كفى إجرام.. كفى مجازر!

د. علي العسلي
الاربعاء ، ٠١ نوفمبر ٢٠٢٣ الساعة ٠٨:٠٤ مساءً

منذ انطلاق العدوان الصهيو-امريكي على غزّة ونحن نرى فظائع ترتكب من قبل هذا الكيان المجرم المتوحش الارهابي المدعوم غربيا من الرأس إلى اخمص القدم.. لقد غرقتم أيها القادة الغربيون بدماء الغزّاوين.. باختصار..لا تتذاكوا ولا تتحاذقوا ولا تتلاعبوا بالألفاظ، فعلى الواقع لا تزال الغظائع في ذروتها.. سيلعنكم التاريخ وهو يوثق تصريحاتكم، وسيلفظكم شعوبكم،  وانتم لا زلتم تقولون وتقرون بحق اسرائيل في الدفاع عن نفسها، وهي لا تدافع، بل تبيد، بل تقوم بالتهحير والتطهير العرقي.. فهل الدفاع عن النفس بازالة أحياء بكاملها لملاحقة قتل شخص..ألهذا الحد وصل عدم الاكتراث بالناس وحياتهم!  إنكم تؤيدون جرائم الكيان الصهيوني وتتباهون بأفعاله القبيحة، بل وتمتدحونه على الاحترافية والدقة في التصويب.. عن أية دقة تتحدثون، وانتم لجثث الأطفال تنظرون؟! وأنتم كغيركم ترون بأم العين استهداف تدمير  حي بعد آخر بساكنيه، والشهداء يتطايرون بالمئات، ومعظمهم أطفال..   اجزاء كبيرة من غزة أصبحت مسوّة بالارض،بما يعرف عسكريا محوها كالسجاد.. فأية دقة؟ وأي احتراف؟!   إنكم ترتكبون نفس الجرائم أيها الغربيون وانتم تبررون للكيان فعلته! وتشككون بعدد القتلى، وتسمحون له بمنع ايصال الوقود الى مستشفيات غزّة، وتعمِّدون كل رواياته! وانتم تعلمون كذبها! قولوا لكيانكم المدلل،  قولوا له كفى ارتكاب جرائم..كفى مجازر..ألجموه قبل أن تتضرر مصالحكم وتنالون نصيبكم من هذا الحريق الذي يجري على أرض غزّة العزّة!  أما حكامنا.. ماذا عسانا أن نقول بشأنهم.. لو استطاعوا أن يحصلوا على إذن سماح ممن طبعوا معه بدخول المساعدات وفك الحصار على غزة.. هذا قد يبقيهم على كراسيهم..هذا حالهم الذي أردوا أن يكونوا فيه.. نرثي لحالهم ونترحم على من سبقهم، ولا نراهن عليهم، ولا  نطالبهم باكثر مما قلنا، فهل يستطيعون؟!  والى محور المقاومة أقول،أنتم لستم حكاماً،فنطالبكم مثلهم.. بل أنتم مقاومون..أيرضيكم أن تروا غزّة تُباد؟! وبيدكم بندقية وطائرة وصاروخ وانتم على حدوده.. فافتحوا الحدود، واضربوه فوق الاعناق،  فاخلطوا الاوراق عليه، دكوا المحور  الصهيو-امريكي..واقول لحزب الله تحديداً بيدك تغيير المعادلات، ولخبطة الاوراق، وموعد خطاب السيد حسن نصر الله، لايمكن أن يكون عائقاً أو مانعاً من أن تقومون بما يمليه عليكم ضميركم قبله، حتى توقفوا المجازر المستمرة في غزة، احياء بحالها تسوّى على الارض،فهل ستتفرجون؟!؛ لا أظن ذلك!    أما أمة العرب التي نحب ونفتخر بانتمائتا إليها..ثقتتا لا حدود بها؛ وبأنها بعد المجازر الأخيرة على أبناء غزّة، لن تقبل بها..لن تقبل  بالظلم والفجور والتجويع والحصار والتصفية العرقية والتهجير لغزتها الغالية على قلب كل فرد فيها.. فلا يعقل أن تقطع بعض الدول الصديقة علاقتها بالكيان الصهيوني تضامناً مع أبناء غزّة،  وعَلَم الكيان يرفرف فوق ارض عربية.. ولا يمكن أن تقبل الامة  باستمرار محاصرة غزة ولا يصل إليها الدواء والنفط والغذاء.. لابد للسفارات أن تغلق بامر الشعب العربي.. والمعابر تفتح بالاحتشاد وادخال المساعدات ولو بدروع بشرية.. والنفط لا بد أن يوقف تصديره، طالما لا يصل إلى مستشفيات غزّة للحفاظ على المنظومة الصحية كي تعمل.. نثق أن صبرك يا أمة العرب قد نفد..وانك لن تقبلي بعد مجازر جباليا،هذا الظلم، وهذه الاستكانة وعدم الدفاع عن عضو من جسدك..غزة الحريّة الآبية.. سرديات صهيو-غربية، كاذبة ومتتابعة، ولا  ظهور لأمة العرب تتصدى لها، تفندها، ترفضها، تثور عليها.. أصبح الأسرى والرهائن مزدوجي الجنسية أهم من ابناء غزة واطفالها..تُرغم على غلق مستشفياتها لتتحول لمقابر جماعبة وأمة العرب حكامها  يصدرون النفط باتجاه الغرب الداعم للعدو ،لا يجووز ولا ينبغي ذلك بعد اليوم.. جرائم انسانية ترتكب، عقاب جماعي يحدث، ابادة لشعب غزة، وتتم ..تصفية عرقية فيها..وهناك امة عربية واسلامية تمتلك القدرة والامكانيات ولا تتحرك للضغط بانهاء العدوان، وإسماع صوتها الهادر، وقدرتها وقوتها، لتقول للغرب وربيبته كفى جراىم.. كفى إبادة.. كفى عقاب جماعي لعضو ينتمي لأمة العرب والإسلام! فيا أيها الشعب العربي إن أحرقوا غزة فاحرقوا سفاراتهم.. وإن اوقفوا ادخال النفط إلى مستشفيات غزة فاسمعوهم انكم ستمنعون عنهم تصدير النفط والغاز والكهرباء.. فإن لم تفعلوا، فإن شهداء غزّة سيقاضونكم أمام الله يوم القيامة..  والسلام عليكم ورحمة الله..

الحجر الصحفي في زمن الحوثي