الدعم بالدعم..والغطاء بالغطاء.. والمفاعل بالمفاعل!

د. علي العسلي
الاثنين ، ٠٦ نوفمبر ٢٠٢٣ الساعة ١٢:٥٢ صباحاً

جميل أن يلتقي السيد (آية الله خامنئي) المرشد الأعلى للثورة الاسلامية الايرانية؛ بالسيد (اسماعيل هنية) رئيس حركة حماس( رئيس حركة المقاومة الاسلامية)، مبدياً الدعم العلني لحركة حماس، كما الامريكان مع الكيان الغاصب يفعلون وزيادة . فالامريكان لا يستحون ولا يخجلون ولا ينكرون دعمهم بالباطل للكيان الصهيوني ..أتخجلون وتستحون وتقبلون استفراد امريكا والكيان بغزّة؟! وهم مظلمون مُعتدى عليهم.. نقطة من أول السطر..  .. ينبغي ارتفاع الصوت والموقف، والاستعداد للمواجهة مع أمريكا، السافرة بموقفها والمغطية لجرائم ربيبتها بكل كذب ووقاحة واستخفاف بارواح الغزّاويين، أمريكا المعطية للكيان بدون سقف.. دعماً سياسياً ومادياً، وفتحت مخازن سلاحها بدون قيود، من أجل قصف غزة المدينة الآمنة المظلوم أهلها بلا أدنى شك..  وجب ارتفاع الصوت، وتحريك قوافل الدعم، وإمداد غزّة بجسر جوي وبري وبحري، وفك الحصار عنها حالاً، وان استلزم بالقوة .. يجب ان تصل الأغذية والأدوية والوقود وفتح الحدود للمتطوعين،لا بل تحريك البوارج والصواريخ والجيوش لإنفاذ غزّة ودعمها وإسنادها بكل ما تحتاج..لابد، من توظيف كل الإمكانات والأوراق المتوفرة لدى الأمة العربية والإسلامية لصالح غزة خاصة، وفلسطين عامة، على طريق العودة، واستعادة القدس والأقصى؛ مالم، فإن الصهاينة سينفذون ما هدد به أحد وزراء الكيان الصهيوني، بضرب غزّة بقنبلة نووية، ولا تستغربوا التهديد، فمن يقف معهم  ويدعمهم ويغطي على أفعالهم الشنيعة، سبقهم باستخدامها في القصف الذرّي على (هيروشيما) و(ناجازاكي)، ضد الإمبراطورية اليابانية في نهاية الحرب العالمية الثانية في أغسطس 1945.. فشكراً لطوفان الأقصى.. وشكراً لكتائب القسام.. وشكرا لحركة حماس.. طوفانكم أخرج ما كان يخبّئه العدو الصهيوني وامريكا عن العالم وعن الوكالة الدولية للطاقة الذرّية، طوفانكم خوّفهم ووجودهم، أخرج قنابلهم التي انكروها لعقود.. لقد نطق أحد مسؤوليهم بامتلاك السلاح النووي، والاستعداد لضرب غزّة بقنبلة نووية، والعرب جميعهم يعلمون انهم ينتحون قنابل نووية ولا يتحدثون..وبغض النظر عن القنبلة التي هددوا بضربها على غزّة، أكانت من إنتاجهم أو مُنحو إياها من قبل امريكا ضمن ترسانة السلاح المتدفق للكيان في الحرب على غزّة..فإن هذا التهديد لا يجب السكوت عنه وتبريره ابداً.. طوفان غزّة،لابد بالنتيجة أن يُدخل مفاعل (ديمونا) إلى حضيرة المجتمع الدولي، إلى  الوكالة الدولية للطاقة الذرّية، وضرورة الرقابة والتحقق.. قبل الطوفان  كان لا يسمح للوكالة الدولية للطاقة الذرّية بالتحقق، والتذرّع انها ليست عضو، ولا تملك سلاح نووي ..حتى أتى طوفانكم، فجنّ جنونهم، فجعلهم يعترفون بانهم يملكون قنابل نووية ليهددونكم بها، وأنهم سيستخدمونها ضد غزة.. إرهاب (دولة) أو بمعنى أصح إرهاب (عصابة) ألبسها الأمريكان غصباً ثوب دويلة.. .. بعد التهديد باستخدام قنبلة نووية على غزّة..ولا ينبغي ان يمر هذا  التهديد، دون مساءلة وحساب وعقاب..ولا ينبغي كذلك أن يبقى مفاعل (ديمونا) خارج التحقق الدولي، وخارح القانون الدولي، كما مجازرهم النازية التي ترتكب على غزّة الآن..