الرئيسية > محليات > عبدالملك الحوثي: إسرائيل وأمريكا والسعودية سعت لتأجيل حوار جنيف

عبدالملك الحوثي: إسرائيل وأمريكا والسعودية سعت لتأجيل حوار جنيف

" class="main-news-image img
id="cke_pastebin"> اتهم عبد الملك بدر الدين الحوثي، الحكومة اليمنية، الثلاثاء، بأنها تحاول فرض أجندتها على الأمم المتحدة والمحادثات في جنيف. 
 
وقال في خطاب نقلته محطة المسيرة التابعة للحوثيين: "اليوم عملوا على أن يكون الاجتماع في جنيف مجرد اجتماع تشاوري، حاولوا أن يفرضوا عليه أجندتهم، تعاملوا مع الأمم المتحدة ومبعوثها الجديد كأداة بأيديهم يقدمون له أجندة، يصدرون له أوامر ويقدمون له التوجيهات".  
 
وأضاف الحوثي أن "النظام السعودي، ومعه إسرائيل وأمريكا، سعوا إلى تأجيل الحوار في جنيف لارتكاب مجازر جديدة في اليمن"، واصفا ما يفعله النظام السعودي بحق الشعب اليمني بأنه "عدوان وظلم وإجرام لا مبرر له"، معتبرا أن "لا خيار للشعب اليمني سوى الصمود".
 
ولفت إلى أن "شعبنا اليمني يعرف حقيقة أمريكا أكثر من أي وقت مضى، ويعرف ما تمثله إسرائيل من خطر على المنطقة بأكملها، وما تقوم به بعض القوى السياسية من تأييد للعدوان هو خيانة وطنية، وله تداعيات في المستقبل".
 
وبيّن الحوثي خلال كلمته أن "الآلاف انطلقوا إلى ميادين القتال للتصدي للعدوان السعودي، الذي يرتكب الجرائم بحق أطفال ونساء اليمن، وأن لا حل في اليمن إلا بالحوار، والعدوان هو الذي أوقف الحوار، معتبرا أن "الاستمرار بالعدوان يؤكد طبيعة الدور الذي يلعبه النظام السعودي في المنطقة، وأكبر مستفيد منه هو إسرائيل.
 
واتهم الحوثي حكومة الرئيس اليمني  عبد ربه منصور هادي أنها تستخدم "أسلوب الترغيب والترهيب" مع مبعوث الأمم المتحدة الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ احمد "من اجل تطويعه كي يعمل لهم ما يريدون".
 
واتى تصريح الحوثي بينما كان وفد التمرد الى المفاوضات يلتقي في احد فنادق جنيف مبعوث الامم المتحدة الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد الذي كان اجتمع بممثلي الحكومة الاثنين.
واثر الاجتماع قال الوسيط الموريتاني ان مجرد جمع الوفدين في جنيف هو بحد نفسه "انجاز".
ومواقف الطرفين متباعدة الى حد ان الامم المتحدة قررت ان يكون التفاوض بينهما في مرحلة اولى غير مباشر.
 
وتسعى الامم المتحدة الى اقناع وفدي الحكومة اليمنية المعترف بها من جهة والمتمردين من جهة ثانية بالموافقة على وقف المعارك في حال عدم التوصل الى اتفاق.
 
ولكن عوائق عدة لا تزال تعترض مشاركة المتمردين في المفاوضات، وقد طلب منهم الوسيط الدولي خفض عدد افراد وفدهم التفاوضي الى عشرة اشخاص -- سبعة مفاوضين وثلاثة مستشارين-- في حين ان الوفد الذي اتى من صنعاء يتألف من 22 شخصا.
 
وخلف هذا التفصيل، و"لكن الشيطان يكمن في التفاصيل" على حد تعبير ولد الشيخ احمد، تكمن مسألة مبدئية بالنسبة الى المتمردين الذين يعتبرون ان الحوار يشمل الاطراف السياسية اليمنية كافة وان وفدهم يمثل شريحة واسعة من هذه الاطراف وليس جماعة الحوثي وصالح فحسب.
 
وقال رئيس وفد المتمردين حمزة الحوثي ان "المفاوضات ستتواصل الاربعاء" مع الامم المتحدة، من دون ان يجيب على سؤال عن حجم الوفد.
 
وكان الرئيس عبد ربه منصور هادي اكد مجددا الثلاثاء ان وفد الحكومة المشارك في هذه المحادثات سيبحث حصرا سبل تنفيذ القرار الدولي 2216 الذي يطلب من الحوثيين الانسحاب من المناطق التي يسيطرون عليها منذ تموز/يوليو 2014.
 
وفي واشنطن جددت الولايات المتحدة التي تدعم السعودية الثلاثاء تأكيدها على ان الحل السياسي في اليمن هو "الطريق الوحيد لتسوية الازمة" في هذا البلد.
 
ودعا المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية جيفري راتكيه الى "استئناف سريع لعملية الانتقال السياسي في اليمن".

الحجر الصحفي في زمن الحوثي