تقف العظمة بشموخ علي أقدامها الطاهرة امام عتبة الأقصى مدججة بالارادة التي تشمخ نحو السماء تاركة سمو وعظمة وفخامة ورئاسة حكامنا العرب تحيا مع الخنوع والذل والعمالة والردة المخزية والتأمر الواضح علي لقمة عيشنا ومقدساتنا وفكرنا.
إن إسرائيل اعتقدت أن المثلية السياسية قد تمت بينها وبين حكامنا وإن العرب أمنوا أن الصلاة والقيام والقرآن هم مصدر الإرهاب وأن مومسات العالم التي سكنت فنادق حكامنا ومراقصهم وانتشرت في مقاطع فيديوهات الشباب الخانع اصبحن بنظر الجميع داعيات سلام وأن السلام الحقيقي هو تجاوز العقيدة وترك القرآن جانبا.
فالنطام العربي العميل اليوم بفضل ادواته القذرة دعم. بقوة انتشار الريات الحمر وعشاق الحبوب والأقداح ومعاقري النساء كثورة حقيقية ضد معتقداتنا وفكرنا رتبها له النظام العالمي وسوقتها القنوات والأقلام المريضة والأفهام التي فقدت جادت الصواب في زمن انقلبت المفاهيم عند البعض.
اليوم يعزف لنا أبطال الأقصى لحنا جميلا بأنامل الايمان يسمعه العالم كله علي شاطئ التاريخ العظيم يقولون بملئ افواهم نحن هنا نشد الرحال بسلاح الايمان والارادة لأقصانا فشدوا رحالكم أيها المسلمون لمسجدكم شدوا رحالكم لقيمكم لأخلاقكم لتاريخكم لسيرة نبيكم شدو الرحال لثواراتكم فحكامكم تفرعنوا يقتلون كل فكرة ولدت مبتسمة لأقصاكم.
يا ابطال الاقصى اليوم أطربتم مسامعنا بأوتار أسلحتكم في غزة وبأدبيات سيركم وسيرتكم وإنتمائكم الإنساني لسيرة نبيكم بل عجز المتأمر عليكم ان تتعدد الريات في شوارعكم لم تستطع أي دولة عربية أن تصدر لكم الفتن والانقسامات بسلات التغذية او بعربات التحرير.
شنفتم مسامعنا بأوتار مواقفكم وايقاعات صمودكم علمتمونا الكيفية التي بها نسمع لحن الحق أسدلتم ستار دول الكلمات والمؤامرات واظهرتموها كاسية عارية كاراقصة عاشت لترضي فقط سيد المرقص.
أنتم ولافخر معيار عز ووعي وارادة حية لهذه الأمة وترمومتر حقيقي حساس لقدوم المستقبل الحالم بل انتم فعلا طوفان الاقصى الذي نثق انه سينسف اوهام الاحتلال وادواته.
-->