ﻋﻦ ﻭﻃﻨﻴﺔ «ﺍﻟﻌﻤﻼﺀ»

محمد سعيد الشرعبي
الاثنين ، ٢٩ يونيو ٢٠١٥ الساعة ٠٩:١١ مساءً
ﻳﻤﺘﺪﺡ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺎﺷﻄﻴﻦ ﻭﻃﻨﻴﺔ «ﺍﻟﻌﻤﻼﺀ»، ﻭﻳﺒﺮﺭﻭﺍ خياناتهم، ﻭﺃظنهم دشنوا حملات إعلامية بهدف تلميع ﻛﺎﺋﻨﺎﺕ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ، ﻭﺧﻼﻳﺎ ﺍﻟﺘﺨﺎﺑﺮ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ﺑﻌﺪﻣﺎ تبين لمطابخ ﺍﻟﺤﺮﺏ ويلات ﻧﻘﻤﺔ ﺍﻟﺸﻌﺐ ممن يفعلون .
 
يتفهم الناس دواعي تواجد بعض ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ اليمنيين ﺧﺎﺭﺝ بلدهم، وهذا كاف لاخلاء ساحتهم من تهم العمالة ولعنة الإرتزاق التي قد يلصقها بهم أنصار هذا الطرف أو ذاك بقصد سياسي رخيص. 
 
وبالمناسبة، ﺃﻏﻠﺐ ﻣﻦ ﻳﺨﻮﻥ ﻋﻤﻼﺀ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻟﻴﺴﻮﺍ ﺣﻮﺛﻴﻴﻦ، ﻭﻛﺬﺍ ﻣﻦ ﻳﺨﻮﻥ ﻋﻤﻼﺀ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻟﻴﺲ ﺩﺍﻋﺸﻴﺎً ﺑﺎﻟﻀﺮﻭﺭﺓ، فهناك مزاج عام يوزع صكوك الوطنية دونما تمييز . 
 
وبناء على تلك الحقيقة، ﻳﺘﺤﺪﺙ الناس ﻋﻦ ﺧﻴﺎﻧﺔ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻟﻴﻤﺎﻧﻴﺘﻬﻢ، ﻭﻳﺴﻘﻄﻮﺍ ﻋﻨﻬﻢ ﺣﻖ ﺍﻧﺘﻘﺎﺩ «ﺍﻟﺨﻮﻧﺔ» ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ، في المقابل، ﻳﺴﻘﻄﻮﺍ ﻭﻃﻨﻴﺔ قادة أحزاب وﺠﻤﺎﻋﺎﺕ موالية ﻟﻠﺮﻳﺎﺽ، ﻭهنا ليس  ﻷﺣﺪ ﺳﻠﻄﺔ ﻋﻠﻰ مزاج الناس .
 
في نظر إنسان اليمن، يعد ﺍﻟﺨﺎﺋﻦ ﺧﺎﺋﻨﺎً ﺃﻳﺎً ﻛﺎﻧﺖ ﺩﺭﺟﺔ ﺧﻴﺎﻧﺘﻪ لوطنه، ﻭستفشل ﻧﺨﺐ العار في مهمة ﺗﻜﻴﻴﻒ ﻣﺰﺍﺝ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﺘﻀﺮﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻭﺍﻟﻘﺼﻒ، ﻭﺍلقدح بسخطهم حيال ﻤﺨﺎﻟﺐ ﺍﻟﻤﻮﺕ . 
 
ﻻ ﻓﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﺩﻭﺭ ﺍﻋﻀﺎﺀ اللجنة ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ، ﻭﺩﻭﺭ ﺧﻼﻳﺎ ﺍﻟﺘﺨﺎﺑﺮ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺔ، ﻓﺎﻟﻜﻞ ﺁﺛﻢ ﻭﻣﺪﺍﻥ.. ﻫﻜﺬﺍ يمقتهم وﻳﺼﻨﻔﻬﻢ ﺍﻟﺸﻌﺐ، ﻭﻳﺘﻤﻨﻰ ﺯﻭﺍﻟﻬﻢ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺣﻴﻦ .
 
 
ﻟﻘﺪ ﺷﺐ وعي اليمنيين ﻋﻦ ﻃﻮﻕ ﺗﺼﻨﻴﻔﺎﺕ طرفا ﺍلحرب، وتكرس الأحداث العاصفة بيمننا الذبيح واقعاً وطنياً يتعارض مع ﻣﻘﻮﻟﺔ ﺻﻤﻮﺋﻴﻞ ﺟﻮﻧﺴﻮﻥ :"ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﻼﺫ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻟﻸﻭﻏﺎﺩ".
 
ﻭتثبت الأيام المريرة بأن الأوغاد يتصدرون قوائم العمالة، فيما ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ستظل ﺍﻟﻤﻼﺫ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻟﺸﻌﺐ ﻳﺬﺑﺢ ابناءه، وتدمر مدنه، وتحال حياته  ﺍﻟﻰ جحيماً لا يطاق.
الحجر الصحفي في زمن الحوثي