البلطجة تهدد كلية الإعلام بجامعة عدن!

ماجد الداعري
الأحد ، ٠٨ اكتوبر ٢٠٢٣ الساعة ٠٢:٤٠ مساءً

 

ماحدث في كلية الإعلام بجامعة عدن من حادثة تطاول ووقاحة على دكاترة وعمادة الكلية، من قبل من يفترض انها طالبة اعلام وضبطت بقضية غش، فقامت باستدعاء من يأتي للبلطجة بالكلية بحجة أخذ حقها من العميد واساتذة الكلية، أمر خطير وسابقة مهينة للكلية واساتذتها طلابها على حد سواء، ويجب أن يقف الجميع ضدها بكل قوة وحزم، وان تفضل الفتاة بشكل نهائي ويعمم عليها إلى كافة الكليات والجامعات، طالما تم ضبط أداة ادانتها بالغش داخل القاعة وأمام زملائها، وكان هذا ردة فعلها.

لأن من غير المنطق ان تتهم الأستاذة المراقبة على سير الامتحان بالكذب والتدليس عليها، طالما وهي قد تصرفت بتلك الطريقة التي تكشف مستوي وقاحتها ودرجة استقوائها بالآخرين،، وطالما رفضت احترام العميد ونوابه وكل من حاول التدخل بالقضية لصالحها، وأصرت على إعادة ملفها بكل عباطة ووقاحة، باعتبارها لم ترتكب اي خطأ، وكأنما كل ماحصل ليس إلا كون مراقبة الامتحان تجنت عليها باطلا بسحب ملفها.

واتذكر بالمناسبة قصة مشابهة إلى حد ما، حصلت معي في إحدى اختبارات الاستاذ العراقي طيب الذكر رائد البياتي بسنة ثالثة اعلام.. إذاعة وتلفزيون بجامعة عدن ذاتها،، حينما أراد احد المراقبين على الاختيار سحب ملفي بججة الغش من طالب يعرفه الاستاذ جيدا انه ليس ممن يمكن الغش منهم وإنما العكس،، اي انه هو من كان بالصف المقابل يحاول التسلل إلى صفحتي.

 وعندما رأى الاستاذ ملفي وقد سحب مني وكدت ان أغادر القاعة مقهورا مغلوب على أمري،لغياب اي خيارات أخرى بالنسبة لي، وهو كان مشغولا على مايبدو حينها بتصحيح أوراق اختبارات أخرى، تدخل فورا وسألني عن سر استعجالي في تسليم ملف الاختبار قبل مرور نصف الوقت.. فقلت له ان المراقب سحب ملفي فجأة مني هكذا دون معرفتي بالسبب.

وحينها وضع الاستاذ العراقي أوراقه وتدخل وسحب المراقب وملفي إلى خارج القاعة.. ولا اعرف إلى اليوم ماذا اخبره او دار بينهما بالضبط.. 

لكن كل ما اعرفه ولا يمكنني أن انساه ان الاستاذ أعاد ملفي ونقلني إلى مقدمة الصف الأول من القاعة بالقرب من مقعد جلوسه كما هو مكاني المفضل، لولا احراجات بعض الزملاء ممن يطلبون المساعدة ببعض الاختبارات ولا أستطيع رفض طلبهم طالما والأمر مرهون بكيفية تصرفهم رغم خطأ هذا الأمر بالأول والأخير.

الخلاصة ان قضية طالبة كلية الإعلام يجب أن تأخذ حقها الاعلامي وان تنتهي بأشد عقوبة ممكنة بحقها لتكون عبرة لكل من لديهم قادة بحجم وطن ينتظرون اتصالاتهم الناعمة لطلب العون والبلطجة، ولو اضطر الأمر إلى استدعاء كتيبة مهام أمنية لتعزيز الحراسات الأمنية للكلية ومنع دخول اي مسلح كان او اي شخص لا علاقة له بالكلية كائن من كان، او إغلاق الكلية وتحميل الأمن مسؤولية التقصير في حماية اساتذتها الذين يعملون في ظروف معيشية صعبة للغاية، بعد أن أصبحت رواتبهم لا تساوي مائتين او ثلاثمائة دولار، وهي التي كانت تعادل قرابة الفين والف وخمسمائة دولار قبل الحرب المجنونة، ثم يأتي أمثال هؤلاء ليكملوا ماتبقى من روح معنوية لديهم وقتل القيم الأكاديمية التي يحرصون على التمسك بها كالقابض على الجمر.

وكل التضامن والتقدير والاحترام للطالب في الكلية أحمد صالح .

على إخراج القضية للنور بكل تجرد.. واتمنى من عمادة الكلية احترام وتقدير موقفه الرجولي في التعاطي مع الأمر بكل مسؤولية وحرص على استقامة العملية التعليمية بعيدا عن فوضى الاستقواء بالعسكر وغيرهم من ذوي النفوذ البلطجي.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي