تحية وتعظيم سلام.. لأحمد غالب المعبقي على قراراته التي تلبي تطلعات الشعب اليمني!
هذا القامة الوطنية أصبح (ايقونة) السلطة الشرعية المطلوبة التي نؤيدها.. قرارته َ أعاد للشرعية قوتها وإمكانياتها وتأثيرها..
لكن (الثمانية).. علام يبدو لا يريدون!
أولئك (الثمانية) اتفقوا جميعهم على التراجع.. ومختلقون على ما يجب أن يتفقوا عليه!
ومجلس القيادة الرئاسي مختلفون على إقرار اللائحة المنظمة لأعمالهم، ولائحة إعادة هيكلة الجيش الوطني مع استيعاب التشكيلات العسكرية..
ومختلفون على توحيد العمليات بغرفة مشتركة واحدة.. ومختلفون في إدارة المناطق المحررة، فكل يدير مربع سيطرته بخلفياته ومنهجه وقراره وموارده..
ومختلفون على اتخاذ قرار الحسم، للزحف لتحرير (المُغتصب) لدى الحوثي المنقلب، وإنهاء إنقلابه ..
فضغوا أنفسكم حيثما تريدون يا ايها (الثمانية)!
مصدوم حقاً باتخاد (الثمانية) الجماعي، قرار تعليق سحب التراخيص للبنوك، وحتى وهم في هذا منفصلين عن الواقع وعن انصارهم وتشكيلاتهم.. فتشكيلاتهم معبّرة عن تأييد القرارات، بينما وحدهم الثمانية(علقوها)!
إتعظوا.. إعتبروا.. من الترجع الماضي للسلطة الشرعية.. عندما تراجعت لمئات الكيلومترات بما أسموه بإعادة الانتشار بعد اتفاق (ستوكهولم).. فماذا كان الثمن؟؛
لا شيء.. إلا تمكين الحوثي وتعزيز سيطرته ومواقعه وتهديده للسفن في البحار!
وكلنا.. أرجعنا ذلك للضغط البريطاني - الأمريكي؛؛
بينما من اتخذ قرار إعادة الانتشار، هم السلطة الشرعية، لا غير!
وقد يحملون (الثمانية) قرارهم بالتراجع عن سحب التراخيص لنهاية أغسطس، بأنه عائد لضغوط كبيرة واجهوها!
وهل كنتم لا تتوقعون الضغوط؟ فإن كنتم ستتراجعون.. فلماذا اتخذتم القرارات والإجراءات من أصلها؟!
فلماذا تتراجعوا؟ وهي إجراءات أصلاً طبيعية وسيادية وقانونية وغير مستفزة؟؛ ولا تعد تصعيدا أو رد فعل كما يحلوا للمبعوث الأممي وصفها!
أليس من أهداف الإجراءات؟
لردع الحوثي وتوقيفه عند حدّه من اتخاذ أية إجراءات أحادية الجانب بالنظام المصرفي اليمني، والتي تؤثر حقاً على ضبط العملة واستقرارها؛
ولمنع منازعة فرع صنعاء للبنك المركزي الرئيسي بعدن في المهام والصلاحيات الدستورية والقانونية، وفي إدارة السياسة النقدية!
إن قرارات وإجراءات محافظ البنك المركزي ليس نزقاً أو ترفاً أو اجتهاداً شخصياً، بل بناءً على توجيهات بموجب إقرار أولويات ومصفوفات، تم إشباعنا بها إعلامياً!
الإجراءات، اتخذت ضمن حزمة الإصلاحات الاقتصادية والنقدية التي أقرها مجلس القيادة الرئاسي والحكومة كأولويات عاجلة !؛
وياليت التراجع بثمن، مثل :
سحب العملة المزورة، والسماح بتداول العملة الجديدة؛
والسماح باستئناف تصدير النفط والغاز، والموافقة على دفع رواتب الموظفين من إيرادات موانئ الحديدة والموارد السيادية؛
وإعادة الطائرات المختطفة والإفراج عن المبالغ المحتجزة لصالح الخطوط الجوية اليمنية؛
وللتراجع عن مصادرة منزل محافظ البنك المركزي - الذي له فيه ذكرياته التي يعتز بها-، والمُصادر من قبل الحوثة بسبب اتخاذ قراراته!؛
والمتراجع عنها من قبل (الثمانية)!
ويا أيها (الثمانية).. الشعب بمكوناته وأحزابه الذين تمثلونهم مع القرارات المتخذة ويطالبون بالمزيد!
ويطالبونكم بدل الرضوخ للضغوط بتعليق سحب التراخيص للبنوك، بالمزيد من الإجراءات وتحريك الجبهات.. وأن تطالبوا بإعفاء المبعوث الأممي من مهمته وعدم التعامل معه بعد ظهوره بهذا المظهر المنحاز للحوثي على حساب السيادة اليمنية والقرارات الدولية ومهامه المكلف بها!؛
ولتعلموا أن ضغط الشعب يقدم على أي ضغط أخر!؛
ثم.. إن هذه البنوك التي تراجعتم من اجلها، قد اختارت الحوثي عليكم، وكان بإمكانها لو كانت موالية للسلطة الشرعية ان توجه هي رسالة لمجلس القيادة الرئاسي تطالبه بالتعليق أو التراجع، كان سيكون افضل وإحدى وتعبر عن عدم خضوع للحوثة!
لكنهم.. لم يفعلوا واستقووا باللحوثة والمبعوث، والله اعلم بمن من الدول، وأظهروكم. بهذا المظهر بــ"التضاد" مع الشعب وتطلعاته؟!
أيها (الثمانية) انظروا إلى الشعب اليمني، فهو مستمر في تحركاته ومسيراته دعماً للقرارات ومؤيدا للمحافظ.. فإن كانت شرعيتكم تمثيلاً له، فالتقطوا رفض الحوثة لما تراجعتم به، ودعوا البنك ومحافظه يعملان..
لقد أُتخذت قرارات البنك الصائبة من قبل شرعية.. ويتم دعمها وتأييدها في مختلف المحافظات بمسيرات ضخمة مؤيدة لها.. حقاً القد حركت قرارات البنك المركزي الدماء في عروق السياسة والسياسيين ..
وقراراته الشرعية أثلجت صدور الملايين من اليمنيين وايقظت النائمين!
أختم..فأفول: فلتتراجعوا عن التراجع!؛ وأضم صوتي للمطالبين لمجلس القيادة الرئاسي بالتراجع وبوقف التعامل مع المبعوث الاممي حتى تغييره..
الضغوط مستمرة من كل اتجاه على المحافظ.. ولكن معه الشعب وضميره الحي .. ومن ينتصر في النهاية من معه ضمير حيّ وشعب ضاغط ومؤيد!
تحية للمعبقي محافظ البنك المركزي اليمني أحد القلاع الصلبة للشرعية..
تحية للأحرار اليمنيين المتعطشين لعودة الدولة ومؤسساتها الشرعية، والمتطلعيين لردع الحوثي وإنهاء انقلابه..
-->