لابد من من المحاسبة في الحالين..لا بد من المساءلة والمحاسبة  للصهاينة  والامريكان معاً..  .. ثمّ  ألا يحق لإيران؟! بل يجب عليها أن تستفيد من هذا الاعتراف، وترفض مراقبة برنامجها النووي، مالم يخضع الكيان الصهيوني لنفس المعايير ولنفس الإجراءات..أتمنى على إيران تفعيل هذا الأمر؟! .. ثمّ لماذا الخوف وإبداء الوهن والضعف أمام محور الصهيو_أمريكي؛ من  قبل النظام العربي الرسمي، ومن محور المقاومة (نصر الله_كان سياسيا ومتزنا في خطابه الاخير،فما كان منهم إلا ان استهدفو المدنيين  في جنوب لبنان تحدياً له، كونه جعلهم خطاً أحمر،هؤلاء البشر لا يعرفون إلا قول القوة الصاروخية والمقاومة يانصر الله_، مروراً بأذرع إيران، إلى المسؤولين الإيرانيين بمختلف مواقعهم)..فيا محور المقاومة معركة غزة رسائل تخويف وتهديد لكم..وأظنها ليس تهديد فحسب، بل مقبلات لاستهدافكم وتدّمير بنيتكم ومقدراتكم.. وكما يقال في المفهوم العسكري، فإن خير وسيلة للدفاع هو الهجوم.. عليكم مغادرة الضعف والوهن..نحن نراه رأي العين فيهم.. فلا تبادلونهم في ذلك! ينبغي عليكم مغادرة الضعف، وحركوا جيوشكم وطائراتكم وصواريخكم، فهاهم يشنون الحروب والعدوان ضمن محور الصهيو_امريكي.. حركت امريكا  البوارج والسفن ليس من أجل غزّة، بل من أجل القضاء عليكم..  ..فيا محور المقاومة  مطلوب منكم إعلان وتثبيت المعادلات الآتية:_ .. الدعم بالدعم..دعمهم للكيان لابد أن يقابله دعمكم للمقاومة بغزة وفلسطين وبشتى الاساليب والطرق السرّية  والمعلنة .. ارسلوا السلاح والخبراء والمقاتلين وكل الامكانات التي تجلب النصر..  .. الغطاء بالغطاء..هم يمنحون الغطاء السياسي لنازيو العصر (الكيان الصهيوني)، وأنتم افضحوهم وفندوا كذبهم ودافعو عن حماس ومشروعية نضالها في كل المحافل.. هم توسعوا على امتداد الشرق الاوسط بغرض التهديد، وانتم بادلوهم بالتوسيع، وهددوا كل مصالحهم في المنطقة، إن هم استمروا.. .. المفاعل بالمفاعل.. لابد من إدخال مفاعل (ديمونا) من نتاىج هذا العدوان إلى المراقبة الدولية،مثلها مثل ايران، او رفض ايران الاستمرار، هم يخططون في حربهم القائمة بضرب المفاعل النووي الايراني، ليكون مفاعلهم ايضا تحت دائرة النار، او ليدخلا المفاعلين معاً، ضمن الرقابة الدولية للتحقق.. من غير المتوقع  أن ينتهي العدوان على غزة عند حدود غزّة، بل من الطبيعي أن تمتد الحرب، لإنخراط  (امريكا_ايران) فيها بشكل مباشر.. ساحتها الأولى غزة.. تدخلوا سريغاً الآن.. فمستشفيات غزّة في خطر من خلال سيل من التصريحات من أن تحتها غرف عمليات حماس.. أقيموا الحجّة فاقترحوا أن يذهب فريق من اللجنة الدولية للصليب الاحمر للتأكد، شريطة ان يحملوا معهم الوقود الكافي لتشغيل المستشفيات،كي تعمل  في هذا الظرف العصيب.. غزة اختبارا لكم وارادتكم..تبارزوا فيها، وانصروا غزة لتفوزوا بالمعركة.. لتُسلموا قدراتكم وامكانياتكم.. لابد أن تكونوا واضحين.. دعما بدعم، وغطاء بغطاء، وتوسيع بتوسيع، ومفاعل بمفاعل..هذه المعادلات لابد من أن تُفَعّل إن أردتم الانتصار والسلامة.. فلا تخضعوا لارهابهم وتخويفهم، فهم مصرّون على محاربتكم قبل أو أثناء أو بعد غزّة..

الحجر الصحفي في زمن الحوثي