سبب غبي أورده الحوثي لاستعداء المملكة بأنها رواء قرارات البنك المركزي اليمني خدمة لإسرائيل وطاعة لامريكا ، ويبدو أن عبد الملك الحوثي نفسه غير مقتنع به، لكنه أورده ليكذب به على الناس؛ وليغلف به ما ينوي عمله ضد المملكة .. فقال أن النظام السعودي أقدم على هذه الخطوة خدمة "لإسرائيل" وطاعة "لأمريكا"..
ومتى ذكر ذلك الحوثي ..؟ عندما أقامت المملكة جسراً جوياً متواصلاً، متحدية بذلك حصار الكيان الصهيوني على كامل قطاع غزة، فها هي المساعدات طعاماً وشراباً ودواءً وأغطية تتساقط على الغزيين؛
أما أنت يا أيها الحوثي المساند والداعم لغزة.. فماذا قدمت لهم ياهذا؟!؛ لم تقدم غير الاستغلال السيء لغزة ومظلوميتها ، والاستعمال المؤذي لموقفك لليمنيين باتهامهم بالتجسس، وبمؤاذة الجيران باتهامهم بأنهم يخدمون إسرائيل؟!.
.ويستمر عبد الملك الحوثي بالقول ..ولن نقف مكبلين ومكتوفي الأيدي...!؛
وهنا عند هذه الجزئية تمعّنوا وقفوا عند أهم إعترافات عبد الملك الحوثي - وربما لأول مرّة..
(الحوثي يعترف أن اليمن منذ انقلابه، وضعه هو الأسوأ ؛ حيث تمت إبادة اليمنيين، ويعاني اليمانيون من الجوع والمرض والأوبئة والحصار الشديد- ، وقال كذلك.. أنه لن يسمح -،متهماً الأخرين- بالقضاء على الشعب وإيصاله إلى مستوى الانهيار التام ..هو منهار لكن لن يسمح بالانهيار التام بالإشارة لنقل البنوك.. جهل الجهل .. هو موجوع قوي من إجراءات البنك المركزي اليمني، وليس السعودي) !؛
ثمّ.. بعد ديباجة إعلان استئناف الحرب على المناطق المحررة وعلى المملكة.. قال مخاطبا السعودية ..
سنقابل كل شيء بمثله.. (البنوك بالبنوك)، و(مطار الرياض بمطار صنعاء)، و(الموانئ بالميناء) ...
ويا كل الدنيا ..التهديد الحوثي جدّي؛ بل هو بمثابة إنهاء الهدنة واستئناف للحرب..ولو تابعتم في المدّة القليلة الماضية بيانات ناطق الحوثيين، فإنه يكرر باستمرار ذكر ((تنفيذ عمليات مشتركة)) مع المقاومة الإسلامية في العراق ،طبعاً ربما مع (( الحشد الشعبي)) ، على أساس استهداف اهدافاً في البحر الأبيض أو إلى أم الرشاش بجنوب فلسطين المحتلة .. وكل ذلك في إعتقادي تمهيد أو "بروفا" لخطط معدّة سلفاً لمحاولة ضرب المملكة، فهي هدفهما الغائي وليس الكيان الصهيوني..
وأذكركم هنا باستهداف منشآت (أرامكو) في (بقيق) بالمملكة العربية السعودية بطائرات وصواريخ إيرانية ويقال أنها بتوجيه (سليماني)، وقد تكون من داخل العراق أو إيران .. بينما عزب الويل الحوثي تبناها أنذاك .. تنسيق بين المحور محكم!؛
فاحذروا يا أشقائنا الاستهداف من كل الأتجاهات.
فإذا كان هو هذا الوضع ..فما الحل؟ وكيف ينبغي معالجة هذا التهديد الحوثي؟!؛
أعتقد أن معالجة تهديد الحوثي سهل جداً؛
فقط اسندوا الأمر لأهله.. ودعو الجيش الوطني والتشكيلات العسكرية الأخرى يقومون بدورهم وواجبهم، فهم قادرون على إنهاء هذا التهديد والى الأبد وبأسرع مما تظنون..؟!؛
لكن... ليكن ثابتاً وواضحا واستراتيجيا ان أمن المملكة من أمن اليمن، وأن رؤية 2030 تحتاج لنجاحها؛ ألا يكون في طريقها ميليشيات تعيق مناخها الاستثماري والإنتاجي والتطويري ، بالابتزاز..
وعلى الرغم من أهمية توفير ذلك من قبل المملكة ، إلا أنه ليس مطلوباً منها أن تدخل في حرب مباشرة مع هذه العصابة، بل فقط عليها استكمال تنفيذ االأهداف المعلنة من عاصفة الحزم "لتحالف العربي" لدعم الشرعية ..
فبعد التهديد الأحمق الذي لا ينسكت عليه.. مطلوب وعلى السريع .. تنفيذ اتفاق الرياض (1)و (2)، وتنفيذ مخرجات المشاورات اليمنية-اليمنية، وبخاصة دعم رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي؛ وأهم بند أراه الآن ملحاً سرعة دمج وتوحيد كل التشكيلات العسكرية وتحريكها بآن تحت غرفة عمليات مشتركة وتحت إمرة وزارة الدفاع في الجمهورية اليمنية،
وكذلك الإهتمام وتوفير التسليح الضروري للجيش الوطني وتوفير التغطية الجوية لعملياته وكذا الدعم اللوجستي اللازم .
وطالما وقد أعلن الحوثي اسئناف الحرب وإنهاء الهدن ، فالمفروض مغادرة ضياع الوقت في التفاوض، ودفن الهدن تماما؛ ورمي اتفاق ستوكهولم بمياه البحر الأحمر، ونسيان خارطة الطريق اليمنية.
مطلوب كذلك تحريك الجبهات وتحرير كل شبر من أرضي الجمهورية اليمنية ، ومطلوب السيطرة من قبل الجيش الوطني على كل المناطق والمواقع التي تشكل تهديداً جدياً للمواطن اليمني وللجيران.. بهذا وحده سينكسر الحوثي وسيهزم.. وبعد ذلك لكل حدث حديث!؛
أي مطلوب في هذه اللحظة المفصلية من السلطة الشرعية في أن تقوم بواجبها في تحرير اليمن وإنهاء هذه العصابة التي تسببت باضرار لليمن وللجيران.
ويفضل طبعاً، ضم اليمن بشكل كامل العضوية لمجلس التعاون الخليجي، فذلك حكماً سيساعد وسيسهل في انجاز المهمة بسرعة، وسيبعد إيران عن مجرد التفكير يمننا الحبيب، وسينهي اطماعها باليمن والمنطقة، وسيجعل دول مجلس التعاون الخليجي متحررة أكثر في تقديم الدعم العسكري للسلطة الشرعية، كدولة عضو في المجلس!؛
وأخيراً.. أقول.. لقد حان الوقت لاستعادة كل شبر يمني من تحت سيطرة هذه العصابة .. والسلام..
-->