صدمة أخرى !!

سام الغباري
الجمعة ، ٠٦ يوليو ٢٠١٨ الساعة ٠٨:٣٢ صباحاً


قبول عبدالوهاب يحيى ناصر الدرة بموقع وزير تجارة في عهد الانقلاب الأرعن مأساة حقيقية وألم كبير لي شخصيًا .. كنت اعزيه "متسائلًا" في وفاة ابنه "طه" ، فقال لي انه اختار القتال مع رفاقه ! . قلت في نفسي "مبررًا" قد تكون تلك احدى علامات عناد المراهقين الذين يحلو لهم الخروج عن طاعة آبائهم ، فغادر ممسوسًا بالسحر الهاشمي ليلقى حتفه في احدى ضواحي اليمن الحزين .
..
قلت ايضًا .. أمازلت أنت الذي أعرف ؟ قال : بلى ! . وليته صمت .. ليته مات قبل أن يظهر هكذا مع "دويدار" عبدالملك بدرالدين ، وليته سكن في بيته ليقنعنا "على الأقل" أن ثمة هاشمي هناك ينتحب ألمًا على فتاه الجميل دون أن يلطخ يده بدم اللاجئين .

..
انت يا استاذ . انت ؟! يا أبانا الكبير تذهب إليهم بقدميك وتؤدي اليمين أمام مدمن حشيش يظن أنه الرئيس !! . ماذا قلت في قسمك ؟ على ماذا ستحافظ وتصون ؟ هل الجمهورية ؟ كيف تفعل وانت بجوار متمرد وقح . هل الثورة ؟ أي ثورة ؟ هل الوحدة ؟ هل النظام . القانون . الدستور . ماذا قلت لهم ؟ لماذا تبتسم ؟ 
..
وماذا .. وزير تجارة !! ، اين التجارة والتجار ؟ هل ستتولى نقل البردقان ؟ اين العقل في ذلك ؟ انها الايام السوداء التي يجب أن تُدان .
..
لم اصدقهم في "ذمار" انك كنت تمنع صلاة التراويح التي تسببت في استشهاد سلطان ساري . ولم اصدق شيئًا عنك في شائعاتهم . لكن بعد هذا ، ما الذي سأقوله لنفسي ؟ .
..
أجبني ؟

الحجر الصحفي في زمن الحوثي