القيادة الشرعية.. لأول مرّة لا تستجيب للضغوط !

د. علي العسلي
الجمعة ، ١٢ يوليو ٢٠٢٤ الساعة ٠٨:٥٩ مساءً

 

أنعقد مجلس القيادة الرئاسي، في يوم جمعة إجازة ، وفوق ذلك باجتماع طارئ.. ما يعني ان الخطب جلل، والوضع متوتر للغاية!؛

وإليكم قراءة سريعة لأهم مخرجات الإجتماع..

إن التهديد الحوثي لا يخيف القيادة الشرعية، بقدر ما يفضح الحوثي عن مدى تعنّته، والإيغال في الإستمرار بإيذاء اليمنيين وزيادة معاناتهم علي قساوتها الحالية!

والحقيقة اننا لأول مرّة نقرأ إعلاناً صريحاً وواضحاً ومنشوراً من قبل السلطة الشرعية ، بالاعتذار من الاستجابة الفورية والأيجابية للمبعوث الاممي إلى اليمن.. هذا الأمر يحدث لأول مرّة بقيادة الرئيس العلمي؛ إذ كانت قد عودتنا منذ أن تدخلت الأمم المتحدة وارسلت مبعوثيها الأربعة إلى اليمن، بالإيجابية من اي طرح يطرح وكله كان تتنازلاً منها ولمصلحة الحوثة !؛

قيادتنا السياسية الحالية يبدو قد حسمت أمرها واصطفت اصطفاف جمهوري توافقي، وتتاذج اجتناعها اليو يدل على الرؤية والنضوج والانسجام والقرار!؛

 

لقد قررت القيادة السياسية بالاجتماع الطازى اليوم ألا تخضع للضغوط الأممية؛ ومعها كل الحق في ذلك؛ وهي ترى ان الضغوط لا توجه إلا إليها؛ ولا مرّة قد وجهت للحوثي الرافض لكل تحركاتها والمختطف لموظفيها، وغير الملتزم باتفاق ستوكهولم، ولا الهدنة التي رعتها، وارتكب جرائم لا تحصى؛ وعين الأمم المتحدة ترى وتوثق ذلك!؛

قالت الشرعية بصوت واحد للمبعوث، ألا تراجع عن قراراتنا السيادية التي اتخذناها بشأن الإصلاحات الاقتصادية ومنها قرارات البنك المركزي..

 

ولأول مرّة أيضاً السلطة الشرعية وتحت إمرة الرئيس العليمي تحدد خطوط حمر هي، لا تستلم رسائل وخطوط حمر من الأخرين..

و لأول مرة كذلك.. نرى الشرعية تضع الشروط وتحدد مسار الحوار الذي دعا إليه المبعوث بشأن الحلول والمعالجات الاقتصادية. قالت الشرعية للمبعوث، نحن متمسكون ومنفتحون بشرط، وجود جدول أعمال واضح، يتزامن مع استئناف تصدير النفط، وتوحيد العملة الوطنية، وإلغاء كافة الاجراءات التعسفية بحق القطاع المصرفي، ومجتمع المال والأعمال من قبل الحوثي المتمرد.وبحيث لا يتعارض اي حوار سيعقد مع الإجراءات المتخذة من قبل البنك المركزي صاحب المركز القانوني في عدن؛

وقالت الشرعية.. لابد للحوار إن تمّ أن يعزز من الإصلاحات التي تقودها الحكومة والبنك المركزي اليمني من أجل تحسين الظروف المعيشية، واحتواء تدهور العملة الوطنية، وحماية النظام المصرفي، وتعزير الرقابة على البنوك وتعاملاتها الخارجية، والاستجابة المثلى لمعايير الافصاح والإمتثال لمتطلبات مكافحة غسيل الأموال، وتمويل الإرهاب..

وفق هذه الخطوط الشرعية جاهزة وفي أقصى درجات المرونة، والانفتاح على المناقشة، ولأي مقترحات من شأنها تعزيز استقلالية القطاع المصرفي، والمركز القانوني للدولة في العاصمة المؤقتة عدن..

ولقد قلل المجلس من تلويح الحوثي باللجوء إلى مغامرات جديدة، مرجعها للضغوط الشعبية المتزايدة ضده..

وترى القيادة الشرعية بأن العودة للتصعيد الشامل، هو ارتداد عن خارطة الطريق التي أنجزت بمساعي وجهد استثنائي من قبل المملكة العربية السعودية، وسلطنة عمان بغية إنهاء الحرب واستعادة مسار السلام، والاستقرار والتنمية..

واختتم المجلس اجتماعه بالتأكيد على جاهزية القوات المسلحة بكافة تشكيلاتها العسكرية لردع أي مغامرة عدائية من قبل الحوثي..

نسأل الله أن يعود الحوثي إلى جادة الصواب، وأن يعم السلام والاستقرار كل ارجاء اليمن والمنطقة.. وجمعتكم مباركة. .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

-->
الحجر الصحفي في زمن الحوثي