من أبرز ما كشفه مؤتمر شيوخ صعدة مع ناطق التحالف

محمد القادري
الاثنين ، ١٦ يوليو ٢٠١٨ الساعة ٠٧:٠٠ مساءً

في المؤتمر الصحفي الذي جمع شيوخ محافظة صعدة بمعية الناطق الرسمي لدول التحالف العربي العميد تركي المالكي ، تجلت رسائل واضحة ودلائل بينة نستطيع من خلالها الحكم الموضوعي على الواقع بكل تأكيد وثقة .

اتضح ان المجتمع القبلي في صعدة واليمن بشكل عام يرفض مشروع جماعة الحوثي كأداة للحكم ، لديهم آ وعي وادراك ان الانقلاب على الدولة هو مشروع فوضى وعشوائية وزعزعة للامن والاستقرار ، وان الوقوف مع مشروع استعادة الدولة الشرعية هو الخيار الامثل والواجب المفترض ، ومن خلاله تتم استعادة الحياة الكريمة للشعب ، واعادة النظام والقانون والامن والاستقرار للمجتمع .
فمشائخ صعدة كشفوا عن موقف القبيلة اليمنية المؤيد للدولة الشرعية والمشارك في استعادتها .

اتضح ايضاً رفض المجتمع القبلي في اليمن لجماعة الحوثي فكرياً ، فالبيئة القبلية تعي مخاطر الفكر المستورد من إيران ولا تميل نحوه ولا ترغب به ، وليس في اوساطها بيئة خصبة له .
وايضاً تعي مخاطر إيران ومشروعها على اليمن ، وترفض تدخلاتها وممارساتها في اليمن منذ عام 2014 حتى اليوم.

بينت مشائخ محافظة صعدة ، أنها تقف مع المملكة العربية السعودية ، فالمجتمع القبلي اليمني يدرك حقوق الجوار مع المملكة الجاره ، ويؤمن بأساسيات ومبادئ الاخوة والتوحد والتضامن مع السعودية العربية الشقيقة .
ولذا اتجه نحو المملكة يستنصر بها لتخليص اليمن وتحريرها من مشروع إيران ، ومطالباً لها بالقضاء على جماعة الحوثي ، ومسانداً لها في كل ما تتخذه ضد الانقلاب في اليمن ، وشاكراً ومقدراً لكل الجهود التي تبذلها من أجل اليمن واليمنيين وكلما قدمته وتقدمه من تضحيات.

آ اتضح جلياً ان الحوثي مشروعه مرفوض من عامة الشعب اليمني .
اذا كان الطيف القبلي رافض للحوثي وواقفاً ضده وهو آ يعتبر اقل تعليماً وثقافة مقارنة بالطيف الثقافي الشبابي والاكاديمي المتعلم. فهذا يعني انه لا قبول للحوثي وإيران في اليمن ولا مكانة لمشروع فارس عند اليمنيين ، فهناك شبه اجماع يمني لدى عامة المجتمع يرفض جماعة الحوثي فكراً ومشروعاً ويقف ضدها .

صعدة تعتبر المعقل الرئيسي لجماعة الحوثي ، وكما هو معروف آ ان معقل اي جماعة يكون غالبية مجتمعها مؤيدون وواقفون مع تلك الجماعة.
ولكن شيوخ صعدة اليوم أثبتوا ان الحوثي مرفوض بكثرة في المجتمع الذي يعتبر مسقط رأسه ، فأبناء صعدة يرفضون الحوثي ويقفون ضده ، ويعتبرونه لا يمثلهم ، ويؤمنون انه يسيئ إليهم ، ويعانون منه ومن اخطاره كما يعاني البقية.
اذا كان المجتمع القبلي في محافظة صعدة معقل الحوثي رافضاً لجماعة الحوثي بهذا الشكل ، فهذا يعني ان المجتمع القبلي اكثر رفضاً للحوثي في بقية المحافظات .
وايضاً ما دام ان الحوثي ضعيف وغير مقبول بهذا الشكل آ في صعدة التي تعتبر معقله ومسقط رأسه ، فهذا يعني انه غير مقبول أكثر واضعف بكثير في بقية المحافظات اليمنية.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي