ثلاثة أيام لم ينم فيها عبدالملك الحوثي وكبار مرتزقته، خوفاً وهلعاً من مظاهرات صنعاء على قضية الإجرام البشعة (تعذيب وقتل المغدور به عبدالله الأغبري).
يجري متابعة المظاهرات على أعلى المستويات، من كهوف مران، إلى صنعاء، إلى بيروت.. إلى طهران.
الاجتماعات لا تتوقف، والاستنفار في الذروة، والخبراء الإيرانيون ينصحون بنقل تجربة الباسيج إلى صنعاء إذا استمرت المظاهرات الساخطة على مساعٍ حوثية لكولسة الجريمة البشعة بحق الشاب عبدالله الأغبري، ومعرفة كواليسها ودوافعها.
صفعوا مرة أخرى.. الهالات الإرهابية التي يبنونها في سنوات لتخويف الناس من التظاهر والتجمع إلا بدعواتهم ولأجلهم وبتلقينهم، تتحطم في ليلة، وخرج عشرات الآلاف طواعية، وبأي شكل من الأشكال ضد إجرامهم، أو تواطؤهم مع الجريمة.
كانوا يظنون أن الناس يثقون بهم ثقة عمياء، ويؤمنونهم على رقابهم وأرواحهم، والعدالة يحكمون فيها ويقضون فيها ما شاؤوا.. فاتضح أنهم يشكون فيهم، ولا يأتمنوهم على روح قطة، وليس بشراً، بل ويضعونهم في موضع المتهم.
وجد الإرهاب الحوثي أن كل الجرائم التي ارتكبها بحق الرجال والنساء والأطفال والمسنين لمنعهم من التنفس، تنفجر في لحظة ما إلى زئير.
إنهم أجبن جماعة إرهابية وإجرامية حدثت في تاريخ البشرية.
ينتظرون اللحظة المناسبة وستطيح بهم أصغر انتفاضة منظمة حدثت في التاريخ، وستجعلهم يصفون بعضهم، ويخربون بيوتهم بأيديهم وبأيدي المجرمين الذين صنعوهم لإرهاب اليمنيين.
* من صفحة الكاتب على “فيسبوك”
-->