الشيباني الغائب الحاضر..

د. علي العسلي
الثلاثاء ، ٣٠ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٨:٤٠ مساءً

ترجّل أحد كوادر التنظيم المكافحين.. ترجّل المهندس بشير محمد علي الشيباني.. وخلف ورائه ذكرى عطرة رائعة عند أسرته وتنظيمه ورفقائه ومن سايره وعايشه..

 

كان مميزاً ومتمكناً، وكان هادئاً ومثقفاً.. كان محللاً مبدعاً.. وكان حساساً مفرطاً - يرحمَه الله-،تجاه قضايا وطنه وأمته .. رجع إلى ربه، لتكون نفسه هناك مطمئنة مع عباد الله المقيمين بالجنة باذنه وحوله تعالى..

 

 

عرفته في نهاية التسعينات ببغداد العروبة، ببغداد الشهامة والكبرياء أيام الزمن الجميل هناك.. كان يحضر الماجستير وكان قد قطع شوطاً َمهماً فيه، غير أن ظروفه ومشاكله أجبرته على الانقطاع والعودة، فعاد لممارسة عمله في مصنع اسمنت البرح بوظيفة مهندس انتاج حيث كان رئيسا لقسم الفرن بدائرة التشغيل..

 

 

وقد نعاه رفقائه في القطاع الهندسي هناك، نسأل الله أن يعظم قلوبهم بالصبر على فراقه..

 

 

وأنا أنعيه بكل حرقة، فلقد عشت معه أيام التشطيب النهائى لرسالة الماجستير في بغداد، وكان نعم الملهم والمعاون رغم بعد التخصص إلا أن إحاطاته كانت متعدّية لتخصصه، كيف لا وقد كان احد المبدعين المميزين في المملكة العربية السعودية في مرحلة البكالوريوس.. كان صديقاً واخاً حميماً ورائعاً يرحمه الله..

 

 

أعزي نفسي بفراقه وأعزي أسرته وإخوانه وأولاده "اكرم وصلاح واحمد وفواز"، والتنظيم وكل محبيه واصدقائه..

 

 فإن رحل وغاب جسده عنّا، فإن روحه ومناقبه الرائعة وذكرياته ومساهماته باقية. حاضرة في قلوبنا وعقولنا..

 

 نم قرير العين أيها الصديق الحبيب.. وانا لله وانا اليه راجعون.. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم..

 

 

 

 

 

 

 

الحجر الصحفي في زمن الحوثي