إذا فتشنا في الحمض النووي في دماء العروبة فسنجد أن تركيبتها يمانية ، ودماء الحكمة ذهب لهل القياس بالإجماع على أنها يمانية ، اليمن هي وحدة دم عربي لا يقبل القسمة مع الدخلاء…
ها أنا ذا أهيب بكل العقول التي لم تنكص أمام الوقائع ، سطوري هذه موجهة إلى كل من فقد ماء الكرامة من وجهه ، متمرغاً بتراب العجمة أو في مسالك الضلال ، ما ضرك لو رأيت اليمن شامخًا ، أم لنك تهوى التشظي الذي لا يورث إلا الضعف والاستكانة ، ما ضرك لو شاهدت اليمن سعيدا أم أنك تريد عراق ثاني وسوريا ثانية …؟؟؟
أسوأ ما يمكن أن يلحق بالإنسان من عمل هو نكران نعمة الله في تقديره… قدرنا أن يخلقنا العظيم عرباً ووحدة النواة العربية يمانية ، أهل المقال وأهل السجال وأهل القتال وهامات الجبال…
لقد كرمنا الله أن جعل النبض في خوافقنا عربي يحمل التوحيد لله ، لقد انهارت القيم الأخلاقية للناس عندما انتسبوا إلى غير ملّتهم سلوكا وتحالفا ، لا يستثمر في السوق من كان رأس ماله خرابا ، ولا يحرث في حقولنا من يزرع الأدغال ، ولن نغير نهج السمو ، فنحن نسمة فوق الغمام مجدا ونترفع عن تفاهات المتخلفين المثبطين…
أكإن أعظم الشرف إذ يناله الإنسان في أرض المعارك أن يموت وقد أودع في صدره ثقة بالله بأن من خلقك اختار لك العروبة عنوانًا والإسلام منهاجًا واليمن سنظل نذود عنه بدمائنا حتى آخر نفس في القفص الصدري.
ختاما يقول الشاعر العراقي الكبير بدر شاكر السياب.. إني لأعجب كيف يمكن أن يخون الخائنون ….؟ أيخون إنسان بلاده ؟! إن خان معنى أن يكون فكيف يمكن أن يكون ؟!
-->