صرخة في وجوه الممثلين للشرعية في حوار جنيف

محمد مقبل الحميري
الخميس ، ١٨ يونيو ٢٠١٥ الساعة ١٢:١٢ مساءً
يشهد الله اننا لا نحب ان تسفك قطرة دم من اي إنسان كان ظلما وعدوانا ، ومن باب أولى فإن اي قطرة دم تسفك من إنسان يمني مسلم فإنها جريمة لا يرضاها الله ولا رسوله ولا المؤمنين ، ولكن أعداء الانسانية فرضوا على اليمنيين جرائمهم فاندفع ابناء المحافظات للدفاع عن انفسهم وأعراضهم وعقيدتهم ، وهو دفاع مشروع في كل الشرائع السماوية والقوانين الأرضية .
 
في هذه الايام تجري مشاورات في جنيف بإشراف الامم المتحدة لتطبيق مخرجات الحوار والقرارات الأممية وفي مقدمتها القرار ٢٢١٦ الذي ينص على انسحاب المليشيات من المدن والمواقع وتسليم السلاح للشرعية ، طرفي الحوار : وفد الحوثيين وحلفائهم من المؤتمر ومستشاريهم الإيرانيين ومن حزب الله اللبناني المرافقين للوفد من جهة ووفد الشرعية من جهة اخرى ، والحوار يجري عبر وسطاء من الامم المتحدة .
 
ندعو الله من كل قلوبنا ان يعيد المعتدين لرشدهم ويدخلوا في السلم كافة ويخضعوا لصوت العقل والمنطق فقد كلفوا الوطن مخاسر بشرية هائلة لا تقدر بأثمان ، وخربوا المدن والعمران وأوجدوا شقوق عميقة في جدار الوحدة الوطنية بل وفي عمقها .
 
يبدو ان الوفد الحوثي العفاشي متعنت ومراوغ كي يصل الى هدنة مؤقتة بدون مقابل وبتواطؤ من أطراف خارجية ، ونحن نريد إنهاء الفتنة وإيقاف حمامات الدم نهائيا ، كون التجربة تفيد ان موضوع الهدنة ماهو الا حيلة ممن لا يحترمون اي اتفاق كما حصل في الهدنة السابقة ، فقد توسعوا خلالها وسفكوا الدماء وارتكبوا جرائم اكثر مما كانت اثناء الحرب ، وتزودوا بالوقود والإغاثة وحرموا منها المواطنين وخاصة في المحافظات التي تقاومهم ، مما أعطاهم نفس جديد لاستئناف جرائم جديدة اكثر فضاعة.
 
اننا نطالب بأن تضع الحرب أوزارها نهائيا وان يحتكم الجميع لمخرجات الحوار وقرارات الامم المتحدة دون تلكؤ او مراوغة او حيلة او احتيال ، وأن تحقن الدماء اليمنية ، وأي هدنة لا تشمل الانسحاب من المدن والمواقع وتسليم الأسلحة للشرعية وتمكينها من العودة لممارسة أعمالها فهي خيانة في حق الشعب اليمني ، نحذر الوفد المحاور الممثل للشرعية من الوقوع فيها مهما كانت الضغوط من قبل الاطراف الخارجية التي تريد لشعبنا الاستمرار في الصراع ، ولا تريد لوطننا الاستقرار.
 
نسأل الله ان يخرج وطننا من محنته الى بر الأمان ، وكل عام والوطن والمواطن بألف خبر.
الحجر الصحفي في زمن الحوثي