قال الشاعر العربي " لكل داء دواء يستطبّ به إلا الحماقة أعيت من يداويها"..
هذه البيت الشعرية تصف حقيقة الحوثة .. فالحوثي أحمق، ولا يُخلّفُ وراءه سوى الجهل والتجهيل، وتصفية المتخصصين وإبدالهم بالسلالة، حتى وإن كان أي منهم ساذجاً أو أبلهً أو غبياً!؛
فالأحمق بطبعه ناقص العقل وعديم التصرف، ضآل ومضل ؛ يدّعي الثورية والتغيير الجذري - كدباً، ويدّعي محاربة الفساد؛ ويدّعي أنه لما قام به قد أحسن صنعاً ؛ وثورته نكبة، وتغييره فقط في استبدال كل خبير ومتخصص من أسرته وسلالته وممن يمتدحه؛
والفساد والإفساد لستم ببعيدين عنه، وترون بأم أعينكم أسواقهم السوداء، وثراء المشرفين وقادة الحماعة؛
وكل ما ارتكبوه وفعلوه هو ضياع في ضياع وليس بحسنا ابداً.. نشتكيهم لرب السماء ورب الارض؟؛
لم يرى الشعب منذ نكبتهم غير الموت والتشريد والاعتقالات والجوع وغير ذلك من الأشياء!؛
ومن يريد إحصاء حماقاتهم، سيعجز إن أراد .. سنورد هنا بعض موضوعات الحماقة.. كالانقلاب، وعدم دفع رواتب الموظفين، وفظائع القتل والتلغيم والتشريد والإخفاء القسري والتعذيب والخطف وارتكاب الإنتهاكات والجرائم وممارسة الإرهاب، وهؤلاء الحمقاء هم من مزقوا النسيج المجتمعي، والجغرافيا اليمنية والنظام المصرفي وغير ذلك .. ثم بموقف واحد مع (غزة).. يريدون تبييض كل ذلك، وشرعنة تحكمهم على اليمنيين المكلومين منهم، ومن كل أفعالهم.. لا وألف لا لهم ؟!؛
هؤلاء الحمقاء.. لوثوا المدن بمجسماتهم وصور قادة إيران ومرجعياته ، ولوثوا البحار بعسكرتهم لها وإغراقهم لبعضها وما تحمل فوقها من ملوثات للبحار ، ولوثوا الجو بصواريخهم ومسيراتهم، ولوثوا البيئة البشرية بعد تلويثهم للبيئة الطبيعية؛ فقد جعلوا البيئة اليمنية، بيئة حقد وكراهية، وكرسوا الطائفية المقيتة، وجعلوا مجتمعنا، مرة أخرى مجتمع دجل وشعوذة وخرافة وسخافة وتقديس لشخوصهم بالرضا أو بالفوة.. إن كل ما سبق هو زادهم الذي يتغذون ويقتتانون عليه، وينتفخون ويكبرون به، ويترعرعون بوجوده!؛
فيا أيها العالم إن كان باستطاع حكمائكم وأطبائكم وسياسيكم وعلمائكم، تطبيب ومعالجة هؤلاء الحمقاء وترويضهم، فلا تبخلوا به على الشعب اليمني وباسرع وقت ممكن؛
وبالمرّة نرجو أيضاَ مداواة عوامهم الذين يصدّقون كل كذبهم وشعوذتهم وخرفاتهم!؛
سنكون شاكرين لكم إن فعلتم ذلك !؛ انقذوا الشعب اليمني، قبل أن يُستعملوا لإقلاق الأمن والاستقرار والسكينة في اليمن، وفي المنطقة والعالم؟!؛
وقد يقول قائل.. والله أن للقوة عزّ.. وهذا العالم لا يحترم غير القوي؛ أقول لكم وإن كانت القوة بيد أحمق!؛ القوة تحتاج لعقل يستخدمها؛ فإن استعملها أحمق، فإنها تعود( راجع)،على النفس، على الوطن،بالاذى ومزيد المعاناة ..
وتعالوا لنأخذ مثالاً لإثبات حمق هذه الجماعة، وباختصار.. المملكة العربية السعودية احترمتهم واستقبلت وفدهم في الحجّ؛ لكن لأنهم حمقاء أساءوا الآدب مع الله قبل المملكة بالمخالفة لمناسك الحج ؛ فصرخوا بشعارهم وأعلنوا براءاتهم، بتحد صارخ لإجراءات المملكة .. ولأن المملكة حكيمة وصبورة ودولة كبيرة ، لا تريد أن يجري في الحج ما يعكر صفو الحجيج ..
أحتوات وامتصّت أفعالهم وعطّلت عليهم ما كانوا يحلمون به من تحقيق بطولة زائفة باعتقالهم، فلم تعتقلهم المملكة .. فعملوا على التخطيط لإختطاف الطائرات اليمنية الأربع التي كانت تنقل الحجاج إلى العاصمة صنعاء..
ارتكبوا حماقة الاختطاف.. فأخروا عودة المئات من الحجاج.. وحماقتهم دفعتهم لاتهام المملكة باحتجاز الحجاج اليمنيين للضغط عليها لتقوم بتسفيرهم بطائرات ها، كي يخطفوها!؛
لم يحصل ذلك!؛وبعد أن ساقتهم حماقاتهم لاعتبار الاختطاف بطولة بعودة الطائرات اليمنية لصنعاء ، ووعدت الناس من ان صنعاء ستفتح بها كل المطارات وستسير بها رحلات إلى كل العالم..
