(ماس): هي اختصار للـــ" المقاومة الاسلامية"، لحزب الله اللبناني، الذي تأسس عقب اجتياح كيان العدو الصهيوني للبنان عام ١٩٨٢م، وتمّ الاعلان الرسمي لحزب الله عام ١٩٨٥م.. في عام ١٩٩٣، تعرض لبنان وحزب الله لعملية من قبل الكيان الصهيوني (حرب "تصفية الحساب")؛ وفي عام ١٩٩٦،قام الكيان بعملية (حرب "عناقيد الغضب") ضد لبنان وحزب الله ..
وفي عام٢٠٠٠، تحقق انتصار لبنان بانسحاب الكيان الصهيوني من جنوبه تحت ضغط المقاومة، وبقيت مزارع شبعا محتلة لحد الآن.. وفي 12 يوليو/ تموز 2006، هاجم حزب الله دورية للجيش الصهيوني فأسر جنديين اثنين وقتل 3، ليشنّ الجيش الصهيوني عملية عسكرية استمرت 34 يومًا، توج حزب الله بتلك العملية منتصراً، وانتهت مقولة أن الجيش الصهيوني لا يقهر، وثبّت حزب الله قواعد ومعادلات على الأرض مع العدو مطبّقة حتى يومنا هذ .. ولا شك أن ٢٠٠٦ هو العام الذي ابتهج به العرب والمسلمين بالنصر المبين على الكيان الصهيوني من قبل المقاومة الاسلامية لحزب الله. وتحقق للامة نصراً ثانياً. عبر مقاومين وليس جيوش نظامية، فالانتصار الأول النظامي تمّ في السادس من أكتوبر عام ١٩٧٣ وكان انتصاراً عربيا بامتياز،وكان نصراً لجمهورية مصر العربية والجمهورية العربية السورية، ومن شاركهما من أمة العرب.
أما اليوم فنحن نعيش الانتصار الثالث المتحقق في السابع من اكتوبر٢٠٢٣، الذي حققته كتائب عز الدين القسام، التابعة لحركة المقاومة الاسلامية حماس! و(حماس): هي اختصار لــ" حركة المقاومة الاسلامية"، وهي حركة فلسطينية مقاومة منذ النشأة.. تخوض حالياً مع باقي الفصائل، ومن ورائهم الأمة، معركة طوفان الأقصى، وهي المعركة الأولى لحماس هجومياً، ومعركتها الخامسة مع الكيان الصهيوني وفي هذه المرّة ستفشل أهدف العدوان، كما افشلته في عملياته السابقة.. معركة طوفان الأقصى التي دشنت في ٧ اكتوبر٢٠٢٣،هي الكبرى والفاصلة والحاسمة بإذنه تعالى، وحماس تتصدى للصهاينة وتحاربهم باسم فلسطين ومحور المقاومة وكل الأمة العربية والاسلامية المتفرجتان حتى الآن إلا ماندر وعلى استحياء.. حماس تقوم بما تسطيع في سبيل تحرير الارض من دنس الصهاينة الغاصبين..حركة حماس كما باقي الفصائل الفلسطينية تدفع فواتير دماء للحفاظ على عروبتنا وكرامتنا وحريتنا!
وكم قد صبرت وتحمّلت باستهداف قادتها بالاغتيالات، وزج آخرون بالسجون ومن ضمنهم (يحي ابراهيم السنوار) الذي اعتقل لمدة (٢٤) عاماً، وافرج عنه بصفقة"شاليط"،عام ٢٠١١، حيت تمّ تبادله مع اكثر من (١٠٠٠) معتقل أخرين مقابل الجندي ((جلعاد شاليط))، واصبح بعدها قاىداً في كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس، وحالياً هو أول الرجال المطلوبين لدى الكيان الصهيوني، حيث يتهمونه بأنه مخطط ومنفذ عملية طوفان الأقصى.. به ورفاقه (محمد الضيف) قائد كتائب عز الدين القسام، والمفوّه الصادق (ابو عبيدة) الناطق الرسمي للكتائب، وبمقاوميها الابطال، ستبييض سجون الاحتلال من الأسرى الفلسطينيين بمبادلتهم بالجنرالات والجنود الصهاينة الموجودين لدى فصائل المقاومة؛ وبأولئك الابطال تمكنت حماس من انجاز نصر مميز على الكيان الصهيوني، فانهار بسرعة البرق، لولا تداعي العالم الغربي المنافق بقيادة المجرم (بايدن) قاتل الاطفال الخدج، حامي منتهكي القاتون الدولي، والقانون الدولي الانساني..
