بائعو الوهم في العالم الافتراضي

خالد عليان
الثلاثاء ، ١٤ فبراير ٢٠١٧ الساعة ٠٧:٠٥ مساءً
ما أصعب الحرب إلا على المتفرجين وعلى ثلة من إعلاميين يقاتلون في معارك وهمية من وراء جدر فيحللون على الهوى في عالم من التلفيق والقص والنسخ والاستدعاء للرجم بالغيب وسحر أعين الناس بباطل ليس له في الواقع حتى موقع متواضع  .
 
انها الشيطنة كلما يتقنه هؤلاء ومطابخهم الاعلامية المدعومة مالا والمكتنزة احقادا ..
 
يسعى بعض دخلاء مهنة الصحافة عبر (بوستات) الفيس وبعض المواقع الساعية للشهرة وزيادة القراء الي إضفاء الشيطان على من لا يدفع خدمة لمن يدفع اكثر .
بضاعة بخسة وهي على الدوام تجارة الفقراء من المعرفة والاخلاق معا..
 
 فحكومة بن دغر من الإنقاذ الي الإغراق في نظرهم ،ونائب الرئيس من مخلص ورجل المرحلة الي مسؤول عن احزان العالم ومآسي التاريخ ..
إننا في عالم الواقع الذي بات كل شيء فيه على المكشوف فلا داعي للهمز واللمز عبر العالم الوهمي الافتراضي .
 
إنها شرعية واحدة متماسكة ومتكاملة يراسها هادي باقتدار والى جواره نائبه الذي وقف في وجه صالح حينما كان بعض هؤلاء الصحفيين يقدسون خطاه ..
وامام حكومة وطنية على رأسها رجل تحمل المسؤولية حينما توارى اخرون حتى من الظهور امام الكاميرا خوفا على بعض متاع عند صالح ..
ما يحدث في اليمن عموما وفي عدن العاصمة خصوصا هو تجلي لمشاريع متعددة كانت تجثم على صدر الوطن منذ سنوات ..
 
ولا يمكن لطبيب بارع الا ان يزيل تقيحات هذه الجروح وإن ارهقته عمليه الانقاذ واخذت بيده بعضا من زمن وصبر وجهد مضاعف .  
 
فكيف خرج الحوثي بكل هذه النفايات من الأحقاد والادعاءات الباطلة ، وكيف تحرك تجار السلاح وممولو الحروب واصحاب القلوب المتورمة شرا ، كيف ظهر ابطال كانوا مختفيين في زمن المواجهات ، كانوا غائبين عن ملحمة الدفاع عن الوطن حينما كان الانقلاب يجوب مديريات عدن ؟!.
ومن بين اكوام هذه الفوضى ثمة اخرون في الطرف الأخر يزاحمون للمقايضة تحت مبرر كنا هنا ذات صباح ساخن بالبارود ..
 
هي التضحية التي لا تقبل المقايضة فكيف لمن دافع عن بلده ان يطالب اليوم إما ان يحكم فيها او يسلمها من جديد الي الفوضى والقتال ..
 
كيف بمن كان مقاوما ضد الانقلاب ان يرفض الالتحاق بسلاحه وافراده الي صفوف الشرعية بمؤسساتها العسكرية والمدنية المعروفة ؟
سؤال يضع نفسه على الطريق المودي لمن يحاول ان يبتز وطنا بسم جماعة قاتلت ذات يوم .
لكنها الخلاصة الاخيرة فلا شيء في نهاية الطريق سوى ان ينتصر الحق ولو تكاثر عسس الليل و طال انتظار بزوغ فجره وقد بات ذلك الوقت قريبا .. 
الحجر الصحفي في زمن الحوثي