يبدأ تحرير صنعاء من استعادة سفارتنا في دمشق!

د. علي العسلي
الاربعاء ، ١١ ديسمبر ٢٠٢٤ الساعة ٠٢:٢٨ صباحاً

 

نعلم أن الوضع في سوريا الحبيبة لم يستقر بعد، ورغم ذلك، فإن دعمنا للشعب السوري في استعادة قراره وسيادته يبقى واجبًا لا يقبل التردد.

كما ندين بشدة العدوان الصهيوني المستمر على مقدرات الشعب السوري، من استهداف المنشآت الحيوية والأسلحة والطائرات في مرابضها والأسطول البحري في الموانئ. إن هذا العدوان يُعد انتهاكًا صارخًا للسيادة السورية، مما يستدعي تحركًا جادًا على المستويين العربي والدولي.

على الجامعة العربية أن تعقد اجتماعًا طارئًا لاتخاذ موقف موحّد، يشمل المطالبة بعقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن الدولي. يجب أن يتم الضغط لإدانة الكيان الصهيوني وتحميله المسؤولية القانونية والأخلاقية الكاملة عن اعتداءاته المتكررة واحتلاله لمناطق داخل سوريا الحرة المستقلة.

وفي الوقت ذاته، فإن على القوى الثورية التي وصلت إلى دمشق وتشرف على انتقال السلطة أن توضح موقفها من عدوان الكيان الصهيوني. فمن المنطقي أن تُظهر موقفًا حازمًا تجاه هذا العدوان، خصوصًا أن تحركاتها وعمليتها العسكرية ضد نظام بشار الأسد قد جاءت تحت شعار "ردع العدوان". ولذا، ينبغي عليها من باب أولى "ردع العدوان" الصهيوني.

وفي هذا السياق، فعليها أن تحتفظ بحق الرد، على أقل تقدير، ضد الكيان الصهيوني جراء اعتداءاته ومطالبته بالخروج من الأراضي السورية، وعليها مطالبة الأمم المتحدة أيضًا بإجبار الكيان الصهيوني على الخروج من الأراضي السورية المحتلة كافة، بما فيها الجولان المحتل.

استعادة السفارة اليمنية: خطوة رمزية واستراتيجية

بالعودة إلى عنوان المقال، أطالب فخامة الدكتور رئيس مجلس القيادة الرئاسي وإخوانه أعضاء المجلس، إلى جانب الحكومة ووزارة الخارجية، بالشروع فورًا في مفاتحة السلطات الجديدة في دمشق بشأن مبنى سفارة الجمهورية اليمنية باعتبارها جزءًا من الجمهورية اليمنية وخطوة باتجاه تحرير العاصمة صنعاء. إن استلام السفارة وإعادة تشغيلها يُعد خطوة رمزية واستراتيجية تعكس دعم اليمن لوحدة واستقلال سوريا.

كما أدعو إلى الإسراع في إصدار قرار بتعيين سفير للجمهورية اليمنية لدى الجمهورية العربية السورية. هذه الخطوة ستعزز العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصة وأن فخامة الرئيس كان من أوائل المهنئين باسم مجلس القيادة الرئاسي والحكومة للشعب السوري العظيم على استعادة سيادته، والتخلص من الوصاية الإيرانية، وعودة سوريا الحرة إلى حاضنتها العربية ودورها الفاعل في الأسرة العربية والدولية.

رسالة إلى إيران: ارفعوا أيديكم عن اليمن!

وفي سياق متصل، أثني على مطالبة فخامة الرئيس للسلطات الإيرانية برفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته. إن تدخلات إيران السلبية تُعيق اليمنيين عن بناء دولتهم وتحقيق تطلعاتهم في صنع مستقبل أفضل يليق بهم جميعًا.

إن استعادة اليمن لعلاقاته الدبلوماسية مع الدول الشقيقة والصديقة يُعزز من مكانته الدولية، ويمثل رسالة واضحة بأن اليمن ماضٍ في استعادة سيادته الكاملة وإنهاء أي وصاية خارجية.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

-->
الحجر الصحفي في زمن الحوثي