تعز تقف دائما في المكان الذي يجب أن تقف فيه ، فرغم جراحاتها إلا أن همها عالي وطموحها كبير ، تقدم المشروع الوطني على مصالحها الخاصة.
تتخاطب باسم اليمن لا بالأسماء المناطقية ، تهتف دائما (بالروح بالدم نفديك يا يمن) رغم ما حل بها من ظلم وتجاهل من القريب والبعيد.
شاعرها قال : ليس منا ابداً من فرّقَ : فاتخذت هذا المبدأ شعاراً ودستورا لم تحد عنه .
استقبلت اليوم رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي ونائبيه مجلي وباوزير والوفد المرافق لهم بحلة رائعة وحفاوة نادرة ، وهي تتحامل وتضغط على آلامها وجراحاتها وكأنها تعيش فترة رخاء يحسبها الجاهل غنية شابعة من التعفف والتعالي فوق كل المعاناة.
استقبالها للرئيس ليس من منطلق مناطقي ولكن من منطلق وطني وحب للدولة والمشروع الوطني الذي هو يعاني ما تعانيه تعز ، مدركة أن الدولة هي التي يجب أن ينحاز لها الناس ويتكتل حولها كل الشرفاء.
واذا جاز لي أن أخاطب فخامة الرئيس بعد الترحيب به وابتهاجنا جميعا بمقدمه فإني اقول /
يافخامة الرئيس/
هذه هي تعز قد اثلجت صدرك بهذا الاستقبال الرائع ومعظم آلاف الجماهير الذين استقبلوك بالهتافات الوطنية معاناتهم شديدة واولادهم جوعى ولكن أملهم فيك جعلهم يعيشون حلما جميلا على امل أن يتحقق ، فالكرة الآن في مرماك ومرمى مجلس القيادة الرئاسي ، فتعز اثبتت كما تثبت دائما انها قلب اليمن النابض وانها روحه الذي يسري في جسد الوطن كله.
خطابك الرائع الذي القيته صفقت له قلوب الحاضرين قبل اكفهم نيابة عن كل الذين لم يتمكنوا من سماعه مباشرة ، وتعز لا تنسى الوعود ، فاعمل جاهدا على تنفيذ ما ورد في خطابك واستعن بالشرفاء حتى وان لم يعجبك بعض أقوالهم او معارضتهم لانهم الاصدق في القول والأثبت في الموقف.
فخامة الرئيس/
فيك كارزما قوية وشخصية جذابة ، وحديثك أخاذ ، وانت قادر على توظيف كل ذلك من أجل التغيير لحال الوطن كله ، ولتكن البداية من تعز لأن تعز للوطن كالقلب للجسد ، إذا صلحت صلح الوطن كله ، واذا فسدت فسد الوطن كله.
ثقتنا كبيرة ان ما بعد هذه الزيارة التاريخية لتعز ليس كما قبلها ، واذا صدق العزم وضح السبيل ، وانتم اهلٌ لذلك ، فصناعة التاريخ من هذه اللحظة تبدأ من تعز لتشمل الوطن كله ..
وفقكم الله فخامة الرئيس وسدد على طريق الخير خطاكم.
محمد مقبل الحميري
عضو مجلس النواب
رئيس تكتل أعيان تعز
-->