لقد زلزلت حماس العالم كله بطوفانها؛ واليوم بعد أكثر من خمسين يوما نرى أحد انجازتها، باذلال العدو بوقف عدوانه واخضاعه لشروطها بتبادل الأسرى بعد أن تعهد بتحريرهم بالسلاح، ولم يستطع! من سيبادلون غدا من الاسرى الفلسطينين دون التاسعة عشر من العمر، سيكونون في المستقبل كما كان (السنوار) قادة للتحرير والجهاد ضد المحتلّ.. ولا يزال طوفان الأقصى مستمر، ومرحب بتقاسم النصر مع من يريد الاشتراك فيه! تمنياتنا على محور المقاومة الذين يصعّدون ببطء، أن ينخرطوا كلياً في المعركة، نتمنى لهم أن ينالوا شرف الاشتراك بالنصر المؤزر، الذي بدأ ولن يتوقف إلا بتحرير كل فلسطين وفي المقدمة القدس الشريف والاقصى المبارك، بمشاركتهم أو بدونهم! إن حركة حماس ابتليت بلاءً ليس بمقدور أحداً تحمله غيرها، فقدمت شهداء كرماء، وعلى رأسهم مؤسس الحركة الشيخ (احمد ياسين)، واستهدفت باربعة حروب قبل طوفان الأقصى، منها: (عملية الرصاص المصبوب صهيونياً/معركة الفرقان حمساوياً وفصائلياً، ٢٠٠٨-٢٠٠٩،كان هدفها "انهاء حكم حماس في القطاع"، والقضاء على المقاومة الفلسطينية ومنعها من اطلاق الصواريخ وكذا تحرير شاليط، وفشلت العملية، تلاحظون نفس الاهداف تتكرر وتفشل؛٢٠١٢ عملية عامود السحاب صهيونياً/معركة حجارة السجيل" حمساوياً وفصائليا"ً، وفشلت اهداف العملية؛ ٢٠١٤الجرف الصامد صهونياً/العصف المأكول "حمساوياً وفصائلياً"، وفشلت العملية من تحقيق اهدافها؛ معركة حارس الأسوار صهيونياً/سيف القدس" حمساوياً وفصائليا"ً، وفشلت العملية من تحقيق اهدافها) ..
وكلما قدمت حماس شهداء، تصلبّ عودها، وازداد اتساعها وشعبيتها، وتجذّرت في وعي وعقول الفلسطينين والأمة العربية، فمحوها خيال، بل أنه سراب وأوهام، خصوصا بعد ملحمة طوفان الأقصى المستمرة! ..اختم فأقول: إن انتصار حزب الله في العام ٢٠٠٦ ، يؤهله جداً لينال شرف الانتصار في العام ٢٠٢٣، فكن يا حزب الله ماساً يحرق بني صهيون! .. وعليه.. من الأفضل والأفيد ان يشترك حزب الله بالعمليات ضد الكيان الصهيوني بتويرة أعلى، خصوصا أيام الهدنة، ليعوض توقف جهاد حركات المقاومة في غزّة اثناء الهدنة؛ وعلى فصائل المقاومة الفلسطينية في لبنان، ألا تتوقف، لأن الهدنة لا تشملها، كما أن على حزب الله الامر ذاته، وأن يزحف لو استطاع نحو عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة،حتى يقرّب يوم اللقاء الجمعي، يوم تحرير القدس الشريف، ليتلتقي الجمع(حماس) و(ماس) وباقي الفصائل والمكونات واركان محور المقاومة والامة الاسلامية هناك، ليتم إعلان الدولة الفلسطينة وعاصمتها القدس الشريف..
وحذار وحذار أن يتراخى محور المقاومة أثتاء الهدنة، فالهدنة نفسها قد تكون من أهدافها التفرغ لهم، فأنجزت بالاساس لإخراج المحتجزين من غزة، وهي في جوهرها لجزء من غزة ولا تشمل كل غزة ولا متلزم الكيان بتوقيف عملياته كلياً،(٦) ساعات فقط هدنة يومياً في شمال القطاع، ولا هدنة على جنوب لبنان أو بالرد في اليمن او حتى على ايران، فلا تعطوه الآمان أنتم، بالتزامكم بالهدنة بالمجّان، فلستم معنيين بها.. إن خضوع (الكيان الصهيوني ) يدلّ على أن النصر قريب جداً، فلا تتراكنوا ولا تتخاذلوا، فتُغلبوا!
-->