لا شك أن الملاحقة على الرأي مزعجة ومقلقة ابتداءً ،فما بالكم لو كانت هذه الملاحقة من سلطات شرعية لمواطن من مواطنيها في دولة أخرى.. حقا إنها مصيبة وطامّة.. لست مع كثير مما يطرح ويكتب ويحاور ويتداخل في قنوات تلفزيونية عدّة، خصوصاً، عند تعرّضه لأشخاص مسؤولين دون أن يمتلك الدليل أو حتى قرائن، بل أحياناً هو يتجاوز نقد الفكرة أو التصرف لإتهام الاخرين بالفساد، والدخول معهم بعمق بشخوصهم واغراضهم! غير أنه في كل الأحوال يعبّر بالكلمة لا بالصاروخ والرصاصة؛ وللكلمة، كلمة مثلها!؛ أو دحضها بحجج مقنعة، أو اللجوء للقضاء ليفصل فيها، دون تدخلّ سافر من حكومته! رأيت كثير من الزملاء والنشطاء يتضامنون مع الدكتور عادل الشجاع وهذا حق وواجب، وما جرى له ظلم، غير أنه ظلم كما يقال محمود ومستساغ؟! فمن من اليمنيين يستطيع أن ينال مثله فلا يُرحّل إلى سجون صنعاء أو عدن، وانما الى أسبانيا،إلى مدريد، ليعيش بقية عمره فسحة الرفاهية والديمقراطية والكرامة الانسانية بأوروبا كلها (عرضها وطولها)..أليس هذا الظلم؟! ظلم مطلوب ومرغوب من كل من أصابه ظلم الحوثي، وإهمال الشرعية! إن أي ظلم غير مرغوب ابداً، إلا هذا الظلم أظنه مرغوب عند الكثيرين من اليمنيين،وبخاصة الخارجين من السجون، والنازحين، والمناصرين للشرعية، والذين ابداً لا يجدون حنّيتها، لما حصل لهم من عصابة الحوثي، فبعضهم صودرت أملاكهم وبعضهم محكوم عليهم، وبعضهم مطلوبين، والجميع فقدوا وظائفهم بفصلهم من قبل الحوثي، ولا يزالون ملاحقين بحجة العمالة والارتزاق وتأييد ((العطوان))؟! هذا هو حال اليمنين، وهكذا منذ سنين يُظلمون، والبعض منهم قد تتحوّل مِحَنهم، مِنَحْ! ودمتم..
-->