنى منها إلا الخسائر الفادحة.

وعندما فشل في اقتحامها روج لأنصاره عن انتصارات سياسية وهمية، واشتغل على تسريبات طبخها ليوهم أنه نجح في السياسة بعد عجزه عن السيطرة على النفط والغاز.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي