سبق خبري

د. علي العسلي
الخميس ، ٠٨ أغسطس ٢٠٢٤ الساعة ٠٧:٣٠ مساءً

 

 

اليوم موعد الخطبة "العادة" لعبد الملك الحوثي.. ولأنه لن يحمل جديد، فقد افترضت انه سيتولى شرح تفصيلي لتأخير الرد، لأنه ارتبط مع المحور في ردّ منسق وجماعي، وسيفصل ما حكاه حسن نصر الله في هذا المجال، من أن التأخير في الرد، هو رد بحد ذاته وهو جزء من العقاب.

 

 المهم سيزود (عبده) من سيستمع إليه بتحقيق صحافي وبالأرقام، كما هي عادته، لما جرى خلال الأسبوع الماضي، وممكن يوظف اختيار حماس المناضل (بحي السنوار) ، وما شابه.

 

وسيهتم بالهلس بأنه وجماعته يترصدون القطع البحرية والبوارج الامريكية المتحركة في مياهنا الإقليمية وقد يقفز لمرحلة سادسة، ويعتبر التواجد الأمريكي بنك اهداف لهذه المرحلة.. ولن يغيب عليه استعراض المغريات المقدمة من امريكا لإيران وله ولحزب الله كي لا يردوا على الكيان الصهيوني... وهكذا دواليك..

 

وكنت كغيري أتمنى أن يؤدب الحوثة الكيان الغاصب على اعتدائه على الحديدة، تنفيذاً للوعد والعهد.. غير ان هذا لم يحصل.

 

وبما ان الرد قد تأخر مما يعني ان الحوثة عندما ارسلوا الطائرة المسيرة "يافا" ، لم يتوقعون الردّ الصهيوني، وإن توقعوه فلم يكونوا مستعدين على الرد الفوري لرد الرد.

 

 وجميل ان تعقلن الحوثي واستجاب لحساب المحور في الرد المحسوب، الذي لا يؤدي إلى تدمير العاصمة صنعاء، وارجو ان يعقلن تهديده للمملكة ايضاً.. وبلاش مطار بمطارات ومشاريع بمشاريع وموانئ بموانئ وبنوك ببنوك.

 

صنعاء تحتاج ممن يتحكم بها ان يكون عاقلاً، لا متهوراً..

ولا اراكم قد نسي الكبار منكم، ذلكم خرق حاجز الصوت الطائرة (كونكورد) التي كانت تقل الرئيس الفرنسي فوق العاصمة صنعا قبل عدة سنوات، والتي هشمت الزجاج وأثارت الرعب بل وسقطت بعض المنازل من شدة الضغط!

 

الرد الحتمي مطلوب.. لكن ينبغي ألا يؤدي الى تدمير بلادنا، أو يتسبب مزيد من المعاناة للشعب اليمني.

 

خصوصا والحديد تعيش كوارث طبيعية وكوارث ممن يتحكمون فيها، وكوارث عدوان صهيوني ظالم .

 

أختم. سائلاً من الله أن يحمي ويفرج على أهلنا في الحديدة وان تمر كل هذه الكوارث عليهم بسلام!

-->
الحجر الصحفي في زمن الحوثي