جزيرة سقطرى: الجوهرة الطبيعية في البحر العربي تساهم في رفد الاقتصاد اليمني

عبد الله فرحان
الجمعة ، ٢٩ سبتمبر ٢٠٢٣ الساعة ١١:١٦ مساءً

 

إذا كنت تتجول في البحر العربي، ستجد على مسافة نحو 380 كيلومتراً من سواحل اليمن الشمالية الشرقية، جزيرة سقطرى. تعتبر هذه الجزيرة الواقعة في خليج عدن منطقة طبيعية استثنائية، وتلعب دورًا حيويًا في رفد الاقتصاد اليمني.

الثروة البيئية والتنوع:

تعتبر جزيرة سقطرى وجزرها المجاورة من أكثر المناطق التي تتميز بالتنوع البيئي في العالم. تضم هذه الجزيرة نباتات نادرة وحيوانات مهددة بالانقراض. وهذا يعزز الجزيرة كوجهة سياحية مميزة ومصدرًا للإيرادات السياحية.

الثروة السمكية:

تحتل سقطرى موقعًا استراتيجيًا في بحر العرب وتتميز بمياهها الغنية بالأسماك. يعتمد الاقتصاد المحلي على الصيد وصناعة الأسمدة البحرية والبيئة البحرية. يعتبر الصيد جزءًا حيويًا من الاقتصاد اليمني ويسهم في توفير فرص عمل للمجتمع المحلي.

الزراعة والموارد الطبيعية:

تشتهر سقطرى بزراعة الليمون واللوز والقهوة العربية، وهذه المحاصيل تمثل مصدرًا هامًا للدخل المحلي. بالإضافة إلى ذلك، يتمتع الجزيرة بموارد طبيعية مثل الأحجار الكريمة والبازلت والأملاح البحرية التي تساهم في تنوع الاقتصاد المحلي.

التجارة والسياحة:

يعزز الموقع الجغرافي لجزيرة سقطرى التجارة البينية والسياحة. تعد ميناء حديبوه الرئيسي وميناء سقطرى ممرات هامة للشحن البحري وتجارة البضائع بين اليمن ودول الجوار. كما تجذب الشواطئ الرملية البيضاء والبيئة البكر للجزيرة السياح من مختلف أنحاء العالم.

المستقبل الاقتصادي:

رغم ما تمتلكه جزيرة سقطرى من ثروات طبيعية واقتصادية، إلا أنها تواجه تحديات بيئية تتطلب حماية وإدارة مستدامة. يجب على الحكومة اليمنية والمنظمات البيئية العمل معًا للمحافظة على هذا الكنز البيئي.

باختصار، تلعب جزيرة سقطرى دورًا حيويًا في رفد الاقتصاد اليمني من خلال تنوع مواردها وجمال طبيعتها. بالاستثمار الحكيم في السياحة والزراعة والثروة البحرية، يمكن لليمن أن يستفيد من هذه الجوهرة البيئية ويعزز اقتصاده ومستقبل شعبه.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي