موقف الشرعية الحالي من الأحداث!

د. علي العسلي
الأحد ، ٢١ يناير ٢٠٢٤ الساعة ١١:٠٨ مساءً

تسعى القيادة والحكومة الشرعية إلى أن تبقى قضية اليمن حاضرة في المحافل الدولية دون أن تؤثر على حضورها أية قضية أخرى.

 إن استعادة السلطة الشرعية له اهمية قصوى عند قيادة الشرعية، لما فيه من منفعة للصالح  العام لليمن واليمنيين، ومن الاستقرار لليمن ولدول المنطقة والعالم، وعلى رأسها طبعاً تأمين الممرات البحرية.

فموقف القيادة الشرعية من ستعادة الدولة والقضية الفلسطينية،شيء واحد، لا مساومة فيهما، وهو تزامني لا تراتبي!

فالقيادة في الوقت الذي تسعى بكل الوسائل لاستعادة الدولة، فإنها في نفس الوقت تسعى بكل قوة لدعم  القضية الفسطينية وحقها المشروع في إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس من دون انتهازية أو استغلال. 

والقيادة على الدوام تدين بشدة الجرائم الوحشية والإبادة الجماعية بغزة وساێر فلسطين. 

وتطالب بإنهاء العدوان (الإسرائيلي) وعلى الفور؛ بل أنها تدرك وتعي،لا بل وتربط  ما يجري في المنطقة من توترات، ترجعه العدوان والحصار الظالم على غزة. 

والرئيس "العليمي" في  كل لقاءاته النشطة مؤخراً مع الدول ذات التأثير العالمي،لم يمل ولم يكل وهو يحذر عند كل لقاء من مخاطر استمرار العدوان  والحصار على غزة؛

 وانعكاسه الاقتصادي والسياسي والامني على بلدان العالم أثناء التهديد  للملاحة البحرية في البحر الأحمر!

ولقد التقى الأخ الرێيس منذ السابع من يناير، ٢٠٢٤ بالمبعوث الأممي إلى اليمن، وتباعاً بالمبعوث الأمريكي ، ثمّ سفيرة فرنسا، فسفير الامارات العربية المتحدة؛

 ثمّ سفير المملكة المتحدة، فالسفير المصري، ثم  التقى القاىم بالأعمال لجمهورية الصين الشعبية، واختتم لقاءاته هذه المكثفة بسفير الولايات المتحدة الامريكية قبل أيام..  وكانت حصيلة لقائاته، تأكيده على موقف الشرعية اليمنية، من مختلف القضايا والتي من أهمها-كما أعتقد- الآتي:-  

-    أعلن دعم جهود الأمم المتحدة، ومبعوثها الخاص للوفاء بمهامه ومسؤولياته المشمولة بقرارات الشرعية الدولية وعلى وجه الخصوص القرار 2216. -     عبّر عن دعم كافة المساعي الأقليمية، والدولية الرامية لتخفيف معاناة الشعب اليمني التي صنعتها المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني. -    أكد على ضرورة إنهاء انقلاب المليشيات الحوثية، وصولا إلى تحقيق السلام الشامل القائم على المرجعيات المتفق عليها وطنياً وإقليمياً ودوليا، وصولاً لدولة المواطنة المتساوية التي يستحقها جميع اليمنيين.  -    ذكّر وأدان التعنت الحوثي المستمر إزاء مساعي السلام، ولرفضه كافة المبادرات لدفع رواتب موظفي القطاع العام، ولتصعيده الحربي على مختلف الجبهات، فضلاً عن هجماته الإرهابية على المنشآت النفطية وخطوط الملاحة الدولية. -     أكدّ موقف اليمن الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة. -     طالب بالضغط بضرورة الوقف الفوري لاطلاق النار، ومحاسبة الاحتلال (الاسرائيلي) عن انتهاكاته الجسيمة للقانون الدولي الانساني. -     بيّن موقف اليمن  الرافض للتهجير القسري للشعب الفلسطيني، وأي محاولة لتصفية قضيته العادلة. -    نبه وحذّر من مغبة استمرار الحوثي في استثمار مظلومية الشعب الفلسطيني من أجل تحقيق مصالح إيران ومشاريعها التوسعية في المنطقة.  -    أطلع من قابلهم  باستخلاصات اليمن للتداعيات الخطيرة التاتجة عن العدوان الصهيوني الوحشي المستمر على الاراضي الفلسطينية المحتلة ، وانعكاساتها المدمّرة على الأمن والسلم الدوليين. -    بيّن رفض اليمن الرسمي لعسكرة البحر الاحمر، والناتج  عن تهديدات الخطيرة للمليشيات الحوثية لحرية الملاحة الدولية بالوكالة عن النظام الإيراني. -    برّهن على أن تأمين حركة التجارة العالمية، واستقرار المنطقة لا يمكن أن يتحقق إلا باستعادة مؤسسات الدولة اليمنية باعتبارها الضامن الرئيس لذلك.

-    طالب بضرورة الحفاظ على السيادة اليمنية واستقرار اليمن وضرورة تنميته، بدلاً عن جلب المزيد من الدمار والخراب لليمن ومياهه الإقليمية.

-    حمّل الحوثي المسؤولية المباشرة عن استدعاء الضربات العسكرية وجر البلاد إلى ساحة مواجهة عسكرية لأغراض دعائية بدعاوى مضللة لا علاقة لها بنصرة الشعب الفلسطيني.

-    أفاد أن السلطة الشرعية مع خفض حدّة التوتر في المنطقة والحيلولة دون توسع التداعيات المدمرة للحرب الاسرائيلية، وعدم تمكين المليشيات والمنظمات الارهابية من استثمار القضية الفلسطينية للاضرار بمصالح شعوب المنطقة والاقتصاد العالمي.

-    أكد على أن الأولوية حالياً هي  في تأمين سلامة وأمن الملاحة العالمية.. 

هذا هو موقف القيادة والحكومة الشرعية، التي طرحها الاخ رئيس مجلس القيادة الرئاسي، والمعبّرة عن سلطة شرعية مسؤولة عن دولة تحترم ذاتها؛

 وتتعاطى مع الأحداث وفقاً للمتغيرات المحيطة، وبما يمليه الواجب الوطني والقومي، وبما لا يتعارض مع القوانين الدولية النافذة!  

الحجر الصحفي في زمن الحوثي