الضغط يولد انفجارهم!

د. علي العسلي
الثلاثاء ، ٣١ اكتوبر ٢٠٢٣ الساعة ١٢:٠٢ مساءً

إن الضغط يولد الانفجار.. هذا هو قانون ومنطق علم الفيزياء.. فإذا كان قانون الفيزياء يقول: إن الضغط يولد الانفجار، فإن قانون الاجتماع يقول: إن الضغط يولد النفاق الاجتماعي،امريكا، "انموذجا".. بل أذهب أنا؛ فأقول بأن قانون الغباء السياسي، هو أن الضغط الحربي لغرض سياسي أو انساني ، سيولد انفجار وموت، لأسرى الكيان الصهيوني وباقي الدول.. حماس أعلنت أن القصف المستمر قد قتل خمسين من الأسرى، في الوقت الذي  لديها الاستعداد في الحال لإطلاق الضيوف، كلما توفرت الظروف الآمنية لاطلاقهم، والأسرى وفقا لصفقة تبادل جزئية أو كلية، وفي الحال أو على مراحل ، أي وفقا لمبدأ تبيض السجون الصهيونية من الأسرى الفلطسينين، لا عبر اقتحام وغزو غزّة؛ وفقا للمبادئ والتفاهمات اليمنية في تبادل الأسرى "الكل مقابل الكل"..فلا تضيعوا الفرص واذهبوا لوقف اطلاق النار، كي تطلقوا وتحرروا أسراكم..واسمعوا لاصواتهم وهم يطالبونكم بتحريرهم،  فلا تكرروا الفشل بتحريرهم، مثلما فشلتم سياسياً وآمنياً في تأمينهم وحمايتهم قبل أسرهم!  منطق أعوجّ ومعوجّ ان تموّل أمريكا وتحرض وتشارك الكيان الصهيوني في العدوان، بل تكون أكثر عدوانية منه، بل ولا تريد ولا تؤيد وقف إطلاق النار، يقول مسؤلو البيت الابيض أنه ليس صحيحا وقف اطلاق النار، فذلك يخدم حماس،حسب زعمهم!؛ وأمريكا تضغط باتجاه دخول الكيان إلى غزّة برياً لتعقب وقتل قادة المقاومة، بل ربما هي مساهمة بقواتها في الدخول إلى غزّة؛ ومع ذلك تتحرك دبلوماسياً وتوسط قطر لإخراج أسراها أو رهائنها أو ضيوف حماس من غزّة في ظل استخدام القوة التدميرية لكل شيء في غزّة! ومنطق أعوجّ ومعوجّ أخر،  نسمعه في كل يوم من أيام العدوان الصهيو_امريكي،من خلال المؤتمرات الصحفية لقادة الكيان..يستنكرون استعداد حماس بالموافقة على تبادل الاسرى، ويصفون عرض حماس لمناشدات بعض أسرى الكيان الصهيوني،وهم يطالبون  بسرعة تحريرهم، بأنه حرب نفسية، وارهاب نفسي تمارسه حماس.. فمتى يا هؤلاء المطالبة والاستعداد بالمبادلة حروب نفسية؟!؛ فكيف يستقيم الأمر أن  الدخول البري وتوسعه يسهم في إطلاق الأسرى من قبل حماس؟!  ..كيف لعاقل أن يتفهم بأن الطريقة الوحيدة للافراج على الأسرى هو الضغط المستمر على حماس من خلال  القصف العنيف والتدمير، والدخول برياً لغزة، ومنع  وصول الوقود إليها، وتهديد المستشفيات وربما ضربها..  أيها الحمقاء.. إن ممارستكم في قتل المزيد من الغزّاوين، بغرض الضغط لإطلاق الأسرى، هو هدف فاشل، لا يمكن أن يتحقق إلا إذا أردتم رجوع أسراكم جثثا هامدة! فلاشك أن قصفكم سيصل إلى أسراكم وسيفجر بهم كما باقي الغزّاوين.. فأوقفوا حربكم وأعقدوا صفقة تبادل حتى تضمنوا سلامتهم إن كتتم حقاً تريدون تحريرهم، فاستمرار ضغطكم بالقصف والتوسع ومنع دخول المساعدات، سيولد انفجار أسراكم وموتهم،فأحذروا!

الحجر الصحفي في زمن الحوثي