ولما لم يحدث ولن يحدث إلا بعد انتهاء انقلابهم ..عادوا لطاولة المفاوضات والوساطات، واستطاع الوسطاء إبرام اتفاق بين الشرعية والحوثيين بشأن الطائرات، نصّه:
" التزام الحوثيين بالافراج عن الطائرات المحتجزة عاجلاً مع ضمانات دولية بعدم تكرار مثل هذا العمل غير المسؤول. والتزم الحوثيين - أيضاً- بالافراج عن أرصدة الشركة. والتزامت الشرعية مقابل ذلك بعودة الأمور على ما كانت عليه قبل الإختطاف، وعلى أن تفتح مبيعات التذاكر من كل محافظات الجمهورية بما فيها العاصمة صنعاء"؛
هذا ما تم نشره وتسريبه.. ولأن هذا الاتفاق بالضد من كل سرديتهم ، فقرروا تجريب حماقة جديدة، هذه المرّة جاءت ممن اشتهر ببياناته التي لم تتوقف بشأن استهداف السفن التجارية والمدمرات الامريكية في البحار، وموانئ فلسطين المحتلة والتي لم تعترف إسرائيل ولا بعملية من جهة اليمن لحد الساعة..
المهم ركبت الحماقة رأس (يحي سريع)؛ وغرّد بجملة((ثلاثة أيام)).. وسريعهم هذا المفروض أنه ناطق باسم القوات المسلحة، ليس له دخل إلا بما يخص عمليات القوات المسلحة.. وربما أراد أن يرفع رصيده ليكون وزير دفاع في حكومة الانقلابين ، فأراد إحراز إعجابات كثيرة لتقربه من ذلك المنصب؛
ولأن كثير من اليمنيين لا يزالون مقطرّنيين، تعاطوا مع هذه التغريدة وكأنها (مهلة) للسعودية، فالبعض خمّن بما يهوى، وآخرون استنتجوا بما يحلمون، وكأن التغريدة دليل قوة ، وأنه مجرد الكتابة في عصر الحوثي، فإن المملكة قد خضعت واستجابت، وأعادت الحجاج إلى صنعاء؛ كلام أحمق في أحمق وليس له في الواقع محلّ!؛
حماقات بعد حماقات.. واتضح بعد إنتهاء الثلاثة الأيام اللا شي جرى ؛ ومع ذلك استمر بالحماقة، فغرد " تمت بفضل الله"، فما هو الشيء الذي تمّ؟ لو كان شي من تهديد قد تم لوضحه وتباهى به.. لكن لأنه لا شيء موجود، وإنما جرب حظه، باستنساخ تغريدات معلمه (محمد الحوثي) في الترميز والتشفير!؛
بطولات في مواقع التواصل فقط، والمصيبة أن جزء من الشعب، لا يزال مقطرنّ، فيصدقهم؛ والمصيبة كذلك، في أن من كانوا محسوبين على الشرعية، واصبحوا مع الحوثة يفتحون مساحات ويستضيفون حوثيين لشرح المهلة ونتائجها ، فيقعون كلهم في فخ الحماقة ويبررون دون امتلاك اية معطيات ومعلومات، والقادة المستضافون يفسرون ويتفلسفون، كــ"محمد البخيتي" المعروف لديكم، والذي قال هو وغيره، من انهم قد اتخدوا إجراءات سيتم إعلانها في وقتها، وملخصها انهم عازمون غلق مطارات المملكة إذا ما تم اعَلاق مطار صنعاء..
وتصريحاتهم كلها حماقات، فكلهم يتسابقون في الحماقات، حتى المبررين، يردون بحماقات متناقضة، تفضح انه لم يكن في شيء بالأصل!؛
فدفاع بعض الحوثة عن حماقة (سريع) كلٍ على طريقته حتى عبد الملك الحوثي ادلى بدلوه عن الثلاثة الأيام حق "سريع"، وربما لإزالة سقف التوقعات التي اخذت تتوالد من لا شيء؛ فقال أنه بعد ثلاثة أيام سيكتمل التسعة الأشهر من بداية العدوان على قطاع غزة!!؛
بعض الحوثة قالوا ان هذه التغريدة قد عملت على اعادة الحجاج؛ حماقة والله-.. أرأيتم الحماقة؟ وما قد تجلب على اليمنيين؟!؛
هؤلاء الحمقاء قد يتسببون في إحداث أذى جديد لليمن ولهم ؟؛ وعندها سيدلون بحماقة جديدة من أن السعودية استهدفتهم للدفاع عن الصهاينة، وقد بدأوا باتهامها من الآن، من أنها احدى الدول التي تعترض صواريخهم وتسقطها قبل أن تصل لأهدافها على المواقع الحساسة في الاراض المحتلة الفلسطينية؟!
اعقلوا ياحوثة.. وكونوا ايجابيين ..اتركوا الحماقة وعودوا إلى صوابكم ورشدكم ..ووقعوا خارطة الطريق، لعلّها تنقذكم من جًنَانكم واستمرار حماقاتكم !؛ والسلام..
-->