اتفاق الرياض .. استمرار لجهود المملكة في تحقيق السلام والاستقرار اليمني

حمدي العمري
الخميس ، ٣١ اكتوبر ٢٠١٩ الساعة ١٠:٤٤ صباحاً

تواصل المملكة العربية السعودية الشقيقة الكبرى جهودها لتقديم دعمها ومبادراتها لليمنيين فها هي اليوم ترعى مبادرة (اتفاق الرياض) التي ستكون حلم اليمنيين وطوق نجاة لنا من الغرق في وحل المواجهات والتمرد والمصالح الضيقة ، ورابطة اخوة تجمعنا تحت قيادة فخامة الرئيس المشير عبد ربه منصور هادي ، مبادرة ستقودنا لتحقيق حلمنا الاتحادي ولترتقي بنا في مراتب العدل والمساواة والتنمية والتطور .

وأستغرب ممن يتهجم على السعودية ومبادرتها وكأن القضية لاتعنيها وهي التي ضحت ومازالت تضحي بالغالي والنفيس من اجل استعادة اليمن ألا يعي هؤلاء أننا في خندق واحد ضد عدو واحد والمخاطر والمصالح مشتركة ، نحن في زمن الشراكة والاتحاد السياسي والاقتصادي لابد أن يكون هذا حديثنا إن أردنا حقيقةً استعادة الوطن وتحريره من الانقلاب الحوثي وأفكاره ومعتقداته الباطلة و المنحرفة  بل يجب أن يفهم أولئك المشككون أن دور المملكة محوري وريادي في الشأن اليمني وحل قضيتنا ومساعدتنا وهذا ليس بمستغرب أبداً وليس هو الموقف الإيجابي والإنساني الأول التي تقفه معنا بل إنها الحليفة الأولى للشرعية اليمنية والشعب اليمني التي لم تتقاعس وتتأخر في مساعيها الدؤوبة لإنقاذ اليمن وانتشاله من مستنقع التمردات والانقلابات فلقد شهد التاريخ للمملكة وعلى مدى طويل كثيرا من المبادرات التي تدعم القضية اليمنية وتأخذه بسلام إلى بر الأمان .

المبادرة الخليجية والتي جاءت انطلاقاً من إدراك الأشقاء في السعودية بأهمية العمق اليمني واستقراره كونه يمثل محور الدفاع الأهم للمنطقة العربية من جنوب الجزيرة العربية ولم تتوقف المملكة بدعمها ومواقفها لليمن أرضا وإنساناً فمبادراتها لاتقل أهمية وضرورة عن عاصفة الحزم المباركة التي جنبت اليمن عبث الحوثيين وأسيادهم بطهران ومن هذه المبادرات تصحيح أوضاع اليمنيين الذين  دخلوا  أراضي المملكة ومبادرة انشاء مركز الملك سلمان للاغاثة وتقديم المساعدة الانسانية للمتضررين والمنكوبين والمساهمة في إعادة الإعمار عبر البرنامج السعودي لإعادة الإعمار فلقد كان لهذه المبادرات الأثر الكبير في نفوسنا نحن اليمنيين كافة فعلى سبيل المثال لا الحصر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الذي سخر مجهوداته العظيمة لتوفير كافة سبل العيش و الخير والراحة والسعادة لأبناء اليمن من تقديم المؤن والمواد الغذائية والمستلزمات الطبية وغيرها من ضروريات المعيشة اليومية.

لم تكن هذه المبادرات محصورة في ظل العلاقات الدبلوماسية والدولية بل إنعكس ذلك في تلاحم الشعب السعودي مع الشعب اليمني والاصطفاف معه في قضيته ضد الانقلاب الحوثي ولا أستغرب ذلك فهذا ماتفرضه عليهم العلاقات المتينة القديمة الضاربة في عمق التاريخ والترابط الديني والمجتمعي . 

لقد سطر أبناء الشعب السعودي أجمل معاني المحبة والتراحم والتعاون والوفاء لأشقائهم اليمنيين ففتحوا قلوبهم قبل بيوتهم ورسموا للعالم أشرف صورة للأخوة والوئام ، ونسجوا بخيوط التعاون والوفاء والعروبة والإسلام رباطاً  قوياً  لن يتجرأ حاقد أو ناقم أن يتعرض له .

الحقيقة أن المملكة تحمل عبئاً ومسؤلية كبيرة من أجلنا وقضيتنا اليمنية بل ان اهتمامها يصل إلى دعم ورعاية واستقرار المنطقة العربية والاسلامية كيف لا وهي كبيرة العالم العربي والإسلامي .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي