الحكومة بين امل المواطن وخيبات الماضي؟

فؤاد التميمي
السبت ، ١٩ ديسمبر ٢٠٢٠ الساعة ٠٨:٢٨ مساءً

اخيرا وبعد مدة ليست بالقصيرة وجهود كبيرة بذلتها رئاسة الجمهورية  تشكلت  الحكومة اليمنية من مختلف فرقاء  العمل السياسي وفقا لا تفاف الرياض والذي  أشرك  مختلف  المكونات في حكومة ولأول مرة يشترك  الجميع في تشكيلها وفقا  لرؤية تصالحية تضع حدا لحالة الاحتراب  التي دام اكثر من عامين  و  تضع مصلحة الوطن ومعاناة المواطن كأولوية مطلقة وتتجاوز حالة الصراع  لتتوحد الأهداف والرؤي  في اتجاه واحد

25 وزيرا وحقائب وزارية  مدمجمة   و أولويات لا حصر لها المهم فيها اهم من الاخر 

الحكومة ستعمل بشكل مختلف  ولا تملك عصا سحرية   هكذا قال رئيس الوزراء، مصطلحات تحتاج إلى وقت لترجمتها على أرض  الواقع  فالاقتصاد  والعملة والصحة والامن  وتوحيد الجبهة الداخلية  وزيادة الايرادات  معترك الحكومة منذ الوهلة الأولى ، ملفات ثقيلة ولكنها ضرورية لإنقاذ المواطن الغارق في أزمات ظلت تلاحقه  طيلة الفترة الماضية دون معين ، سوي منظمات تدولبة ومحلبة تعمل بدون نظام او خطة  واحتي إشراف مباشر من السلطات المحلية 

كل هذا العبث سينتهي هذا ما يرجوه والمواطن والعملة الوطنية وإيقاف تدورها  هي المقياس  الأول لاداء  الحكومة خلال الأيام القادمة  بينما يتطلع المواطن لما هو ابعد من توفر الكهرباء والمياه  وهو استعادة المناطق التي تسيطر عليها المليشيات الحوثية وإيقاف نزيف الدم اليمني الذي تسببت به المليشيات طيلة خمس سنوات،  دول التحالف العربي  باركت تشكيل الحكومة الجديدة وكذا الامم المتحدة والمبعوث الدولي والولايات المتحدة الأمريكية  كل هذا سيسهم في الدفع بأداء الحكومة على مختلف المستويات المحلية والدولية   وسيوفر مساحة اكثر للحصول على الدعم اللازم لمواجهة الاختلالات والمتطلبات الحياتية للمواطن اليمني  وستكون  تحت مجهر المتابعة والملاحظة  من الجميع بما فيها مجلس النواب الذي سينعقد لبقر الحكومة الجديدة وسيراقب اداءها  وتنفيذ ها لمهامها  القادمة 

ربما لن يتجرأ احد هذه المرة على التهرب من المسؤولية فالكل مع الكل ولا بد أن  ينجح الجميع في مواجهة متطلبات الوطن والمواطن  وتجاوز مرحلة الخيبات والازمات التي ارهقت المواطن طيلة  السنوات الماضية واضعفت اداء المؤسسات والوزارات بسبب العبث والدخلات غير المسؤولة من مختلف القوي التي تقاسمت النفوذ العسكري وتخلت عن مسؤولياتها المختلفة تجاه قضايا االاساسية والخدمية

الحجر الصحفي في زمن الحوثي